Pages

Sunday, August 25, 2013

الآذريون Calendula Calendula officinalis

الآذريون
Calendula
Calendula officinalis

الأجزاء المستخدمة وأين ينمو؟
ينمو الآذريون، أو القطيفة، أو المارى جولد، كنبات حديقة عامة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا، وحول العالم. وقد استخدمت جذور الآذريون البرتقالية أو الصفراء كدواء لمئات السنين.
وهو أحد النباتات من فصيلة الأقحوان ويعتبر من أشهر النباتات المستخدمة في الغرب ويعرف باسم pot marigold وعلميا باسم calendula officinalis من الفصيلة المركبة. والجزء المستعمل من الأذريون هو أزهاره البرتقالية اللون جميلة الشكل والموطن الأصلي لهذا النبات هو جنوب أوروبا.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
اعتبرت أزهار الآذريون طبيا مفيدة لتخفيف الالتهاب والتئام الجروح ومطهرة. حيث تقتل البكتريا والفيروسات وتصلح كعلاج للحروق والالتهابات الجلدية ويتم ستخدم الآذريون خارجيا لعلاج العديد من الأمراض الجلدية، تتراوح بين التقرحات الجلدية إلى الإكزيما. وداخليا، تم استخدام الآثار المسكنة للآذريون لعلاج القروح والالتهابات المعدية.
وقد يستخدم الشاي المعقم المصنوع من الأوراق في حالات التهاب الملتحمة فى العين الملتهبة.
أما استعمالات الآذريون العلاجية الشائعة: مضاد للالتهابات، يخفف آلام العضلات، قابض، موقف للنزيف، شاف للجروح ومطهر لها، طارد للسموم. وتشير الدراسات الحديثة إلى ان الأذريون له تأثير قاتل للبكتريا وللفيروسات.
ويعتبر الأذريون من أفضل الوصفات للأمراض الجلدية حيث يستعمل كعلاج جيد للحروق وللجروح والالتهابات الجلدية، وضد حرقان الشمس، وكذلك للطفح الجلدي. كما أن الدراسات العلمية أثبتت تأثيره على الجهاز الهضمي؛ فقد استعملت صبغة الأذريون وكذلك مغليه ضد الالتهابات ومن ضمنها قرحة الاثني عشر والأمعاء والقولون. كما يعتبر الأذريون منظفا جيدا للكبد والمرارة ويمكن استعماله لعلاج المشاكل الخاصة بهذين العضوين. وهذا النبات يمكن استعماله في تنظيم العادة الشهرية وتخفيف آلامها، والعمل على إيقاف النزيف الخفيف الذى قد يعقب نزول الدورة الشهرية. ويمكن عمل دوش مهبلي في حالة التهابات المهبل.
تم استخدام الآذريون بالارتباط مع الحالات التالية:
  • التئام الجروح (موضعي).
  • الحروق البسيطة، شاملة عضة البرد أو الصقيع.
  • علاج فاعل لحب الشباب.
  • عضات الحيوان، ولدغ الحشرات.
  • التهب الضرع وتشقق الحلمة.
  • عدوى الجهاز الهضمى المختلفة.
  • التهابات الجلد الحادة أو حالات الطفح الجلدى مثل التحسس لنبات القراص.
  • علاج هام لدوالى الساقين.
  • علاج للكدمات والإصابات (البسيطة) لأجزاء الجسم.
  • التهاب الملتحمة أوالتهاب جفون العين.
  • التهاب المعدة.
  • الإكزيما الجلدية.
  • القرحة المعدية وقرحة الأثنى عشر.
  • التهاب غشاء القولون التقرحي.
المركبات الفعالة:
الفلافينويدات Flavonoids، الموجودة في المقادير الكبيرة من الآذريون يعزى إليها الكثير من الأثر المقاوم للالتهابات. كما أن صابونيات الترتربين triterpene saponins   أيضا مفيدة وهامة ولها الأثر العلاجى للنبتة.
يحتوى الآذريون أيضا على الكاروتنويدات. carotenoids.  والتحريات حول الآثار المضادة لبعض أنواع السرطان والفيروسات لا تزال جارية. ولكن في الوقت الحالي لا يوجد دليل كاف للتوصية بالاستخدام السريري للآذريون لعلاج السرطان.
كما يحتوي نبات الأذريون على مواد تربينية ومواد راتنجية وجلوكوزيدات مرة وزيوت طيارة، وستيرولات، وفينولات، ومواد هلامية. ولكن يبقى هناك دليل لأستخدام الآذريون فى بعض الأمراض الفيروسية المعدية، ومع ذلك تظل المكونات المسؤولة عن الآثار الايجابية للاذريون فى علاج مثل تلك الحالات تصبح غير واضحة.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
الشاي المعمول من الآذريون يمكن إعداده بصب ملء كوب من الماء المغلي على عدد 1-2 ملء ملعقة شاي (5-10 جرام) من زهور الآذريون، ويتم نقعها وتغطيتها لمدة من 10 إلى 15 دقيقة وتصفيتها وشربها. وبصورة عامة يتم شرب 3 كاسات من الشاي في اليوم.
كذلك يتم استخدام الصبغة بصورة مماثلة ثلاثة مرات في اليوم، حيث يأخذ 1-2 ملي لتر كل مرة. ويمكن اضافة الصبغة إلى الماء أو الشاي.
أما المراهم المعدة فهى غالبا ما تكون مفيدة للمشاكل الجلدية. وتعتبر الضمادات المرطبة عن طريق تغطيس القماش في شاي الأذريون (بعد تبريده) أيضا فعالة.
ولا يوصى بالعلاج المنزلي للعين، حيث يجب المحافظة على التعقيم التام.
هل توجد هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
خلافا عن العدد القليل من الأفراد الذين يعانون من الحساسية للآذريون، فإنه يجب عليهم عدم تناول الآذريون، ولا توجد أي آثار جانبية أخرى يمكن ذكرها حيث أنه نبات آمن الاستعمال.


http://rovangroup.blogspot.com/2013/10/magic-of-nature.html
 

إكليل الجبل Rosemary Rosmarinus officinalis

إكليل الجبل
Rosemary
Rosmarinus officinalis
إكليل الجبل، ومن أسمائها أيضا: الروزماري، إكليل الملك، العنوص - العنغقان (بلغة أهل اليمن) شاه أفسر (معناه إكليل الملك) - ماليلوطس (يونانية) النفل (الشام). وهو غصن البان، والحندقوق، والكركمان، والحصالبان، والحوران، وحشيشة العرب، وشاهي العرب، وإكليل النفساء.
وهو نبتة طيبة ينتمي إلي الفصيلة النعناعية أو الشفوية، ذو رائحة شذية مفضلة منذ القدم، تشبه رائحة الكافور.
والروزمارى لها تاريخ حافل في إبراء الأسقام من جسد الكثير المشاهير والعظماء. حيث وقعت في غرام تلك النبتة - الملكة اليزبيث - ملكة المجر في عام 1235 ميلادي، والتي كان عمرها في ذلك الوقت 72 عاما، وكانت معاقة بسبب إصابتها بالروماتزم وزيادة حمض البوليك في الدم (النقرس).
وقد أشار عليها أطباء ذلك الزمان، بنقع نبات إكليل الجبل في الخل النقي لمدة 4 أيام ثم تدلك الأماكن المصابة لديها بذلك المنقوع.
وكانت النتيجة أنها تعافت من المرض، وعاد لها شبابها من جديد، مما دعا ملك بولندا في ذاك الزمان أن يطلب يديها للزواج فى تلك السن المتقدمة.
والفصيلة النعناعية تحتوي علي ما يربو عن 60 نوع من النعناع، والتي منها إكليل الجبل، وجميع أفراد تلك الفصيلة يشتركون في خواص واحدة تقارب ما هو موجود في نبات النعناع من مواد فاعلة.
ولتلك الفصيلة مجال واسع الطيف في علاج الكثير من العلل والأسقام، والتي منها التهاب المفاصل، وأزمات الربو، والصلع، والإكتئاب، وتمدد الرئتين، مرورا بتجعد الجلد، والمياه البيضاء في العين (الكتراكت) وحتى المياه الزرقاء أو (الجلوكوما)، وارتفاع ضغط الدم، وحتى الإصابة بمرض نقص المناعة (الإيدز).
والأمثلة علي ذلك كثيرة، ومنها نذكر ما يلي:
  • هل تناول شاي نبات إكليل الجبل يمكن أن يحد من حدوث المياه البيضاء في العين؟
    والإجابة هي نعم.. حيث أن نبات إكليل الجبل يحتوي علي 6 مركبات دوائية تعمل سويا علي منع حدوث الكتاركت بالعين، وهذا مما يساعد علي حماية العين من مثل هذا المرض عندما نكبر في السن.
    كما أن المرضي الذين يعانون من تصلب شرايين المخ، يستجيبون جيدا وبطريقة مثيرة للدهشة عند تناولهم لشاي إكليل الجبل بصفة منتظمة.
    ولعمل مثل هذا الشاي، فإنه يلزم 15 جرام من ورق إكليل الجبل (الروزماري) مضافة إلي لتر من الماء الحار الذي سبق غليه، علي أن يترك الجميع لمدة 10 دقائق والإناء مغطي، ثم يصفي الشاي، ويحلي حسب الطلب، ويشرب، وهذا يزيل الصداع من الرأس مثلما يفعل الأسبرين في هذا الشأن.
  • إكليل الجبل علاج فعال لسرعة ضربات القلب أو اختلالها.
    وذلك أما بشرب الشاي المصنوع من النبات، أو تناول منقوع النبات الطازج والذي تم تقطيعه ونقعه في خل التفاح لمدة 4 أيام، وذلك بإضافة النقيع إلي نصف كوب من الماء، ويشرب بين الوجبات، فإن ذلك يساعد علي تهدئة ضربات القلب وتسكينها، كما أن الشاي يعمل علي إزالة التورم المائي من القدمين نتيجة لبعض أمراض القلب المصاحبة لذلك الورم.
  • إكليل الجبل يحث بصيلات الشعر الخامدة علي النمو من جديد.
    وفي هذا الصدد فإنه يمكن استعمال شاي إكليل الجبل البارد (كما سبق ذكره) وذلك بتدليك فروة الرأس بهذا الشاي المركز البارد، والذي يعمل علي حث بصيلات الشعر للنمو من جديد، وبالتالي منع حدوث الصلع.
  • لإستعادة النشاط المفقود.
    ولطرد الإحساس بالفتور والإرهاق الجسماني، فما عليك إلا أن تأخذ ملئ كفة اليد من البتلات والأوراق الطازجة الخضراء لنبات الروزماري، وتضعها في قدر من الماء المغلي يوازي 2 لتر من الماء المغلي، وأجعلها تنقع فيه لمدة 10 دقائق، علي أن يكون القدر مغطي، وما عليك بعد ذلك إلا أن تأخذ هذا النقيع وتضعه علي ماء الاستحمام مع التقليب، وبعدها سوف تشعر بتحسن كبير وزيادة في حيوية الجسم وأداءه، وربما ينصح بعدم أخذ هذا الحمام قبل النوم، لأنه ربما لا يساعد علي النوم من كثرة الحيوية والنشاط الجسمانى المصاحب لذلك.
  • إكليل الجبل من العناصر الهامة في تقوية الذاكرة، ومحاربة مرض الألزيهمير.
    وهذا أمر معروف ومجرب منذ القدم، حيث أن النبات يحتوي علي عناصر فعالة تحول دون أن يفقد الجسم والمخ عنصر هام وفعال يفرز داخل الجسم في مسارات ونهايات الأعصاب - الأستيل كولين Acetylcholine - الهام جدا في قدراتنا علي التفكير والتعقل للأمور من حولنا ولذا فإن المرضي المصابون بضعف في الذاكرة مثل حالات مرض الألزيهيمر، يعانون من النقص في هذا المركب (الأستيل كولين Acetylcholine).
  • إكليل الجبل يحارب زيادة نشاط الغدة الدرقية، و مرض جريفز Grave’s.  
    حينما تكون الغدة الدرقية نشطة زيادة عن الحد، وما يترتب عن ذلك من حدوث ورم بمقدمة الرقبة الناجم عن زيادة حجم الغدة الدرقية، وجحوظ بالعينين، مع سرعة في ضربات القلب، وتعرق غزير عند أقل إثارة، مع أرهاق عام، وفقدان لوزن الجسم غير مرغوب فيه، مع شعور بالقلق والتوتر لأبسط الأمور التي قد تلم بالمريض المصاب بهذا المرض، والتي تتمثل أيضا في حدوث اهتزازات عضلية خفيفة بالجسم.
    وفي العادة فإن الطبيب المختص المعالج، غالبا ما يلجأ إلي إعطاء بعض الأدوية التي تعمل بدورها علي الحد من إفرازات هرمون (الثيروكسين) إلي الدم، كما يمكن إحباط زيادة عمل الغدة الدرقية باستعمال المواد المشعة التي تدمر بعض الأجزاء من الغدة النشطة.
    ولقد وجد أن تناول بعض الأعشاب تقوم بنفس المقام لما يتأتى من تناول الأدوية أو المواد المشعة للحد من نشاط الغدة الدرقية، وأهم تلك الأعشاب التى تندرج تحت هذا الصدد، هى بعض أفراد الفصيلة النعناعية، مثل: عشبة البوق Bugleweed وعشبة الأم Motherwort. كذلك نبات الملفوف أو الكرنب Cabbage .
    وتلك الأعشاب مجتمعة فيها الكثير من المواد التي تثبط عمل هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية بكثرة عند هؤلاء المرضى.
    وعمل تلك النباتات ليس في قوة الأدوية التقليدية المضادة لعمل الغدة الدرقية، ولكن تلك النباتات تستطيع التغلب علي المشاكل الصحية للغدة الدرقية متوسطة الحدة، حيث أنها مأمونة العاقبة عند الاستعمال لمدد زمنية طويلة من المعالجة.
    والمطلوب هو خلاصة أوراق تلك النباتات وبكميات قليلة، وليس جذورها.
    ولعمل خلاصة الأوراق، فإنه يلزم إضافة لتر من الماء المغلي إلي 30 جرام من أوراق الأعشاب الجافة، وتناول ملئ كأس منها مرتين في اليوم، ولكنك لن تلحظ أي تحسن في الأمر بعد انقضاء أسبوعين علي تناول هذا الشاي، ولكن سوف تظهر النتائج في خلال 3 – 4 أسابيع من تناوله.
    وعند هذا الوقت، فإن الأعراض المصاحبة لتسمم الغدة الدرقية سوف تقل بالتدريج حتى تختفي.
    من المعروف أن (عشبة البوق) تعمل علي تثبيط أيض عنصر اليود في الجسم، وبالتالي الإقلال من هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية.
    أما الشاي المصنوع من (عشبة الأم) فإن أفضل طريقة لعمله، هو أن يضاف ملعقتي شاي إلي ملئ كوب من الماء المغلي، ويشرب منه كوب مرتين في اليوم صباحا ومساء، حيث يعمل هذا الشاي علي إزالة التوتر، والتحكم في ضربات القلب والحد من سرعته.
    أما تناول الملفوف أو الكرنب فإنه يعمل علي نقص مستوي عنصر اليود في الغدة الدرقية، وبالتالي الإقلال من زيادة هرمون الثيروكسين، والحد من الأثار الضارة لزيادة هذا الهرمون فى الجسم، وما قد ينجم عن ذلك من حدوث مشاكل صحية مصدرها الغدة الدرقية، وزيادة الأفراز منها.
    وجميع أفراد الفصيلة الصليبية التي ينتمي إليها نبات الملفوف، والتى منها: القرنبيط أو الزهرة، البروكلي، والبرسل، والكراث، والمستردة الخضراء، والفجل، واللفت، كلها تساعد للحصول علي نفس الغرض والتأثير علي عمل الغدة الدرقية.
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
نبات الروزماري أو إكليل الجبل هو عشبة متوطنة في الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، مثل شمال أفريقيا، وجنوب أوروبا، وينمو أيضا فى أمريكا الشمالية وأنحاء كثيرة من العالم، خصوصا فى المناطق المعتدلة والباردة. وتستخدم أوراق النبات للأغراض الطبية.  
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:  
وعبر التاريخ استخدم إكليل الجبل كمادة حافظة للحوم. وله دور طويل ظل يلعبه في علوم الأعشاب الأوروبية، وفي الفلكور الشعبي للبلدان التى ينبت فيها، وأن غصينات الروزماري أعتبرت رمزا للحب، وعلامة للذكرى. وأكليل الجبل يعتبر نبات منشط لكبار السن، وكان يستخدم للمساعدة في التخلص من عسر الهضم بواسطة ممارسي العلاج بالأعشاب، واستخدم أيضا لعلاج أوجاع الرأس، وموضعيا لعلاج الصلع كما كان يحدث في الصين القديمة، حيث تعمل العشبة على وصول الدم بكفاءة إلى فروة الرأس لتغذية بصيلات الشعر المتساقط.
وأهم استخدمات الروزمارى هو لتحسين الذاكرة، ومقاومة داء النسيان عند البعض من كبار السن، حيث أن العشبة تحسن من وصول الدم إلى المخ بكفاءة أكبر، وهذا من شأنه أن يعمل على تحسين الذاكرة وتخفيف حدة الصداع.
وكتقليد متبع، فإن الأهالى فى اليونان كانوا يلجأون إلى حرق بعض أغصان إكليل الجبل أو الروزمارى بالقرب من مواقع دراسة أبنائهم الطلبة المقدمين على دخول الأمتحانات، وذلك حتى يقوى الذاكرة لديهم على الحفظ، والإجابة بعقل واع متيقظ.
كما أن العشبة لها سمعة حسنة فى أنها مقوية ومعينة على التعب العقلى والجسمانى.
المركبات الفعالة:
أظهرت أعداد من المكونات الكيميائية لنبات أكليل الجبل فعاليتها في أنبوب الاختبار. وأن الزيت المتطاير يمثل من 1 – 2% من وزن العشبة، والذى يعزى إليه الفضل فى تسكين الالام، حيث  يحتوى على السينيول cineole، والبورنيول borneol  والكمفين camphene والكامفور camphor. ويعتبر الزيت المتطاير ذو تأثيرات فعالة مقاومة للبكتيريا، مع إرخاء للعضلات المرنة في الرئتين.
كذلك يوجد حمض الروزمارينك Rosmarinic acid  والذى له فعالية مقاومة للأكسدة، وكذلك له فعل مضاد للالتهابات، كما يوجد مكون آخر للروزماري يعرف بالكارنوسول carnosol. والذى يمنع حدوث السرطان حسب الدراسات التي أجريت على الحيوان، بالرغم من أنه لم تتأكد أي دراسات بهذا الشأن على الإنسان لأستخدام الروزماري في الوقاية من أمراض السرطان. كذلك يوجد الفلافينودات مثل الأبيجنين apigenin. والدايوزمين diosmin. بالإضافة إلى التانات tannins . وكلها يرجع الفضل لها فى تقوية الأوعية الدموية الضعيفة.  كذلك يوجد الدتربين diterpenes .  والرزمارسين Rosmaricine. الذى يعزى إليه الفعل المنشط والمسكن للالام.
تستخدم الروزماري بالأرتباط مع الحالات التالية.
  • مقو عام للجسم ومنشط للذاكرة.
  • تصلب الشرايين.
  • خفض مخاطر الإصابة بالسرطان.
  • عسر الهضم وطارد للغازت.
  • مهضم للطعام الثقيل.
  • مضاد للأكسدة، ومضاد للتلوث.
  • الالتهابات الروماتيزمية (موضعيا).
  • قابض للأوعية الدموية.
  • مقو للإعصاب.
  • لعلاج حالات ضغط الدم المنخفض.
  • لعلاج حالات الأغماء المفاجئ لدى البعض من المرضى.
  • لحالات النقاهة من الضغوط النفسية.
  • لرفع الروح المعنوية لبعض حالات الإكتئاب النفسى.
ما هي المقادير التي يتم تناولها عادة؟
قدرت الدراسات الألمانية، أن الجرعة اليومية التى قدرها من 4- 6 جرامات من ورق الروزماري، حيث يمكن تحضير الشاي بإضافة ملعقتين (10 جرامات) من العشب إلى 250 ملليتر (كوب واحد) من الماء المغلي، ويترك الشاى هكذا (ينقع) فى أناء مغطى من السيراميك لمدة 10-15 دقيقة. أما إذا تم تفضيل الصبغة فإنه يمكن استخدام 2- 5 ملليتر ثلاث مرات في اليوم.
وأن الزيت الأساسي المركز لا يجب أن يستعمل داخليا. وغالبا ما يتم دمج نبات الروزماري مع أعشاب أخرى للحصول على الفائدة الأكبر من النواحى العلاجية. 
هل هناك أي تأثيرات جانبية أو تفاعلات؟
ليس هناك دليل يبين أن التناول المتقطع لكميات متوسطة من الروزماري يعرض إلى مخاوف أثناء الحمل أو فترة الرضاعة، وعلى أية حال، فإن التناول الداخلي أو الامتصاص الداخلي للزيت يجب تفاديه أثناء الحمل لأنه ربما يعمل كعامل مجهض.

أوميجا-3 Omega-3


أوميجا-3
Omega-3
لا شك أن تناول الأسماك بجميع أنواعها يعتبر غذاء صحي كامل يمنع الكثير من الأمراض، وربما يعالج أيضا الكثير من تلك الأمراض، وهو طعام مليئ بالمفاجئات الصحية لكل من يهمه الأمر ويرغب في تناول الأسماك.
فتناول الأسماك قد يعالج أو يخفف من وطئت الأمراض التالية.
مرض السكر في الدمتصلب الشرايينارتفاع ضغط الدمالتهابات العظام
التهاب المفاصلسرطان القولونارتفاع نسبة الكولستيرولالصدفية
أزمات الربوالإيدزمرض الذئبة الحمراءمرض الروماتويد
العشي الليليالتهابات الأمعاءتليف الشبكيةالجلطات المخية
لمنع تجلط الدمالجلوكوماالصداع النصفيالقولون التقرحي
سرطان الثديالنوبات القلبيةالتصلب المتعددامراض الجلد
فمن أين آتت الأسماك بهذا الدور الكبير والمبهر في علاج الكثير من الأمراض التي قد تلحق أو تصيب الإنسان بالأذى ؟
لا بد لنا أولا أن نتعرف علي ما يحدث وما يترتب عليه من حدوث تلك الأمراض المزمنة المصحوبة بالالتهابات، وبثالوجية، وفسيولوجية ما يحدث من أمور من جراء ذلك.
فهناك مجموعة من المواد الكيميائية يطلق عليها (المسببات السيئة)، وتلك تفرز في الجسم من جراء تلك الالتهابات والأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان ومنها نذكر البروستاجلاندينات (Prostaglandins) والثرموبوكسانات (Thromboxanes) والليوكوتريانات (Leukotriens).
وتلك المواد الكيميائية مصنعة من الدهون التي نأكلها، خصوصا زيوت الطبخ مثل: زيت الذرة، وزيت عباد الشمس، والزيوت الأخرى المشابهة، وأيضا من المارجرين، والمنتجات الحيوانية ومنتجات الألبان.
وتلك (المسببات السيئة) مجتمعة يطلق عليها أسم الأحماض الدهنية (الأوميجا-6 Omega-6). والتي هي مسئولة بالدرجة الأولي عن حدوث العديد من حالات الحساسية والالتهابات المختلفة في الجسم، مثل: أزمات الربو، ومرض الروماتويد المفصلي، والتصلب المتعدد في الأنسجة MS والذئبة الحمراء، والتقرحات المعوية، والصدفية، والإكزيما، وغيرها، وغيرها.
أما المسببات الجيدة، فهي التي تقوم بإحباط عمل تلك المسببات السيئة، أو تعادل مفعولها الضار علي الأنسجة مثل: الأسبرين، والكورتكوستيرويدات، والأدوية المضادة للالتهابات.
ولكن يبقي أن تلك الأنواع من الأدوية، مكلفة الثمن ولها الكثير من المضار الجانبية علي الجسم مثل زيادة الوزن، واحتباس السوائل في الجسم، والتعرض للعدوي الميكروبية، وارتفاع ضغط الدم، والإكتئاب أحيانا، وحدوث مرض السكر، وقرحة المعدة أو النزيف المعوي، وحب الشباب والأرق الليلي، والتقلص المفاجئ بالعضلات، وهشاشة العظام.
ومن هنا يأتي الدور الهام لتناول الأسماك، بصفتها طعام مضاد قوي لمجموع تلك الالتهابات المختلفة، وبدون حدوث أي مضاعفات جانبية تذكر، وبأقل تكلفة ممكنة، حتى لو كان ذلك في شكل كبسولات أي علي شكل زيت السمك.
والعناصر الأساسية والرئيسية في زيت السمك التي تعمل علي تهدئة وتلطيف ومعادلة الأثر السيئ للالتهابات المختلفة التي تسببها تلك البروستاجلانديات وغيرها من العناصر السيئة، يطلق عليها أسم (Omega-3 fatty acids ). وتلك الأوميجا-3، هي دائما موجودة في تلك الأسماك التي تصاد في المياه العميقة ن مثل السردين، والتونا، والهلبوت، والماكريل، والسلمون، والهيرنج.
وعلميا، فإنه يوجد نوعين من زيت السمك، أولها هو (EPA) وهذا مختص في منع أمراض القلب من الحدوث، والأخر وهو (DHA) وهو هام لعمل المخ والقيام بوظائفه الحيوية. ومعظم الأبحاث العلمية قد تمت علي (EPA).
وحتى لو أنك كنت لا تحب الأسماك أو لا تحب تناولها، فإن الله قد خلق عناصر أخري نباتية تحمل في طياتها تلك العناصر المفيدة والهامة مثل (الأوميجا-3) مثلما تحملها الأسماك تماما. وتلك النباتات هي: زيت بذور الكتان، وزيت بذور ملكة الليل، وعين الجمل، وزيت الكانولا، ولكنها تبقى أقل كفاءة من الزيت المستخرج من الأسماك.
وزيت بذر الكتان علي سبيل المثال يحتوي علي الحمض الدهني (لينولينك أسيد) أي الأوميجا-3 والذي يحوله الجسم إلي النوع (EPA) ولكنه يبقي أقل كفاءة من نظيره في زيت السمك، حتى يصل مفعوله إلي النصف تقريبا في الكفاءة مقارنة بزيت السمك.
وكلا من زيت السمك، وزيت بذر الكتان موجود في صورة كبسولات متوفر فى الصيدليات.
فكيف يمكن لزيت السمك أو حتى تناول الأسماك أن يحمي الجسم من الإصابة بالسرطان ؟
لقد ثبت علميا في معهد الصحة والتغذية والوراثة بواشنطن، أن تناول زيت السمك يقلل من حجم الأورام السرطانية لدي حيوانات التجارب، بل أنه يمنع انتشار المرض إلي أماكن أخري من الجسم.
وهناك أمثلة علمية علي ذلك، ومنها:
  • الردوب القولونية في الأمعاء الغليظة.
    وضح جليا أن تناول زيت السمك يثبط من تحول تلك الردوب القولونية إلي بؤر سرطانية في الأمعاء، حيث يحول زيت السمك دون تحول الخلايا الطبيعية إلي خلايا سرطانية، وذلك في فترة أسبوعين من تناول زيت السمك، أو ما يعادل تناول 250 جرام من سمك الماكريل كل يوم.
  • سرطان الثدي.
    وجدت إحدى الدراسات العلمية أن تناول زيت السمك قبل وبعد إجراء جراحات الثدي المصاب بالسرطان، فإنه لوحظ انحسار النشاط السرطاني في خلايا الثدي المصاب أصلا بالسرطان.
    كما بينت أحد الدراسات الأخرى أن تناول زيت السمك مثلما يفعلن النساء اليابانيات في الفئات العمرية من النساء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان، ومن تعدون سن الخمسين من العمر منهن، فإنه تقل الإصابة لديهن بأمراض السرطان المختلفة. علما بأن النساء اليابانيات يحصلن علي جرعات يومية من زيت السمك تقدر بحوالي 1200 وحدة دولية، أي ما يوازي 6 أضعاف الجرعات المقررة يومية من منظمة الصحة العالمية.
    ولا تقتصر الفائدة من تناول زيت السمك علي النساء وحدهن، بل أن الفائدة تعم حتى تلحق بجميع الأجناس وكافة الأعمار.
  • زيت السمك وأثره الصحي الإيجابي علي مرضي نقص المناعة (الإيدز).
    فقد أوضحت احد الدراسات العلمية علي أن زيت السمك يمكن أن يضاعف من عمر المرضي المصابين بالإيدز، مقارنة مع هؤلاء المرضي الذين لا يتناولون زيت السمك (الأوميجا –3).
    وتكون الفائدة من زيت السمك مضاعفة إذا ما تم تناوله مع الحمض الزيتي (GLA) أو ما يعرف جاما لينوليك أسيد. حيث أن الجسم يستخدم هذا الجاما لينوليك أسيد لتصنيع مادة هامة تعرف بأسم البروستاجلاندين أي Prostaglandin E-1 ويرمز لها (PGE-1). وهذا المركب (PGE-1) يرسل الخلايا المدافعة عن الجسم من الليمفوسيت المعروفة بأسم (تي سل أو T-cells ) والتي تتبع حركة الميكروبات المختلفة في الجسم، وتحيط بها من كل اتجاه وتدمرها، وهكذا تفعل بفيروس الإيدز المتواجد في خلايا جسم المريض بالإيدز والبكتريا المصاحبة له.
    والأوميجا-3 موجود في زيت السمك، وزيت بذور الكتان، وزيت بذور نبات ملكة الليل، والجوز أو عين الجمل، ونبات الكانولا، وزيت نبات لسان الثور، ونبات الكشمش.
  • زيت السمك وأمراض الروماتويد.
    فهو يعتبر من مضادات الالتهابات، ويخفف الآلام، والتورم المصاحب للمرض، كذلك فإنه يزيل الصلابات من تلك المفاصل المتضررة.
    وزيت السمك يقلل من مستوي مادة (الليوكوترين Leukotrine B4) وهي المادة المسئولة عن حدوث الالتهابات المرافقة لمرضي التهاب المفاصل الروماتزمي.
    ولكي يقوم زيت السمك بالمهمة المنوطة به لإراحة المفاصل المصابة، فإنه يلزم فترة من الوقت قدرها شهر من الزمان، حتى يبدي زيت السمك المفعول المرجو منه لإراحة تلك المفاصل المريضة، وبعدها يظل الألم بعيدا لفترة طويلة من الوقت.
    والجرعة العلاجية التي يتطلب تناولها يوميا من الأوميجا-3 مع زيت السمك، هي من 3 – 5 جرام في اليوم، حتى يمكن لمريض الروماتويد أن يطوي يديه بسهولة وبدون ألم.
    كما أن تناول زيت السمك بانتظام يعمل علي إحباط مادة كيميائية تسمي (السيتوكينز Cytokines) وتلك المادة هي التي تدمر المكونات الداخلية للمفاصل المختلفة، حيث أنها تهيج أنسجة المفاصل الداخلية وتعرضها إلي حالات من الالتهاب المتكرر، ومن ثم حدوث التغيرات الباثولوجية بداخلها.
    وأن التوقف عن تناول زيت السمك، قد يعيد الأمور كما كانت عليه، ويشعر المريض بأن الآلام قد بدأت تعاوده، حيث أن تلك المادة المهيجة للأنسجة بدأت تنفس سمومها داخل المفاصل من جديد.
    ومن الملاحظ أن مرضي الروماتويد تتحسن حالتهم الصحية، وتقل لديهم الآلام في المفاصل المختلفة حين يكون الطعام الذي يتناولنه من الأسماك، وخاصة الأسماك الزيتية، مثل السردين والتونة، والماكريل، والسلمون، وكلها من الأسماك التي تصاد في المياه العميقة والباردة.
    وإن لم يكن المريض يرغب في تناول الأسماك، فيمكنه تناول 6 جرام من زيت السمك (الأوميجا-3) لكي يقوم بالدور نفسه في تخفيف وطئت مرض الروماتويد، خصوصا صلابات الأنسجة عند اليقظة من النوم في الصباح، ويفضل لو أن المريض قد أخذ منحي إيجابي، وتحول إلي الطعام النباتي، وتخلي عن الأطعمة التي هي ذات مصدر حيواني.
    ولمرضي السكر ومرضي ضغط الدم المرتفع، ينبغي خفض الجرعة من زيت السمك إلي النصف.
  • زيت السمك وأثره في علاج حالات الصداع المزمن.
    فلا شك أن هناك بعض الأطعمة والأشربة المختلفة التي تجلب علي من يتناولونها الصداع النصفي حين يتعرضون لها، ودوما.
    ومن تلك الأطعمة المجلبة للصداع، نذكر علي سبيل المثال: الجبن، والشوكلاته، والمقانق، واللحوم سابقة التصنيع والتي تحتوي علي النترات كمادة حافظة، والبيرة، والزبادي، والخميرة، والأسبرتام (مادة للتحلية)، والمشروبات منزوعة الكافيين، مثل القهوة.
    والصداع الناشئ عن تناول مثل تلك المأكولات، إنما هو نتيجة التحسس لمثل تلك المأكولات إجمالا، او لأحد المواد الموجودة بداخلهم، وهي مادة (التيرامين Tyramine) والتي تسبب الصداع حتى لو لم يكن هناك تحسس من مادة الطعام نفسها.
    وفي نفس الوقت، فربما يزول الصداع نتيجة الطعام الذي يمكن أن تؤكله ويكون مفيد فى هذا الشأن.
    ولربما يكون الجوع، أو نقص مستوي السكر في الدم، هما من أسباب الصداع أيضا.
    وهناك الكثير من الأدوية التي تعالج أو تزيل الصداع، ولكنها تتفاوت في درجات استجابة الجسم لها، ولعل أقواها هو دواء (Sumatriptan) في صورة حقن أو أقراص، والذي يزيل أسوأ أنواع الصداع في خلال ساعتين من تناوله، ولكنه دواء باهظ الثمن، فما هو البديل عن ذلك؟
    والاجابة هي زيت السمك.. فإنه يمكن أن يسيطر علي حالات الصداع المتكرر أو المزمن بنسبة 60 % من مرضي الصداع.
  • أزمات الربو، وإلتهاب الشعب الهوائية، وتحوصل الرئتين.
    فقد دلت الدراسات والمشاهدات العلمية علي أن الأفراد الذين يتناولون كميات كبيرة من الأسماك في طعامهم، نادرا ما يعانون من أزمات الربو، ومثال ذلك الأسكيمو، فهم يأكلون الكثير من لحوم الأسماك المختلفة، ونادرا ما يصابون بأي أمراض في القلب أو الرئتين.
    وفي دراسة أجريت علي بعض المرضي بأزمات الربو، وجد أنه عند تناولهم للأسماك بكميات معقولة 250 جرام في اليوم، أو ما يوازي ذلك من زيت السمك، أي 6 جرام في اليوم ولمدة 10 أسابيع، فإن أزمات الربو لديهم تقل في الحدوث إلي 50 % عما كانت عليه من قبل تناول زيت السمك.
    ويبقي هناك الحذر من تناول زيت السمك مع دواء الأسبرين في حالات مرض الربو، حتى لا يحدث تقلص بالمجاري الهوائية، وتزيد أزمة الربو من حدتها.
  • مرضي السكر والأستفادة من زيت السمك في السيطرة علي الحالة.
    ربما يصيب مرض السكر من النوع الثاني 50 % من الأفراد الذي يكثرون من تناول الأسماك في طعامهم، مقارنة بنسبة 100% من هؤلاء الأفراد الذين لا يأكلون الأسماك يمكن أن يصيبهم المرض في مرحلة لاحقة.  أي أن تناول الأسماك أو زيت الأسماك قد يؤخر من حدوث المرض.
    وربما تناول 30 جرام من السمك يوميا قد يؤدي بالغرض ويقدم الحماية المطلوبة.
    وقد وجد أن مركب (الأوميجا3) يحافظ علي سلامة البنكرياس، ويمكنه من التعامل مع الكميات المتوفرة من السكر في الدم بكفاءة عالية، وبالتالي منع حدوث مرض السكر.
  • تناول زيت السمك يحمي من حدوث زيادة الضغط داخل العين (الجلوكوما).
    ففي دراسة علمية معملية أجريت علي بعض الأرانب التي غذيت علي طعام سبق غمسه في زيت السمك، فقد وجد أن الضغط الداخلي للعين لتلك الأرانب قد أنخفض بنسبة52 % عما كان عليه من قبل التغذية.
    لذا فإن زيت السمك يعتبر عامل وقائي للحماية من ارتفاع ضغط العين (الجلوكوما) في الإنسان أيضا. والدليل علي ذلك أن تلك القبائل من الأسكيمو الذين يعيشون في أقصي الشمال من سقف العالم، وغذائهم الأوحد هو ما يوجود عليهم به البحر من أسماك وحيوانات بحرية مختلفة، فهم أقل الناس عرضة للإصابة بالجلوكوما، لأن الطعام ببساطة غني بزيت السمك الأوميجا-3.
  • مرض الذئبة الحمراء (Lupus) وأثر زيت السمك في تحسن تلك الحالات.
    فقد أوضحت أحد الدراسات العلمية التي أجريت في لندن علي 27 من مرضي الذئبة الحمراء، أن الحالات بدأ عليها التحسن من الأعراض المصاحبة للمرض في خلال مدة 34 أسبوع من العلاج بزيت السمك، مقارنة بتلك المجموعة المماثلة التي لم تتلقى أي علاج، والتي زادت حالتهم تدهورا وسوءا من جراء المرض.
    وينصح الأطباء المختصين مرضي الذئبة الحمراء، بتناول السردين المحفوظ في زيت السردين ثلاث مرات أسبوعيا علي الأقل، حتى يحصلوا علي نتائج جيدة من المعالجة.
  • الإكزيما الجلدية، وأثر زيت السمك في السيطرة علي الحالة.
    فقد وجد أن مواد الطعام المختلفة، هي العامل الأهم في حدوث الإكزيما الجلدية لدي العديد من المرضي، خصوصا لدي الأطفال.
    ففي دراسة علمية أجريت في أحد المستشفيات بلندن، وجد المختصين أن مجرد استبعاد حليب الأبقار، والبيض، والطماطم، والألوان الصناعية، والمواد الحافظة للطعام، يمكن أن يساعد ثلاثة أرباع مجموع الأطفال بالمستشفي الذين يعانون من الإكزيما الجلدية المزمنة لديهم علي الشفاء من الحالة.
    كما أن زيوت الطعام المختلفة، تعتبر السبب الرئيس في حدوث الإكزيما والحساسية لدي الكثير من المرضي، خصوصا هؤلاء المرضي الذين يعانون من نقص في الأحماض الدهنية الأساسية.
    لذا فإن المعالجة التعويضية بالأحماض الدهنية الأساسية، يعادل النقص الحاصل، وأيضا فإنه يزيل الأعراض المرافقة عند مرضي الإكزيما الجلدية.
    ويمكن للمرضي الحصول علي حاجاتهم من الأحماض الدهنية الأساسية، أما بتناول الأسماك الزيتية، أو زيوت هذه الأسماك، أو بتناول الحبوب الزيتية مثل بذور نبات الكتان، أو حتى بتناول المكسرات، مثل الجوز واللوز.
  • مرضي الصدفية والأوميجا-3.
    فقد وجد أن تناول 150 جرام من أسماك الماكريل يوميا يسيطر علي الحكة الجلدية المصاحبة لمرض الصدفية. ونفس النتائج قد تم الحصول عليها بتناول زيت السمك يوميا، ولمدة 8 أسابيع، فقد حدث تحسن ملحوظ لكثير من حالات الصدفية، والأعراض المصاحبة للمرض.
    ويحذر علي مرضي الصدفية شرب المشروبات الكحولية، نظرا لأن الكحول يعيق عمل الكبد في التخلص من السموم المختلفة المتسربة إلي الجسم من خارجه، ولأن الكحول يساعد في امتصاص تلك السموم من الأمعاء، ويوزعها علي أنسجة الجسم المختلفة والتي منها الجلد بالطبع، وهذا من المؤكد سوف يزيد من معانة مريض الصدفية.
    وقد أتضح أن الدهون، والمواد المهيجة الموجودة باللحوم الحيوانية، تحث خلايا الجلد علي التكاثر السريع المتلاحق، مكونة طبقات عدة من الجلد الغير مكتمل النمو، وهذا ما يشاهد علي جلد مريض الصدفية في الواقع.
    ومن ضمن تلك المواد المهيجة الموجودة باللحوم، والناتجة عن الهضم الغير كامل لتلك اللحوم، مادة كيميائية تعرف بأسم (البولي أمين Polyamine). ووجود تلك المادة أو عدم وجودها بالدم يزيد من أعراض الصدفية، أو يقلل من تلك الأعراض تباعا.
    وأفضل طريقة للتخلص من تلك المادة الضارة (البولي أمين) هو الكف عن تناول اللحوم عامة ماعدا لحوم الأسماك، مع الإكثار من تناول زيوت الأسماك، أو زيت بذور نبات الكتان وبالجرعات المحددة.
    وقد بينت الدراسات صحة ذلك، حيث أن تناول جرعات قدرها من 10 – 12 جرام من زيت السمك، يمكن أن يصاحبه تحسن واضح وملموس في حالات الكثير من مرضي الصدفية، وهذه الكمية من زيت السمك يمكن الحصول عليها من استهلاك ما مقداره 150 جرام من الأسماك الزيتية، مثل التونة، والماكريل، والسلمون، والهيرنج، والسردين.
  • التصلب المتعدد للأنسجة والعضلات (MS)، وأثر زيت السمك في علاج ذلك.
    فقد وجد أن جموع العاملين في صناعة الأسماك، هم من الذين لديهم مناعة ضد هذا المرض عموما.
    وقد نجح الأطباء في الغرب بعلاج مرضي تصلب الأنسجة المتعدد بنجاح تام، وذلك بواسطة الغذاء وحده، والمحتوي علي القليل جدا من الزيوت الحيوانية المشبعة، وكذلك علي مركبات الأوميجا-6، ومنتجات الألبان. وفي نفس الوقت، وعلي العكس من ذلك فإن الغذاء به الكثير من الأوميجا-3، ولحوم الأسماك بمعدل 4 مرات في الأسبوع، مع ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت يوميا.
    ولتحقيق تلك النتائج الجيدة في علاج مرضي التصلب المتعدد، فإنه ينبغي الالتزام بما يلي من نصائح:
    • استبعاد كامل للدهون المتجمدة في درجة حرارة الغرفة، مثل الزبد، والمرجرين، والسمن أو المسلي، وعلي أن يظل معدل الاستهلاك اليومي للدهون الأخرى الجيدة في اليوم، لا يتعدى 15 % من السعرات الحرارية اللازمة للفرد في اليوم الواحد.
    • يجب الحصول يوميا علي ما مقداره من 40 – 50 جرام، أي 3 - 4 ملاعق كبيرة من تلك الزيوت العديدة الغير مشبعة التركيب، مثل زيت الزيتون مثلا.
    • علي الأقل يجب تناول ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت كل يوم.
    • ينبغي التركيز بالحصول علي الحصة اليومية من البروتينات من المصادر النباتية، والمكسرات والأسماك، واللحوم البيضاء للديكة الرومية أو الدجاج المعتاد، واللحم البتلو الصغير.
    • تناول الأسماك بمعدل ثلاثة مرات أو أكثر في الأسبوع.  
    وبهذا النظام الغذائي فقد استعاد الكثير من مرضي التصلب المتعدد المعاقين عافيتهم مرة أخرى، وقل لديهم الشعور بالتعب السريع، وخفت لديهم حدة المرض ووطأته عليهم.
    وقد بينت أحد الدراسات الأخرى، أن مرضي التصلب المتعدد يعانون من نقص شديد في تناول مركب الأوميجا-3، وأن مجرد حصولهم علي هذا المركب، فإنه يساعد كثيرا علي الشفاء، وكل المطلوب هو تناول بضع ملاعق صغيرة من زيوت الأسماك أو زيت بذر الكتان يوميا.
    وقد خلصت الدراسات البحثية في شأن هذا المرض إلي أن تصلب الأنسجة المتعدد يرجع سببه إلي وجود المركبات السيئة في مواد الطعام، مثل الأوميجا-6 من الأحماض الدهنية، والمتواجدة في تلك الدهون الحيوانية، وبعض الدهون النباتية (زيت النخيل مثلا) ومنتجات الألبان، وتلك العناصر مجتمعة أو أفرادا، تحث الجسم علي إنتاج البروستاجلانديات، والليوكوترونات، وكلها عناصر كيميائية ضارة بالجسم، تحث الجسم علي بدأ عمليات الالتهابات المختلفة، وأيضا إيجاد الخلل في الجهاز المناعي للجسم.
    والأوميجا- 3 علي عكس ذلك، تضاد مفعول تلك العناصر المدمرة للجسم، وتعادل مفعولها السيئ علي الأنسجة المختلفة، وتزيد من قدرات وفاعلية الجهاز المناعي للجسم، كما أن الأوميجا-3 معروف بأنه يحمي القلب من كثير من الأمراض التي قد تعصف به.
  • تناول زيوت الأسماك، وأثر ذلك في الحفاظ علي القلب سليم معاف.
    فإن تناول مجرد 30 جرام من الأسماك الزيتية في اليوم، يمكن أن يخفض حدوث النوبات القلبية المميتة إلي النصف، ولو كنت بالفعل أحد ضحايا النوبات القلبية السابقة، فإنه يمكنك تفادي حدوثها مرة أخري بتناول زيت السمك، وبنفس الجرعة الوقائية.
    وتناول زيت السمك بصفة منتظمة لمرضي القلب هو صمام الأمان الذي لا يعادله أي وسيلة غذائية أخري للحفاظ علي القلب سليما من النوبات، فلا الطعام القليل في الدسم والبعيد عن الزيوت الدهنية المشبعة، ولا تناول الألياف المختلفة ضمن مواد الطعام، تعادل القيمة التي تحمي القلب من الأمراض والنوبات المختلفة مثلما يحدث من جراء تناول مركب الأوميجا-3، أو زيت السمك، أو حتى أكل السمك علي وجه العموم كمصدر أساسي للتغذية السليمة.
    وإن أكل السمك بانتظام قبل وبعد إجراء العمليات المختلفة في القلب، فإنه يعمل ويعمد علي إبقاء الشرايين التاجية للقلب مفتوحة علي الدوام، ولو أستبدل تناول الأسماك بالحصول علي زيت السمك فقط، فإن النتيجة واحدة، وهي في النهاية لصالح المريض. 
  • زيت السمك يرفع من قيمة الكولستيرول الجيد (HDL) في الدم.
    فكل ما عليك هو أن تؤكل المزيد من الأسماك الزيتية، مثل الماكريل، والتونة، والسردين، وذلك للحصول علي مستويات عالية من مركب الأوميجا-3 في الدم، وهذا بالتالي سوف يحفز ويرفع من قيمة الكولستيرول الجيد في الدم لديك، خصوصا لو أنه كان في الأصل منخفضا.
    وفائدة وجود مستوي الكولستيرول الجيد في الدم مرتفعا، هي للعمل علي خفض مستوي الكولستيرول السيئ، ودهون الدم الثلاثية. وتلك لها أثر جيد في علاج ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم، وأيضا لعلاج ضغط الدم المرتفع، وللوقاية والعلاج من أمراض القلب المختلفة، والوقاية من أمراض السرطان، وأمراض الجهاز المناعي للجسم، مثل: مرض الصلابات المتعدد، والروماتويد المفصلي، وأزمات الربو، وأمراض القولون التقرحي، وأزمات الربو، وغيره من الأمراض المزمنة التي سبق الحديث عنها وشرحها بشيء من التفصيل.
    وإذا لم تتوفر الأسماك من حولك، فيمكن استبدالها بتناول زيت الأسماك، أو حتى بتناول زيت بذر الكتان بمعدل من 1 – 3 ملعقة صغيرة من أي منهما في اليوم.
    وزيوت الأسماك أو بذر الكتان هي الأرخص بكثير، والأكثر أمانا، والأقل تكلفة،  إذا ما قورنت مع الأدوية التقليدية الأخرى التي تستعمل في هذا الصدد وهو خفض مستوي الكولستيرول في الدم.
    وزيت بذر الكتان، هو الأرخص علي الإطلاق، وكل ما هو مطلوب ملعقة كبيرة يوميا، قد توضع علي السلاطة، أو تدخل مع أي طعام أخر، وبدون طبخ أو تسخين، وإلا فقد قيمته الصحية والغذائية.
    وقد أثبت الدكتور (جورن دايبرج) من كبار الباحثين الهولنديين في هذا المجال، بأن تناول 4 جرام من زيت السمك الأوميجا-3، يعمل علي خفض نسبة نوع من الكولستيرول السيئ والغير معروف للجميع، والذي يطلق عليه Lp (a)، والذي هو مسئول عن حدوث 25 % من حالات النوبات القلبية المفاجئة في الأعمار ما تحت سن الستون عاما.
    وبعد 9 أشهر من تناول زيت السمك، فإن مستويات الكولستيرول Lp  (a) قد انخفضت بنسبة 15 %.  وهناك دراسات مماثلة قد جرت في ألمانيا، وكانت النتائج أيضا مشجعة علي استعمال زيت السمك في علاج مرض القلب والشرايين التاجية.
  • زيت السمك يمنع حدوث الجلطات المخية والشلل النصفي الناجم عن ذلك.
    فمن المعروف أن زيت السمك يمنع الصفائح الدموية من الإلتصاق ببعضها البعض، وبالتالي يمنع حدوث الجلطات داخل الأوعية الدموية.
    حيث أن زيت السمك يحول دون افراز مادة (الثرمبوكسان Thromboxane) بكميات كبيرة من الصفائح الدموية التي تسبح داخل الأوعية الدموية، وتلك المادة هي المسئولة عن حدوث التجلط بغرض وقف النزيف في مكان ما، وفي لحظة ما.
    وإن أكل الأسماك، أو تناول زيت السمك، يرقق الدم، ويمنعه من التخثر السريع خصوصا داخل الأوعية الدموية.
    كما أن تناول الأسماك يقلل من تكون مادة (الفيبرنوجين Fibrinogen) في الدم، وتلك المادة هي أيضا مسئولة عن تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية أو في مكان النزف من الجسم.
    وبذلك يتضح أن تناول الأسماك، خصوصا في الأعمار المتقدمة في السن أي ما بعد الستين من العمر، يحول أو يقلل من حدوث جلطات المخ، وما ينجم عنها من مشاكل صحية عديدة، كالشلل وعدم القدرة علي الكلام، وأمور أخري صحية خطيرة.
  • تناول الأسماك، وأثر ذلك علي مرضي ضغط الدم المرتفع.
    فإنه قد يكفي تناول علبة محفوظة صغيرة من سمك الماكريل، 3 مرات في الأسبوع، حتى تبدي نتائج إيجابية محسوسة لخفض ضغط الدم المرتفع من 140/90 لكي يصبح 100/70، ولربما أصبح المريض في غني حتى عن تناول علاج الضغط الذي كان يتناوله من قبل.
    حتى أن تناول كميات صغيرة من الأسماك كل يوم، تقوم في مفعولها بما تقدمه أدوية خفض ضغط الدم من نوع موصدات البيتا، مثل الإندرال، فكلاهما يمكن أن يخفض ضغط الدم المرتفع  ولكن الأمان والسلامة تتأتى من تناول الأسماك بدلا عن تناول الأدوية التقليدية في ذلك.
    وأن جرعة من كبسولات زيت السمك قدرها 2 جرام كل يوم لمدة 3 أشهر، يمكن أن تعيد ضغط الدم المرتفع إلي حالته الطبيعية التي كان عليها من قبل.
  • أمراض القولون التقرحي، وأثر زيت السمك في علاج ذلك.
    فقد وجد أن تناول الأسماك أو تناول زيت الأسماك يعمل علي خفض نسبة عامل الالتهاب داخل القولون والمسمي (Leukotrines B4) بنسبة 60 %.
    وليس هناك من عجب، فإن المرضي يشعرون بتحسن سريع، وأن هناك زيادة ملموسة في الوزن تدل علي كفاءة عمل الجهاز الهضمي لديهم مرة أخري حين يتناولون الأسماك بصفة منتظمة كغذاء متكامل واق وشاف من المرض.
    والمتابعة بفحص المنظار علي القولون، والأمعاء الغليظة كلها تثبت ذلك، مما يستدعي الإقلال أو الامتناع عن تناول مشتقات الكورتيزون لعلاج هذا المرض.
  • مرض جورون بالأمعاء الدقيقة، وعلاقة زيت السمك بالشفاء من المرض.
    فقد أعتمد بعض الأطباء المختصين بعلاج هذا المرض، اعتمدوا علاج مرضاهم بتناول الأسماك أو حتى زيت الأسماك للحد من عودة المرض بعد تماثل المريض للشفاء.
    فهو طعام ودواء، ليس منه مضاعفات تذكر وإن طال أمد تناول المريض لهذا النوع من الطعام.
  • تناول زيت السمك يمنع حدوث الولادات المبكرة، ولا يعرض حياة المولود للخطر.
    فمن المعروف أن الولادة حينما يحين موعدها، فإن البعض من المواد الكيميائية داخل الجسم تبدأ بالنشاط للعمل علي انقباضات الرحم. ومن أهم تلك المواد الكيميائية تلك البروستجلانديات التي تحث الرحم علي بدأ الانقباض. فإذا حدث ذلك مبكرا، فإنه ينجم عن ذلك ولادة طفل غير مكتمل النمو، وما إلي ذلك من متاعب لدي الأم والمولود من جراء ذلك.
    وقد وجد أن زيت السمك الأوميجا-3 له خاصية معادلة تلك البروستاجلانديات في الدم، وتبطل مفعولها علي جدران الرحم، وبذلك تتأجل الولادة لحين موعدها المحدد ودون مخاطر علي الجنين أو علي الأم بعد ذلك.
  • مرض رينودز، أو تقلص الأوعية الدموية الطرفية.
    وهو مرض معروف بأن لون الأصابع في اليدين يصبح باهتا، والأصابع تصبح مؤلمة خصوص في فصل الشتاء، أو حين غمسها في ماء بارد، أو مواد ثلجية. وحين تدفأ تلك الأصابع، فإن لونها يميل إلي الاحمرار، وتصبح مؤلمة ومتورمة، وبها شيء من الخدر، ونبضات مؤلمة.
    وهذه الحالة إنما تحدث بسبب تقلص الأوعية الدموية الطرفية الموجودة باليدين، وطرف الأنف، والأذنين، عندما يتعرضوا لانخفاض في درجة حرارة الجو.
    وهذا ما يحدث لدي بعض المرضي، وخاصة مرضي الخلل بالجهاز المناعي، مثل مرض الذئبة الحمراء، والروماتويد المفصلي، وتصلب الجلد.
    وربما يحدث أيضا للأصحاء من الناس الذين يعانون من عضات البرد حتى يتعرضون له.
    ومن هنا فإن تناول زيت السمك بمعدل 12 كبسولة كل يوم، وعلي مدي عام كامل، فإن الحالة تتحسن كثيرا، وتبقي الأصابع ذات لون أحمر ودافئة حتى مع وجود البرد محيطا بهم.
    وأيضا ينبغي الحذر من تناول زيت السمك إذا كان الفرد يعاني من مشاكل في تجلط الدم لديه.
  • زيت السمك يؤخر مظاهر الشيخوخة، ويعالج ما ظهر منها.
    وربما نسوق القصة التالية لعلها توضح ما يقصد من ورائها.
    فيحكي أن المستشار الألماني الحديدي الشخصية - أتو فون بسمارك - والذي كان يبلغ من العمر 68 عاما في ذلك الوقت، كان يعاني من سوء في الصحة العامة، حيث كانت حياته كلها مليئة بالعمل الجاد والشاق، بالإضافة إلي أنه كان محبا للطعام والشراب، والتدخين.
    وقد ظهر من جراء ذلك أنه كان منتفخ البطن، ويعاني من شرود في الذهن، وضعف في التفكير، ورجفة باليدين.
    وقد تم عرضه علي الطبيب الشاب في ذلك الوقت، الدكتور شوزنيجر، والذي وضع المستشار علي نظام غذائي واحد يتكون من سمك الهيرنج أو أسماك الرنجة المعروفة.
    وكانت النتيجة حقا مذهلة.. حيث انخفض الوزن بشكل ملحوظ، وكان نومه مريحا ومطمئنا، وظهر البريق في عينيه، وبدا جلده معافا سليما وقلت به التجاعيد، وبدا أكثر شبابا وحيوية، وأكثر ثقة في النفس، حيث أستغرق ذلك عامين كاملين للحصول علي تلك النتائج المبهرة.
    ولم يكن بسمارك في عام 1883 م، والذي كان عمره وقتها في السبعين، بالشخص الذي يأكل السمك فقط، ولكنه كان يأكل أيضا اللحوم والخضراوات، ولكن يبقي السمك هو الغذاء الأساسي الذي يبعث فيه الحيوية والشباب حتى بلغ من العمر 84 عاما.
    فأسماك الرنجة أو الهيرنج، مليئة بهذا الزيت العالي القيمة (الأوميجا-3)، والذي يحمي الجسم كما سبق ذكره من كثير من الأمراض التي قد تعفص بالكثير من الناس، كما أن الهيرنج يحتوي علي الكثير من عنصر السلينيوم، مثله في ذلك مثل باقي المأكولات البحرية الأخرى.. من موقع   د: حسن ندا
  • http://www.drnada.com   

أوراق الزيتون Olive Leaf Olea europa

أوراق الزيتون
Olive Leaf
Olea europa
الأجزاء المستخدمة وأين يزرع:
إن الزيتون عبارة عن أشجار صغيرة أو متوسطة الحجم ودائمة الخضرة. وموطنه الأصلي تلك الدول الواقعة على حوض البحر الأبيض المتوسط. وتعتبر الخصائص التي يتميز بها ثمار هذه الأشجار من لون أسود وأخضر، والزيت الذي تنتجه ذو فائدة عظيمة. وكل من الزيت والأوراق الخضراء المجففة تستخدمان طبيا.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
وقد ذكر أسم الزيتون فى أكثر من سورة فى القرآن الكريم، ففى سورة الإنعام فى الآية 99 يقول الله تعالى ( "وهو الذى أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيئ، فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا، ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان متشابه، انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه، إن فى ذلكم لآيات لقوم يؤمنون" ) .. صدق الله العظيم . وعبر التاريخ فإن هذه الشجرة تتميز بمكانة عالية. فقد قرر النبي موسى عليه السلام أن الرجال الذين يزرعون أشجار الزيتون هم معفيون من العمل في الجيش، تقديرا  لما لهذه الشجرة من قدسية واحترام منذ فجر التاريخ.
ويعتبر زيت الزيتون رمزا للنقاء والطيبة، بينما تمثل أغصان الزيتون السلام والرخاء والازدهار. وقد كان الإغريق يقلدون الفائز في الأولمبياد إكليلا من أوراق الزيتون. وتاريخيا فإن الاستخدام الطبي لأوراق الزيتون كان في علاج الحمى والجروح
والاصابات المرضية. وكمكمدات لعلاج الطفح الجلدي والحروق.
المركبات الفعالة:
إن لأوراق الزيتون العديد من المكونات والتى تشمل المكون الرئيسي وهو زيت الأوليوربين، والأبقنين، واليزتولين، بينما نجد أن أوراق الزيتون مرتبطة تقليديا بالعديد من الممارسات الطبية والعلاجية إلا أن القليل من تلك الممارسات تم التثبت من صحتها بالدراسات التجريبية.
ففي الحيوانات مثلا أثبتت الدراسات أن (الأوليوربين) عندما يعطي عن طريق الحقن، بواسطة الوريد فإنه يقلل من ارتفاع ضغط الدم، ويعمل على توسيع الشرايين التاجية المغذية للقلب.
وهذه المقدرة على خفض ضغط الدم تبرر استعمال أوراق الزيتون كعلاج يقوم بخفض ارتفاع ضغط الدم وجعله معتدلا مع مرونة انسياب الدم فى الشرايين.
ومع ذلك فإنه لا تزال هناك حاجة للدراسات العلمية على الإنسان لتأسيس وتوضيح فعالية ورق الزيتون في علاج ارتفاع ضغط الدم.
ويستعمل زيت الزيتون مع الحالات التالية:
  • مكافحة الإصابة بالأمراض المختلفة.
  • مفيد لعلاج مرضى السكري.
  • مفيد لحالات ارتفاع ضغط الدم.
  • لخفض مستوى الكلويسترول المرتفع فى الدم.
بالإضافة لذلك فقد كشفت دراسة أن الأوليوربين الموجود فى زيت الزيتون، يمنع أكسدة البروتين الدهني المنخفض (LDL) أو الكوليسترول الضار.
حيث أن تأكسد (LDL) يعتبر واحد من سلسلة من الأشياء التي إذا لم يتم فحصها ومراجعتها فإنها قد تقود إلى تطور أمراض القلب.
وهذه الحقائق مع بعضها تدعم أساسا محتملا وهو أن المستخدمين لنظام الأكل المتبع في البحر الأبيض المتوسط يقللون كثيرا من مخاطر تطور أمراض تصلب الشرايين لديهم بتناولهم لزيت الزيتون.
والأوليوربين المستخرج من الزيتون قد تكون له خصائص مضادة للبكتيريا أيضا. وعندما يتم نقع الزيتون غير المسخن بالملح للحفاظ عليه، فإن الأوليوربين يتحول إلى مادة كيميائية تسمى حامض الايلنوليك. وقد اثبت حامض الايلنوليك فعالية في مقاومة البكتيريا من أنواع اللاكتوباسيلس، والاستافيلوكوكس ايوريوس، وكان ذلك في تجربة مخبرية.
وسواء مر أو لم يمر الأوليوربين في الأوراق بهذا التحول فإن ذلك يفتح سؤالا عن أثره وفعاليته في مقاومة البكتيريا.
وتستخدم مستخلصات أوراق الزيتون في التجارب لخفض نسبة السكر في الدم في الحيوانات المصابة بالسكر. ولسوء الحظ فإن هذه التجارب لم يتم إعادة إجراءها على الإنسان، ولذلك فإنه لا توجد خلاصة يمكن الاعتماد عليها من هذه التجارب الدراسية التي أجريت على الحيوان بخصوص علاج مرض السكري.
ما المقدار الذي يؤخذ عادة؟
المقدار الذي يمكن أن يتناوله الإنسان من أوراق الزيتون غير محدد. ولكن لعمل شاي من أوراق الزيتون يجب نقع ملعقة شاي من الأوراق الجافة في كوب من الماء المغلي لمدة 10-15 دقيقة.
وتحتوي عصارة الورق الجاف للزيتون على 6-15% من الأوليوروبين وهي متاحة تجاريا. ولكن ليس هنالك مقدار معياري محدد.
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
إن سلامة استخدام أوراق زيت الزيتون لم يتم تأكيدها بالنسبة للحوامل أو المرضعات. وقد يكون زيت الزيتون غير مريح للمعدة الفارغة ولذلك يجب تناوله مع الوجبات.

أعشاب البحر Kelp Ascophyllum nodosum


أعشاب البحر
Kelp
Ascophyllum nodosum
ما هى الفائدة الصحية التى ترجى من تناول أعشاب البحر؟
تعتبر أعشاب البحر خضاراً بحريا، ومصدرا مركز وغنيا بالمعادن، والتى تشمل اليود، البوتاسيوم، الماغنسيوم، الكالسيوم، والحديد. وبما أن أعشاب البحر تعتبر كمصدر لليود الذى يساعد على صنع هرمونات الغدة الدرقية، والتي تعتبر ضرورية لحفظ الأيض أو "الميتابولزم" في كل خلايا الجسم على حالتها الطبيعية.
أين توجد أعشاب البحر؟
يمكن أن تكون أعشاب البحر واحداً من العديد من أنواع الأعشاب البحرية ذات اللون البني والتي تسمى بالصفائح، ويعرف عند محلات العطارة (بالفوقس البحرى).
ويستخدم عشب البحر مع الارتباط بالحالات التالية.
  • نقص اليود.
  • نقص إفرازات الغدة الدرقية.
  • ضمن بعض أنواع الرجيم أو الحمية الغذائية.
من هو الأكثر عرضة لنقص اليود؟
أكثر الأفراد عرضة لافتقاره، هم أولئك الذين يتجنبون تناول الخضراوات، أو الألبان ومنتجاتها، والأطعمة البحرية، والأطعمة المصنعة، أو الذين يتناولون ملحا مخفضا في الطعام لأسباب صحية، فإن كل هؤلاء يكونون عرضة لنقص اليود فى أجسادهم.
وبالرغم من أنه من النادر في المجتمعات الغربية أن يتسبب نقص اليود في اضطراب وظيفة الغدة الدرقية، إلا أن الإصابة باضطرابات عمل الغدة الدرقية مثل حدوث النقص فى افرازاتها low thyroid function. أو حدوث مرض القماءة (قصر فى طول الفرد) cretinism. أو تضخم فى الغدة الدرقية  goiter يكون قليل الحدوث.
ما المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
بما أن تقديم الملح المحتوي على اليود، على اعتبار أنه مصدر هام لليود، فإنه ليس من الضرورى تناول أعشاب البحر بغية الحصول على اليود منها.
ومع ذلك فإن أعشاب البحر يمكن أن تستهلك وتستخدم كمصدر لمواد معدنية أخرى، حيث أشار تقرير بحثى نشر فى بريطانيا، أن أساس مستوى تزويد الفرد بأعشاب البحر هو مستوى اليود فيها. وأن الجرعة اليومية من اليود التى تقدر بواحد جرام فى اليوم تعتبر مناسبة (بينما في الولايات المتحدة، فإن الجرعة المناسبة للاستهلاك فى اليوم الواحد RDA تقدر بحوالى 150 ميكروجرام من اليود). بينما تناول جرعة قدرها 2 جرام فى اليوم من اليود، تعتبر جرعة ضارة ومفرطة فى الاستخدام ضمنا. 
هل هنالك أي أثار جانبية أو تفاعلات؟
هناك العديد من التقارير عن حالات إفراط في تناول أعشاب البحر، والذي يزود بكميات كبيرة جدا من اليود، والتى تضر عمل الوظيفة الطبيعية للغدة الدرقية. ويجب على الأفراد الذين لديهم زيادة في إفرازات الغدة الدرقية أن يتجنبوا تناول المواد التي تحتوي على أعشاب البحر.

من موقع د: حسن ندا ...http://www.drnada.com

أشواجندا أو الجنسنج الهندى Ashwagandha




أشواجندا
Ashwagandha
Withania somnifera
الأشواجندا، ويطلق عليها أيضا فى اللغة الهندية أسم (الوطنية) أو الجنسنج الهندى، وفى اللغة الأنجليزية يقال لها: كرز الشتاء  winter cherry، وهو نبات من الفصيلة الباذنجانية Solanaceae.
والأشواجندا نبات هام ومفيد ضد حالات التوتر النفسى، ومساعد قوى يعين على زيادة قوة الباه لدى الرجال.
الأشوجندا شجيرات تنمو فى مناطق الشرق الأوسط، وشرق الهند بصفة خاصة،  وأمريكا الشمالية، ومناطق أخرى متعددة من أنحاء العالم. وتستخدم جذور تلك الشجبرات منذ آلاف السنين فى ممارسات طب الأيروفيدا الهندى (Ayurvedic practitioners)، حيث تحتوى الأشواجندا على مجموعات من الفلافينويدات (flavonoids)، وعناصر أخرى نشطة من نوع الوطنيوليدات (withanolide).
والأشوجندا تحتوى على بعض القلويدات الأسترويدية steroidal alkaloids  مثل اللاكتونات lactones والتى بدورها تحتوى على الوطنيوليدات  withanolides وتلك الوطنيوليدات تعتبر مادة سابقة هامة لتكون الهرمونات  hormone precursors عندما يحتاج الجسم إلى ذلك.
وهناك دراسات أخرى تمت خلال السنوات القليلة المنصرمة أفادت بأن الأشوجندا لها مقدرة دوائية ضد الالتهابات المختلفة، وضد الأورام، ومضادة للتوتر النفسى والبدنى، وأن بها عناصر أخرى مضادة للأكسدة، ومقوية للعقل والذاكرة، ومنشطة للجهاز المناعى للجسم، ومجددة للنشاط العام. وتشتهر الأشوجندا بأنها تقوى من زيادة القدرة الجنسية لدى الرجال. ومن هنا يتضح أن أهم استعمالات الأشواجندا هو ضد التوتر النفسى والعصبى، ومساعد قوى يعين على زيادة قوة الباه لدى الرجال.
وهنا نسرد أهمية العناصر التى تكمن فى شجيرات الأشواجندا:
  • مضاد قوى ضد الأكسدة.
    أكتشف العلماء الهنود بجامعة فرناساى – Varanasi- بالهند، أن نبات الأشوجندا يحتوى على مضادات الأكسدة القوية والتى تتركز فى المخ، وتساعد كثيرا فى نشاط العمليات الحيوية التى تحدث فى المخ، وأهم تلك المضادات للأكسدة هى: سوبرأوكسيد الديزميوتاز superoxide dismutase، والكتاليزcatalase ، والجلوثاثيون بيرأوكسيداز glutathione peroxidase.
    وهذا يفسر أهم الأسباب لتناول نبات الأشوجندا W. somnifera  بغرض تعزيز القوة الجسدية للفرد (health promoter). ولعل وجود مضادات الأكسدة القوية تلك يوضح ولو جزئيا أهمية تناول الأشوجندا لدى مرضى الضغوط النفسية، وكمضاد للأثر السيئ للشيخوخة على الإدراك الفردى أو المعرفة، وكمضاد للالتهابات المختلفة، ومضاد إيجابى الأثر ضد الشيخوخة.
  • تأثير تناول الأشواجندا على وظائف المخ.
    تستخدم الأشوجندا فى الهند منذ الأزل لمعالجة النقص فى كفاءة وظائف المخ، خصوصا لدى العجائز من كبار السن، حيث أنها تقوى الذاكرة لديهم.
    فقد أوضح بعض الباحثين من جامعة ليبزج بألمانيا، أن خلاصة نبات الأشوجندا تعمل على حث ونشاط مستقبلات الأستيل كولين (acetylcholine receptor) فى المخ، وهذا ما يفسر انتعاش وظائف المخ، وبالتالى زيادة الإدراك، وتنشيط الذاكرة لدى كبار السن.
    وفى دراسة علمية تمت فى عام 1991 م. فى قسم الكيمياء الحيوية ومركز العلوم الطبية بجامعة تكساس، بأمريكا، أفادت بأن خلاصة الأشوجندا تحتوى على مركب كيميائى يشبه فى نشاطه مركب جابا - GABA  - وهذا ما يفسر تناول الأشوجندا وأثرها كمهدئ ومضاد للتوتر النفسى.
    وقد بين مختبر – 2002 – أن نبات الأشوجندا يعمل على نمو الأطراف للأعصاب المختلفة فى الجسم.
  • أثر تناول نبات الأشوجندا فى تحسين المزاج العام للفرد، وكمضاد للتوتر النفسى.
    يتم استعمال الجذور بشكل واسع فى الطب الهندى، فهى تحسن الأداء العام للجسد، ومضاد للأمراض المختلفة، وتحسن من أداء الجهاز المناعى للجسم، وتزيد من القدرات العقلية للفرد، وتحسن من المزاج العام، وتحد من زحف الشيخوخة المستمر، وتعكس فعل الأثر السيئ للبيئة من حولنا.
  • تناول الأشوجندا يقوى من القدرة الجنسية ويزيد الباه لدى الرجال.
    لعل مغزى تناول الأشواجندا لتحسين الخواص الجنسية لدى الأفراد من الرجال، هو أن خلاصة الأشواجندا يمكن أن تساعد على إفراز أكسيد النيتريك (nitric oxide) والذى يعرف بأنه موسع للشرايين المختلفة من الجسم، والتى منها الشريان الرئيس للعضو الذكرى عند الرجل.
الأعراض الجانبية لتناول نبات الأشواجندا.
لا توجد أى أعراض جانبية يمكن أن تذكر، ولذلك يمكن القول أن نبات الأشوجندا آمن بدرجة كبيرة، أما تناول كميات كبيرة منها أكثر من المسموح به، فإن لها تأثير أستيرويدى مماثل لمركب الكرياتين Creatine.

الأبحاث العلمية الحديثة التى تمت على نبات الأشواجندا.
ثبت أن لها خواص مضادة للأكسدة على الحبل العصبى الشوكى المتقدم فى السن، كما أنها تحبط عمل عنصر النحاس (copper) المباشر على أكسدة كل من الدهون والبروتينات وتفريعاتها فى عمليات التمثيل الغذائي فى الجسم، وخصوصا على الجهاز العصبى المركزى، وتحول دون حدوث الضرر الذى يمكن أن يقع عليه من جراء ذلك. ومن هنا نستشف أهمية تناول نبات الأشوجندا الذى يمكن أن يطيل العمر.
أهمية تناول جذور نبات الأشوجندا على وجه الخصوص.
تعتبر الأشوجندا من الأعشاب المهيأة أو المتكيفة (adaptogen) مع احتياجات الجسم الخاصة، أى التى تدفع عنه غائلة الأمراض المختلفة، والتى تهيئ الجسم لأداء أفضل، كأن تزيد من الطاقة الجسمانية للفرد، وتزيد لديه المناعة من الأمراض المختلفة مثل البرد، والأمراض المعدية الأخرى، والتى تزيد أيضا من القدرة الجنسية لدى الفرد، مثلها مثل البعض من الأعشاب المفيدة فى هذا الشأن والتى منها الأستراجالس Astragalus membranaceus، والجنسنج  Panax ginseng،  والدونج كوى أو الأنجليكا Angelica sinensis، وفطر الريشى Ganoderma lucidum.
وعديد من الأجيال تعاقبت وهى تستخدم تلك الأعشاب الهامة لزيادة الحيوية والطاقة لدى الفرد، كما أنها تزيد من الفعاليات الإيجابية، وتطيل العمر بأمر الله، كما أنها تقوى الجهاز المناعى للجسم ودون ضغوط ظاهرة عليه.
وتناول الأشواجندا يعمل على تحرير الجهاز العصبى المركزى من أية معوقات قد تحيق به، كما أنها تضاد حالات التوتر النفسى، حيث تجلب الهدوء والسكينة للفرد المتوتر. وتناول الأشواجندا يساعد كثيرا فى الحد من حدوث الالتهابات المزمنة، مثل حالات الروماتزم فى المفاصل وغيرها، لذا فهى بحق تعتبر من أفضل المقويات للصحة العامة من بين أفراد المملكة النباتية. 
وتستعمل الأشوجندا بكثرة فى مناطق شرق آسيا كمقوى عام لفحولة الرجل، ولإستعادة ما فقد من طاقة جنسية لدى الرجال، كما أنها تعالج العنة وضعف الباه لدى الرجال، وتزيد من خصوبة الرجل وقدراته الجنسية.
والأشوجندا لها أثر طيب مضاد للضغوط النفسية - والتى تعتبر من أهم الأسباب التى تحول دون حدوث الرغبة الجنسية - وتؤدى بالتالى إلى اضمحلال مستمر لهذا الشعور الغريزى عند بنى البشر، كما أنها تعمل على إبطاء حدوث الأمراض السرطانية فى الجسم، وتضاد فعل الضغوط النفسية التى تعصف بالفرد، وتساعد على النوم بسهولة ودون أرق، وتقلل من مستوى الكلوستيرول فى الدم، كما أنها تحسن الأداء الجنسى كما سبق أن أسلفنا، وتناول الأشوجندا يعتبر على قمة قائمة مكملات الطعام التى تعين على علاج عرض الإجهاد المزمن  Chronic Fatigue Syndrom.
ونظرا لكل تلك المحاسن التى تتمتع بها الأشواجندا، فإنها تعتبر بمثابة نبات يجب أن يحظى بكل الإحترام مثلما يحظى عديد من النباتات الأخرى المشهورة بذلك، ولعل أهمها هو نبات الجنسنج بأنواعه.
ولعل الجمع بين نبات الأشواجندا ashwagandha  ونبات الأسبرجس Asparagus racemosa   أو نبات الأنجيلكا الصينية Angelica sinensis ، من شأنه أن يجدد الدم ويقوى عموم الجسم، ويصحح من حالات الأنيميا بسبب نقص الهيموجلوبين فى كريات الدم الحمراء. كما أن الجمع بين تلك النباتات المختلفة يساعد كثيرا فى حل مشاكل اضطراب الدورة الدموية لدى البعض من السيدات.
والأشوجندا بصفة خاصة يمكن أن تعالج أيضا مشاكل الرجل وعلى وجه الخصوص فحولته، أى أنها تزيد من الأداء الجنسى عنده، كما تصحح الخطأ فى ميزان الهرمونات الذكرية التى لها علاقة مباشرة بخصوبة الرجل، بل وأيضا تحافظ على الجهاز العصبى سليم من أى عطب.  
وليس الأمر مبالغ فيه حين يشهد جميع أطباء الطب الهندى، أو طب الصحة العامة (الأيروفيديك) بأن الأشوجندا هى من أفضل النباتات على الإطلاق، وتساوى فى قيمتها نبات الجنسنج، من حيث تقوية الجسم ورفع كاهل المشاق من عليه.
تتميز الأشواجندا بأنها نبات ذو مذاق لاذع وحاد، لذا فهى تدفء الجسم، وترفع من معدلات التمثيل الغذائى، وتحث على سهولة هضم الطعام، وتحسن الدورة الدموية. والنبات يشعرك بأنه حلو المذاق عقب تناول الطعام، وهذا دلالة على أن النبات يحفز عمل الهرمونات والإنزيمات المختلفة المسئولة عن الهضم، كما أن تناول الأشوجندا يجدد نشاط الجهاز العصبى المركزى، ويزيد من قدرات الخلايا الحمراء بالدم، علاوة على حدوث زيادة واضحة فى عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل، ويزيد فى الباه وفحولة الرجل كما سبق وأشرنا إلى ذلك.
والأشوجندا تعمل على تقوية عمل الكلى، وبعث الدفء والحيوية فيهما، وهذا بدوره ينشط همة الرجل الجنسية. ولعلها تماثل فى ذلك بعض الأعشاب الهامة  التى تقوم بذات المقام للرجل، والتى من ضمنها (اليوهمبين yohimbe) من أفريقيا، و(ميورا بوما muira puama) من جنوب أفريقيا، و(الدميانه  damiana) من وسط أمريكا.
ويبقى أن نعلم أن تنشيط الرجل وزيادة فحولته لن تتأتى من تناول الأشوجندا، إلا بعد شهر كامل تقريبا من المواظبة على تناولها.
ولعل الطعم والرائحة لنبات الأشوجندا يماثل رائحة تراب الأرض، وهذا بسبب وجود بعض اللاكتونات الأسترودية فيها steroidal lactones والتى تعرف مجتمعة بأنها الوطنيوليدات Withanolides. وفى اللغة الهندية تعرف هذه الرائحة كأنها رائحة الحصان، وليس من الغريب أن يهب ذلك النبات مزيد من الدفء والقوة والحيوية لمن يتناوله كمكمل للطعام، حيث يجعله كما الحصان النشط.
ولعل تناول نبات الأشوجندا يعتبر مفيد لكل الأعمار من كلا الجنسين، والإختيار الأول لكبار السن من الجنسين خاصة عندما تضرب الشيخوخة فى أجسادهم أو أجسادهن بشدة، وللحد من تدهور الحالة الصحية العامة لتلك الفئة العمرية، فإن تناول نبات الأشوجندا يمكن أن يساعد هؤلاء للتغلب على كثير من الأمراض المزمنة، مثل: ذهاب العقل، وقلة الإدراك، والإصابة بمرض الألزهيمير، والإجهاد الشديد مع قلة الحيوية أو تدنى القدرات البدنية، ناهيك عن تخفيف معاناة مرضى الروماتزم، والروماتويد.
كما تساعد الأشوجندا كثيرا كمضاد للالتهابات المختلفة، ومطهر عام، ومنقى هام للشوائب من الجسم، وضد السعال والتهاب المسالك التنفسية بكل أنواعه، وضد انتفاخ أو تحوصل الرئة، وضد أزمات الربو، وضد مشاكل عسر الطمث، وعدم الخصوبة لدى الجنسين، أو العنة لدى الرجال، كما أنها تعتبر مشهى جيد للطعام، ومهدئ للنفس المتوترة، ومضاد للتشنجات العضلية، ومجدد للنشاط العام.
وبذلك تكون الأشوجندا قد أظهرت هويتها العلاجية كمجدد لنشاط الجهاز المناعى للجسم، ومحاربة تلك الأمراض الناجمة عن نقص المناعة، مثل: الدرن الرئوى أو السل، ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وأمراض التهاب الجهاز التنفسى العلوى، وأمراض التفسخ أو التحلل degenerative diseases التى تصيب كبار السن، كما يتضح ذلك من إصابة الجهاز العصبى، وما يتبعه من إثارة للغضب السريع، وظهور حالات الإكتئاب النفسى، وقلة النوم، وقلة الشهية للطعام، واحتجاز السوائل داخل الجسم بسبب ضعف عمليات إستقلاب الطعام (الميتابولزم).
وأخيرا وليس أخرا هو علاج ضعف القدرة الجنسية، أو علاج النقص الشديد فى الحافز للرغبة الجنسية.
ولا ينسى أن الأشوجندا مفيدة لمن يعانون من حالات الإرهاق المزمن والتعب الجسمانى الحاد الناجم عن كثرة العمل أو زيادة المجهود المبذول.
ويمكن تناول الأشوجندا فى صورة بودرة مصنعة فى شكل حبوب أو كبسولات، أو حتى بودرة سائبة منها تضاف إلى الحليب الدافئ مع العسل، وتشرب هكذا حتى تتم الاستفادة منها.
ما هى الأجزاء الهامة فى النواحى العلاجية من نبات الأشوجندا.
  • جذور الأشوجندا هى أهم ما فى النبات والتى تحمل كل ما هو مفيد لصحة الإنسان، والعمل على تقويته ضد عوادى الزمن، حيث تستخرج تلك الجذور والتى عمرها عام واحد من الأرض ما بين شهرى يناير ومارس من كل عام، وتغسل جيدا وتجفف فى الشمس وتعد للإستهلاك العام.
  • الأوراق تحتوى على مواد مرارية تساعد على النوم، ومفيدة للحد من الأثر السام لتناول الكحوليات، كما أنها ترخى الأنسجة المتقلصة داخل الرئتين، وتساعد فى علاج حالات الربو الشعبى، أو حالات انتفاخ الرئتين. كما يمكن عمل لبخات من أوراق الأشوجندا تضاد التهابات الجلد المختلفة، علاوة على أنها طارد للديدان من الجسم.
  • ثمار الأشوجندا برتقالية اللون تستخدم كمدر للبول، كما أنها تستخدم فى المساعدة على تجلط الحليب للأغراض الطبية، أو للحصول على مصل الحليب منفردا، أو لدواعى الاستهلاك العام.
الجرعات الدوائية للأشوجندا.
  • البودرة من الجذور: يمكن تناول من 3 – 6 جرام وحتى 5 – 10 جرام من البودرة مع الحليب الفاتر والعسل كمقوى عام يوميا.
  • الصبغة الكحولية: تناول 2 ملعقة كبيرة من مرتين إلى أربع مرات يوميا.
  • لعمل الشاى: من 16 – 32 جرام من الجذور أو الأوراق مضافة إلى بعض الحليب المغلى، مع العسل أو بدونه.
  • الزيت: تناول من 3 – 10 نقط يوميا، أو دعك الجسم بأى كميات من الزيت، لعلاج الآلام الروماتزمية بالمفاصل.
موانع استعمال الأشوجندا.
تناول كميات كبيرة من نبات الأشوجندا يمكن أن يؤدى إلى الإجهاض، لذا لا ينبغى تناول الأشوجندا خلال فترات الحمل.
ينبغى عدم تناول الأشوجندا فى نفس الوقت مع تناول المهدئات المعروفة لأنها تزيد من فاعليتها على الجسم، ولا ينبغى تناولها أيضا لدى الأفراد الذين يعانون من قرحة بالمعدة، أو ارتفاع كبير بضغط الدم.
الأشوجندا مأمونة عند تناولها بالجرعات المنصوص عليها سلفا، أو تلك الجرعات التى توصف من قبل طبيب متخصص فى علوم الأعشاب. حيث أن الجرعات العالية جدا قد تؤدى إلى مشاكل صحية عديدة فى الأعضاء المختلفة من الجسم، والتى منها القيئ والإسهال.
وللحصول على المفعول القوى من تناول الأشوجندا، فإنه ينصح تناولها لحالات الأرق وقلة النوم مع تناول جذور نبات الناردين  valerian root وقشور الصدف البحرى oyster shell.
وكمقو عام، ومقو للأعصاب، ولخفض نسبة السكر العالية فى الدم، ولخفض ضغط الدم المرتفع، فإنه يلزم تناول الأشوجندا مع عقار أخرى يقال له فى اللغة الهندية جوكسورا Goksura . أو ما يعرف بنبات الحسك Tribulus terrestris.
ولحالات الإجهاد المزمن يفضل تناول الأشوجندا مع نبات الهليون Asparagus racemosa، والعرقسوس licorice. وبعض المعادن الهامة مثل الكالسيوم والماغنسيوم.

أشجار النييم Neem

أشجار النييم
Neem
Azadiracta indica
تنتشر أشجار النييم فى الهند بشكل كبير وأسمها العلمى Azadiracta indica حتى أنها قد تكون موجودة فى كل مكان من الهند تقريبا، ويعرف فى الهند بأسم - المرجوسا Margosa - كما أن أشجار النييم تنتشر فى معظم البلدان الإستوائية والمطيرة مثل بلدان شرقا آسيا، وما شابه ذلك من أجواء مماثلة.
وأشجار النييم لها صفات وخواص شافية ليس على أجسامنا فحسب، بل على البيئية من حولنا.
وهى تنتشر بكثرة الآن فى المملكة العربية السعودية، حول مناطق الشعائر المقدسة ما بين مكة وعرفات بأعداد قد تزيد عن المائة ألف شجرة. 
وتعتبر أشجار النييم بمثابة – الحقيبة الدوائية المملوءة بكل أنواع العلاج – حيث أن لها دور فعال وهام فى مناحى الطب الهندى المختلفة ومنذ فجر التاريخ.
وشجرة النييم هى شجرة كبيرة دائمة الخضرة، وقد يصل طولها إلى 11 مترا. وأوراق النييم تنقسم إلى عدة وريقات، وتعطى الشجرة أزهار بيضاء، يعقبها ثمار طرفية على الأغصان لونها أخضر بصفرة قبل تمام النضج. ولا يوجد أى جزء من شجرة النييم إلا وله فوائد طبية واستخدامات عديدة المنفعة بدأ من الجذور ومنتهيا بالثمار.
وبذور النييم بها قدر كبير من الزيوت الأساسية قد يبلغ 40% من وزنها، وهذا الزيت يحتوى على مواد مرارية مثل النيمبين nimbin. والنيمبنين nimbinin. والنيمبسيدين nimbicidine. والأزدراكتين azadiractin. والسالنين salanin. وغيرهم من المواد الأخرى ذات النفع الكبير.
أهمية الأجزاء المختلفة من أشجار النييم.
  • تعتبر أشجار النييم منقى طبيعى للبيئة والأجواء الفاسدة، كما أن الأوراق تعتبر علاج حاسم للملاريا، والكوليرا، والحميات المختلفة، وجميع أجزاء النبات لها منافع صحية عامة.
  • الأوراق تعمل على التخلص من الغازات المتكونة فى الجهاز الهضمى، كما أنها تساعد على التخلص من المخاط المتراكم فى القصبات الهوائية والجهاز التنفسى عامة، كما أن لها تأثير مدر للبول، وأيضا لها فعل قاتل على الحشرات الضارة.
  • لحاء أشجار النييم الجذعية بها مواد مرارية، تعتبر مقو عام للجسم، وأيضا لها فعل موقف للنزف، ومضاد لأنواع عدة من التقلصات فى الجسم.
  • اللحاء الموجود حول جذور الأشجار له نفس الخواص لذات اللحاء المحيط بالجذع.
  • الصمغ الذى يفرز من لحاء الشجر له تأثير مقو عام على الجسم، وأيضا له تأثير ملطف على الجلد والأغشية المخاطية. 
استعمالات منتجات النييم للأمراض والأعراض المختلفة.
  • علاج للملاريا.
    منقوع الأوراق الطازجة يعتبر شديد المرارة، ولكنه مقوى عام للجسم، وقاتل للملاريا ومانع للحميات المصاحبة لها نظرا لأثره الدوائى على الكبد. والجرعة فى مثل تلك الأحوال هى وزن من 15 إلى 50 جرام من الأوراق، تنقع أو تغلى فى الماء، وتشرب حتى تمام الشفاء.

  • علاج للبواسير أو الدوالى الشرجية.
    وذلك بتناول قدر 3 جرام من اللحاء الداخلى لأشجار النييم، مع 6 جرامات من السكر الأحمر (سكر المولاس) فى كل صباح، وللتحكم فى البواسير النازفة، يمكن وضع عدد من 3 إلى 4 من ثمار النييم المخفوقة مع الماء، عن طريق حقنة شرجية تدخل فى فتحة الشرج.

  • علاج لمرضى الجذام.
    ثبت أن تناول جرعة يومية قدرها من 50 – 60 جرام من صمغ النييم، مع تدليك الجسم فى نفس الوقت بعصارة لحاء أشجار النييم، ولمدة من 4 – 6 أسابيع، فإن هذا من شأنه أن يذهب بمرض الجذام إن شاء الله.
    وإن لم تتوفر عصارة لحاء النييم، فيمكن تناول 12 جرام من أوراق النييم مع 0.3 جم من الفلفل الأسود المطحون، ويمزج الجميع بالماء ويشرب يوميا لذات المدة من 4 إلى 6 أسابيع.

  • علاج لأمراض الجلد المختلفة.
    وذلك بدهان الجلد بأحد مستحضرات النييم، سواء كانت مروخا، أم غسولا، أو منقوع أو مغلى أوراق النييم، أو فى صورة مرهم أو كريم.
    فهو مفيد لتقرحات الجلدية، والبثور الصديدية، والقروح المزمنة، والطفح الجلدى الناجم عن العدوى الفيروسية، والقروح الناجمة عن الإصابة بمرض الزهرى، ولعلاج أورام الغدد المختلفة فى الجسم، والجروح المفتوحة.
    ولكى يتم تحضير مرهم من أوراق النييم، فإنه يتم خلط 50 جرام من الأوراق مع 50 جرام من الزبد، ويمزج الجميع بصورة جيدة حتى يصبح متجانس فى الشكل والقوام.
    كما يمكن أيضا عمل عجينة من مقشور لحاء النييم مع الماء، ووضعها على الجروح مباشرة فتبرئها.

  • النييم علاج للصلع وسقوط الشعر المستمر.
    وذلك بغسل الشعر بمغلى أوراق النييم بعد أن يبرد المحلول، فإن هذا من شأنه ليس منع الشعر من السقوط، بل أيضا سوف يساعد مزيد من بصيلات الشعر الخاملة على أن تعاود النمو من جديد.
    وغسول الشعر المستمر بالزيت المستخرج من أوراق النييم، من شأنه أيضا أن يقضى على الحشرات التى تعيش على فروة الرأس، كما أنه يمنع الشيب المبكر للشعر، ويحسن من قوامه.

  • أوراق النييم مفيدة جدا للحد من مخاطر أمراض العيون.
    حيث أن تقطير عصير أوراق النييم فى كل ليلة فى العيون المتعبة مفيد للغاية للحد من حدوث مرض العشى الليلى night blindness. والتهاب ملتحمة العين،  حيث تدق الأوراق مع بعض من الماء المقطر إلى أن تصير مثل العجينة اللينة، ثم تعصر تلك العجينة الملفوفة فى قطعة من الشاش المعقم، ويقطر منها فى العيون، أو أن يؤخذ من المحلول بواسطة عود خاص مثل عود الكحل الذى يوضع فى العيون، على أن يقطر بعض من النقط الدافئة من هذا المحلول فى الأذن المعاكسة للعين المصابة حتى تعم الفائدة أكثر، وما هى إلا عدة مرات حتى تشفى العين مما ألم بها من مرض.

  • علاج مشاكل الأذن.
    يكفى تعريض الأذن محل الشكوى المرضية إلى البخار الذى يتصاعد من مغلى أوراق النييم، بعدها يشعر المريض براحة فورية فى حالات وجع الأذن متعدد المنشأ.
    والطريقة هى وضع حفنة من أوراق النييم فى لتر من الماء الذى يغلى، على أن تميل بالأذن الموجوعة ناحية البخار المتصاعد من الوعاء.
    كما أن عصير أوراق النييم الطازجة إذا ما تم تدفئته قليلا، وأضيفت إليه كمية مساوية فى الحجم من عسل النحل النقى، وقطر منها فى الأذن بضع قطرات عدة مرات فى اليوم، ولمدة عدة أيام بانتظام، فإن ذلك من شأنه أن يذهب بالخراجات الصديدية الصغيرة التى يمكن أن تحدث داخل تجويف الأذن الخارجية.
    وإذا ما دخلت حشرة صغيرة بالأذن، فيمكن قتلها وإخراجها من الأذن وذلك بوضع بعض من عصير أوراق النييم مع قليل من الملح العادى، وتقطير ذلك فى الأذن، فإن ذلك من شأنه أن يحل المشكلة. ووضع 2 نقطة من زيت النييم الدافئ فى الأذن مرتين فى اليوم فإنه يعالج الصمم العارض بالأذن.

  • مشاكل الفم المرضية.
    سواك الأسنان يوميا بعود من أغصان النييم ينظف الأسنان ويقويها، ويذهب بوجع الأسنان، كما أنه يعالج اللثة المريضة. وللعناية اليومية بالأسنان يتم بدلك اللثة المريضة بعود غض من أغصان النييم، فإن ذلك من شأنه أن يمنع أمراض اللثة ويقويها، كما أنه يقوى الأسنان الضعيفة، ويمنع وجع الأسنان، ويزيل الروائح الكريهة من الفم، ويمنع حدوث العدوى المتكررة للفم.

  • استعمالات أخرى لأشجار النييم.
    تستخدم بكفاءة ضد الالتهابات المختلفة، والتى منها أمراض الروماتزم، والحميات، والملاريا، وضد العدوى الميكروبية، والفيروسية، وأيضا العدوى الفطرية، وضد أنواع عدة من الديدان المتطفلة داخل الجسم، كما أن أوراق النييم تستخدم لعلاج الأورام التى تصيب الجسم، والقروح الجلدية، وأيضا فهى علاج مساعد لمرضى السكر، وطارد قوى وفعال ضد الحشرات.
    وأوراق النييم علاج للميكروبات المختلفة التى قد تصيب الجسم، وزيادة الجرعة من النبات ليس لها مضاعفات جانبية مؤثرة مثلما تفعل الأنواع الأخرى من الأدوية.
    ونضرب هنا بعض الأمثلة على ذلك، حيث أن مفعول أوراق النييم كعلاج مضاد للالتهابات المختلفة، ومخفض للحرارة، ومسكن للألم، هى مثلها مثلما تفعل الجرعة الدوائية من الدواء المعروف (الفنيل بيوتازون phenylbutazone) ولكن مع الفارق الشديد بينهما من حيث الأثر السيئ لهذا الدواء على النسيج المبطن للمعدة وإمكانية حدوث بعض التقرحات فى المعدة من طول استعمال مثل هذا الدواء، بينما لا توجد أى مضاعفات على المعدة من تناول منتجات النييم.
    والحقن بالإنسولين لدى البعض من مرضى السكر ربما لم يكن الطريقة المثلى لعلاج مرض السكر عندهم، ولو أنه أمكن استبدال الحقن بالإنسولين تدريجيا بتناول أحد منتجات النييم فى صورة أقراص أو كبسولات، أو زيت النييم مثلا، لأمكن ذلك من خفض جرعات الإنسولين إلى أدنى حد ممكن فى علاج مرض السكر من النوع الثانى.
    وقد لوحظ أن المرضى الذين يتناولون الأدوية المضادة للسكر من مجموعات السلفونيل يوريا أو البيوجونيد، يمكن لهم الاستغناء تدريجيا عن تلك الأنواع من الأدوية عند تناولهم لأحد مستحضرات خلاصة النييم.
    حيث وجد أن هؤلاء المرضى يمكنهم خفض جرعات الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكر إلى 50 % من أصل الجرعات التى كانوا عليها. كما أن مريض السكر من النوع الثانى الذى يستعمل زيت النييم لعلاج مرض السكر، قد أمكنه خفض الزيادة فى مستوى الجلوكوز فى الدم بنسبة 26 %، وهى لا شك نسبة جديرة بالتقدير لمنتجات النييم التجارية التى تستخدم فى هذا الشأن.
    ولعل منتجات النييم تعمل على زيادة الحساسية للخلايا على استقبال عنصر الجلوكوز المتواجد فى الدم، وذلك بزيادة عدد مستقبلات الجلوكوز على جدران تلك الخلايا عند مرضى السكر من النوع الثانى.  
    وهكذا يشعر المريض المصاب بمرض السكر، أنه كلما قلت الجرعات الدوائية من الأدوية المخصصة لعلاج مرض السكر، كلما أعطاه ذلك شعور بالتحسن النفسى والجسدى.
    بينما مرضى السكر من النوع الأول فليس لهم غنى مطلقا عن تناول الإنسولين، حيث أنه الحل الأوحد لعلاج مثل تلك الحالات.
    واستعمال أنواع (اللبوسات أو التحاميل) الدوائية المصنعة من زيت النييم يعتبر مانع للحمل إذا ما وضع فى المهبل لدى السيدات اللائى لا يرغبن فى الحمل، فهو موضعيا يقوم بنفس المهمة التى يستخدم فيها العقاقير الدوائية المخصصة لهذا الشأن.
    وأكثر من ذلك، فإن تلك الأنواع من الأدوية المصنعة من زيت النييم، يمكن أن تحول دون الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) AIDS ناهيك عن أنها أيضا يمكن أن تمنع حدوث الحمل، والأكثر من ذلك أنها تحول دون الإصابة بالأمراض التناسلية الشائعة مثل السيلان gonorrhea. والزهرى، وفطريات التريكوموناس trichomonas. والكلاميديا chlamydia. وهناك أمراض أخرى جنسية يمكن الحؤول دون حدوثها باستعمال تلك المنتجات من أوراق النييم.
    والمدهش فى أمر أوراق النييم، أنها ذات فائدة كبرى للسيدات الحوامل عند حدوث الولادات الطبيعية لهم.
    فتناول عصير أوراق النييم للمرأة قبيل لحظات الولادة، يؤدى إلى حدوث تقلصات منتظمة فى الرحم، ويمنع حدوث أى التهابات قد تنشأ بسبب الخطوات المتلاحقة أثناء الولادة، كما أن عصير أوراق النييم يصحح الحركة الدودية للأمعاء، ويمنع حدوث الحميات التى قد تصيب البعض من السيدات عقب الولادة، وهذا فى مجمله يؤدى إلى حدوث ولادة سليمة خالية من المضاعفات الحرجة. 
    كما أن استعمال مغلى أوراق النييم، وبعد أن تصبح فاترة، من شأنه أن يعمل على شفاء الجروح الناتجة عن الولادة أو مضاعفاتها، كما أنها يعمل على تطهير مجرى المهبل من كل ما علق به من ملوثات.
    والنييم يعتبر قاتل قوى للطفيليات والحشرات التى تصيب المزروعات المختلفة بالتلف، كما أنه طارد للبعوض والحشرات الضارة بالإنسان والحيوان.
أثر تناول النييم لعلاج لبعض حالات أمراض الدم، والأمراض التى لها علاقة بالقلب.
تناول منتجات النييم لها مردود صحى إيجابي على حالات ارتفاع ضغط الدم، وتجلط أو تخثر الدم، وحالات ارتفاع مستوى الكلوستيرول فى الدم، ومنع اضطراب نبضات القلب arrhythmic heart action والتى ربما تكون هى العامل الأساس فى حدوث حالات الأزمات القلبية الحادة
وخلاصة أوراق النييم تعمل على منع تخثر الدم وبالتالى منع حدوث الجلطات داخل الأوعية الدموية، كما أنها تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع، وأيضا خفض مستوى الكلوستيرول فى الدم، ويحد من اضطراب ضربات القلب المتوترة، أى أنه يمنع خفقان القلب المتوتر، والحد من الزيادة فى ضربات القلب.
حيث وجد أنه من ضمن المركبات التى تحتوى عليها أوراق النييم مواد لها خاصية مهدأة للتوتر النفسى والعاطفى، والتى إذا ما اضطربت فإنها قد تؤدى إلى حدوث الزيادة فى ضربات القلب.
كما توجد مركبات أخرى من شأنها توسيع الأوعية الدموية، والتى يعقبها خفض فى ضغط الدم المرتفع. حيث أن مركب النيمبيدين nimbidin الموجودة فى خلاصة أوراق نبات النييم تعتبر مادة مضادة لتوتر الشرايين، وهذا يؤدى بالتالى على ارتخاء بالأوعية الدموية ومن ثم خفض ضغط الدم المرتفع.
كما توجد ضمن خلاصة النييم أيضا مركب نمبيدينات الصوديوم sodium nimbidinate. وتلك مادة هامة ومفيدة لمرضى احتقان القلب أو لحالات هبوط القلب، كما أنها تعمل كمدر جيد للبول وهذا بدوره مفيد لمثل هؤلاء المرضى.
والمدهش أيضا أن تناول خلاصة أوراق النييم من شأنه أن يخفض من مستوى الكلوستيرول المرتفع فى الدم بنسبة 30 % وذلك بعد ساعتين من تناول تلك الخلاصة الدوائية، ويستمر الخفض فى مستوى الكلوستيرول لمدة أربع ساعات أخرى بعد ذلك.
خلاصة أوراق النييم ضد الفطريات الكريهة التى تصيب المجموع الخضرى والزهرى للنباتات الهامة.
وجد أن رش الأزهار والنباتات الأخرى ذات القيمة العالية مثل الأوركيدات أو السحلبيات، بمحلول مخفف من أوراق النييم أو زيت النييم مع الماء بنسبة 1 % فإن ذلك من شأنه أن يقوم بقتل الحويصلات الفطريات التى تضر بتلك النباتات ذات القيمة العالية.
ولعل هذا الأمر كان حافزا على إنتاج كريم مصنع من زيت النييم، يستخدم بكفاءة عالية لعلاج (القدم الرياضى) وهى حالة مرضية تصاب بها أصابع القدمين بالفطريات المختلفة المسببة لذلك المرض والتى تعرف بتنيا القدمين. والنتائج فى ذلك مشجعة جدا، وقد تصل نسبة الشفاء إلى 70 % فى مثل تلك الحالات.
وللأطفال المصابين بالمرض الفيروسى (جديرى الدجاج) فإن دهان أجسادهم بزيت النييم مخلوط بزيت الخروع، من شأنه أن يعمل على وقف الحكة المؤرقة للطفل فى مقامه أو منامه بسبب البثور التى يخلفها هذا المرض الفيروسى.
النييم علاج مساعد ضد العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب ( الإيدز).
وجد أن النييم منبه لعمل الجهاز المناعى بالجسم، ومقوى لعمل الخلايا الليمفاوية، كما أن النييم يوقف من تزايد أعداد فيروس الإيدز وذلك بتثبيط تخليق البروتين الذى ينتجه الفيروس بهدف زيادة أعداد هذا الفيروس فى الجسم، ومن ثم تقل أعداد الفيروس داخل الجسم المصاب.
كما أن تناول التحاميل المهبلية المحتوية على منتجات النييم، أو حتى شرب شاى النييم المصنوع من الأوراق، يمكن أن يحد من العدوى بفيروس الإيدز عن طريق العلاقات الجنسية، حيث أن النييم يعتبر قاتل لفيروس الإيدز عند ملامسته موضعيا.
استخدامات أخرى لمنتجات النييم.
تستخدم منتجات النييم المختلفة لعلاج حالات الأكزيما الجلدية، والصدفية، وعدوى الجلد الفطرية، وعلاج للقمل الموجود بالرأس وشعر الجسم المختلف، وذلك باستخدام الشامبو المعد من زيت النييم مع أحد أنواع الشامبو الخاص بشعر الرأس – وذلك بوضع 25 % من زيت النييم مع 75 % من الشامبو العادى، ودعك فروة الرأس بهذا الشامبو، وبقاءه هناك فترة من الوقت، ومن ثم شطفه، فإن ذلك يعمل على التخلص من القمل، وأيضا يساعد على طراوة الشعر ورونقه، وحمايته من السقوط أو التلف.
النييم علاج لمشاكل أمراض الدم المختلفة.
الإصابة بالعدوى الميكروبية تؤدى إلى تلوث الدم وتسممه، وشرب الشاى المصنوع من أوراق النييم يصحح هذا الخطأ، وينظف الدم مما علق به من شوائب سامة وخطيرة. وشاى النييم يفيد مرضى السكرى والمضاعفات التى قد تنجم عن هذا المرض، وأثر ذلك على الكلى والأعضاء الأخرى الحيوية من الجسم.
تناول شاى النييم يخفض من مستوى الجلوكوز الزائد فى الدم، وذلك بوضع حفنة من أوراق النييم، وصب عليها ملو 2 كوب من الماء المغلى، ودع الجميع حتى يبرد، وأتركه لمدة 24 ساعة فى البراد أو الثلاجة، ثم صفى هذا الشاى، وعبأه فى زجاجة، وأشرب منه كلما كان مستوى السكر فى الدم لديك مرتفعا.
وأوراق النييم الجافة تحمل صفات طبية أخرى ذات قيمة دوائية هامة، فهى مضاد قوى للديدان المعوية، وضد حشرات الجرب التى قد تصيب الجلد، وضد الفطريات المختلفة، وضد الفيروسات، وضد لدغ الهوام وعض الثعابين، ومهدئ للجهاز العصبى. كما أن قلف أشجار النييم تعتبر مصدر جيد لنوع من العلاج يهدف للحد من مخاطر تسوس الأسنان، ولبناء لثة قوية خالية من الأمراض.
النييم وأمراض السرطان.
لأشجار النييم فضل فى معالجة بعض أمراض السرطان بنجاح كبير فى جنوب شرق آسيا، فقد وجد العلماء المهتمين بالبحث فى كل من الهند، وأوروبا، واليابان، وجدوا أن مركب السكريات المتعددة الموجود فى أشجار النييم، مثل الليمونويدز limonoids والذى يوجد فى لحاء أو قلف أشجار النييم وكذلك الأوراق، وكذلك زيت بذور النييم، وجد أن له أثر قوى مضاد لأورام السرطان، وأن له تأثير إيجابى على حالات سرطان الدم أو ما يعرف بالليوكيميا الليمفاوية lymphocytic leukemia.
وأن الخلاصة المائية الحارة للحاء النييم أثر قوى فى معالجة العديد من الأورام السرطانية. ولعل حقن خلاصة أوراق النييم حول أورام السرطان الصلبة، يقلل من مخاطر انتشار المرض، وأيضا يحد من نموه، وخصوصا سرطان الجلد الذى يستجيب بشكل جيد للمعالجة بخلاصة النييم. وتجارب المرضى فى هذا الشأن توضح بأن أورام الجلد السرطانية قد تلاشت ثم اختفت بعد المعالجة لعدة أشهر بأحد الكريمات المصنعة من خلاصة النييم.
النييم علاج لأمراض واضطرابات الدم.
النييم يعتبر مقوى عام ومنقى للدم على العموم. وبمقارنة النييم مع مجموعة من النباتات والتى تعتبر من أهم مطهرات الدم وعددها 36 نباتا، وجد أن النييم هو الأفضل بين كل تلك النباتات فى قدرته على تطهير الدم مما علق به من سموم أو شوائب. كما وجد أن جرعات قليلة من خلاصة أوراق النييم على صورة شاى تحمى الكبد من أثر السموم التى قد تتسرب إليه مع تيار الدم، ومن ثم تحد تلك الجرعات من حدوث التلف فى خلايا الكبد. 
ولعل مرض السكر يعتبر من أشد الأمراض التى تصيب أجهزة الجسم المختلفة بالتلف، وتضر بالكليتين، والقلب، والأعصاب، والأوعية الدموية المختلفة بالجسم، وقد وجد أن تناول أوراق النييم فى صورة حبوب أو كبسولات، يمكن أن يحد من الأثر الضار لمرض السكر على أعضاء الجسم المختلفة، وأن النييم فعال فى علاج مرض السكر، ويمكن للمريض أن يستغنى تدريجيا، أو يحد من تناول الأدوية الخاصة بمعالجة مرض السكر.
النييم علاج فعال لقروح الجلد المختلفة.
وضع ورقتين مبللتين بالماء على قرحة الجلد بعد تطهيرها، وترك أوراق النييم فى مكانها على القرحة طيلة الليل، وتكرر ذلك مرات عدة، فإنه يعمل على إبراء تلك القروح فى فترة يسيرة من الوقت قد لا تتعدى 3 أيام.
النييم علاج لبثور الوجه أو حب الشباب.
النييم علاج قاتل لأنواع البكتريا المسببة لحب الشباب، وبالتالى فإنه يقلل الالتهابات الدالة على الإصابة به، كما أنه يزيل الآثار القديمة لحب الشباب والتى سبق الإصابة به فى سنين قد خلت من قبل.
النييم علاج ومطهر لأمراض المسالك البولية.
النييم قاتل للبكتريا والفيروسات المسببة لأمراض المسالك البولية، وشرب الشاى المصنوع من عدد 5 ورقات من النييم فى كوب من الماء الذى سبق غليه، ومداومة شرب ذلك مرتين فى اليوم لمدة 7 أيام، من شأنه أن يخفف كثيرا من أعراض التهابات الجهاز البولى بما فيها التهاب المثانة ومجرى البول.
النييم قاتل ومضاد للفطريات المختلفة.
وأشهر تلك الأنواع التى تتأثر بالنييم هو فطر الكلاميديا Chlamydia trichomatous المسئول عن بعض حالات العقم لدى البعض من السيدات، بسبب التليف الحاصل فى قناة فالوب نتيجة لإصابتها بهذا النوع من الفطريات. لذا فإن استعمال الكريمات التى تحتوى على خلاصة أوراق النييم، أو حتى عمل دش مهبلى من مغلى أوراق النييم، من شأنه أن يحد من تكاثر ذلك النوع من الفطريات، وبالتالى يحافظ على الأعضاء التناسلية من العطب أو التلف. كما أن مركبات النييم تعالج أيضا الإصابة بفطر الكنديدا candidiasis. وتقلل من الحكة، والالتهابات، والترهل المهبلى المصاحب لحدوث العدوى بتلك الفطريات.
النييم علاج للثأليل أو الكالو والزوائد الجلدية الناجمة عن إصابة الجلد الفيروسية.
منتجات النييم تعمل على امتصاص الفيروسات المسببة لتلك العدوى الجلدية، وبالتالى تحد من الإصابة الناشئة عنها. ولعلاج تلك الإصابات الجلدية، فإنه ينصح بوضع ورقة مبللة من أوراق النييم، على تلك المناطق المصابة بالثآليل الجلدية، غير تلك الورقة مرة أو مرتين فى اليوم، ولمدة أسبوع، وأفحص مكان الإصابة، فربما يكون قد برأ تماما بعد تلك المعالجة.
النييم يعالج مشاكل العدوى الجلدية ويمنع التجاعيد والترهلات الحادثة بالأماكن الحساسة من الجلد.
وذلك بوضع الكريمات المحتوية على بودرة لحاء أشجار النييم على الوجه، والتى تعمل بدورها على التغلغل إلى الطبقات العميقة من الجلد بهدف حمياتها من التلف، ومنع التجاعيد. حيث أن النييم يبدى مفعوله القابض للجلد، وبذلك يكون الجلد ذو مظهر حيوى، ويشعرك بأنك اقل سنا من الواقع. وهو يناسب الأفراد الذين يعانون من الحساسية للمنتجات الأخرى ذات الشأن، والتى يمكن أن يتأثر جلد الوجه بها.
خلاصة النييم موسع للأوعية الدموية.
وهذا أمر مفيد لضعف الدورة الدموية الطرفية، أو لحالات ارتفاع ضغط الدم التقلصى عند بعض الأشخاص المصابون به، كما أنه يوزع الأكسجين بطرق أفضل للخلايا المختلفة فى الجسم.
خلاصة أوراق النييم تخفض من نسب الكلوستيرول المرتفع بالدم.
خلاصة النييم الكحولية تخفض نسب الكلوستيرول المرتفع فى الدم بنسبة 30 % بعد ساعتين، وتظل هذه النسبة منخفضة لمدة أربع ساعات أخر بعد تناول تلك الخلاصة من النييم.
وشرب شاى النييم بصفة منتظمة لعدة أشهر متوالية يعتبر أمر مأمون فى العلاج ومن شأنه أن يخفض مستوى الكلوستيرول فى الدم بنسب ملحوظة خلال تلك الفترة من العلاج.
منتجات النييم علاج فعال ضد الطفح الجلد الناجم عن الحفضات الخاصة بالأطفال.
ولعلاج ذلك يكفى غسل المنطقة المصابة بصابون أو شامبو معد من أوراق النييم، ثم تجفيف المنطقة بفوطة جافة نظيفة، ثم أنثر بعض من البودرة المصنعة من أوراق النييم على مكان الإصابة لكى تلطف من أثر الطفح الجلدى، وتجعل الجلد جافا وسليما.
زيت بذور النييم، وخلاصة أوراق النييم تمنع حدوث الإصابة الفطرية بالجلد.
تستخدم منتجات النييم لمئات من السنين فى المناطق الاستوائية لعلاج الإصابة بالأمراض الفطرية الجلدية، وللحد من الحكة المصاحبة لها، وذلك باستخدام البودرة المصنعة من أوراق النييم. وغسول العين المصابة بالتهاب الملتحمة بمحلول معد من أوراق النييم يساعد فى الحد من الالتهابات المصاحبة لذلك. 
شاى النييم الدافئ يساعد فى الحد من نزلات البرد التى يسببها أنواع مختلفة من الفيروسات المعدية.
خلال أيام البرد الشديد، وقابلية الفرد للتعرض لنزلات البرد، فمن الأفضل الوقاية من الإصابة بالمرض، وذلك بتناول الشاى المصنوع من أوراق النييم مرة أو مرتين فى الأسبوع. أما إذا كنت فعلا قد أصبت بالبرد فما عليك إلا شرب شاى النييم 3 مرات فى اليوم، وأيضا شم البخار المتصاعد من مغلى 20 ورقة من أوراق النييم فى 2 كوب من الماء الذى يغلى على النار. وهذا مما يساعد على الحد من التهاب الجيوب الأنفية بسبب بعض أنواع البكتريا الضارة.
النييم يعالج حالات الأنفلونزا الناجمة عن الإصابة الفيروسية.
وسبب المرض هو تواجد الأفراد فى أماكن مزدحمة، وغير جيدة التهوية، وقد تستمر الحالة ما بين يوم واحد وحتى أسبوع، وإن لم تتحسن الحالة، فإنها قد تؤدى إلى الالتهاب الرئوى الحاد.
وتظهر حالات الأنفلونزا بكثرة فى فصل الشتاء، وأوائل فصل الربيع. وأعراض المرض تكون فى صورة رعشة وبرودة فى الجسم، ارتفاع بدرجة الحرارة، وجع فى الحلق، سعال، وجع شديد بالعضلات، وإرهاق عام بالجسم، مع احتقان بالجيوب الأنفية.
ومجرد شرب الشاى المصنوع من أوراق النييم، مع شم بخار الماء المتصاعد والذى يحتوى على مكونات أوراق النييم، فإن ذلك يهدئ من الحالة، ويسرع بالشفاء، ويساعد الجسم على التعافى من الحالة.
النييم والتهاب الكبد الفيروسى.
الإصابة الفيروسية للكبد قد تحدث نتيجة حقن دماء ملوثة أثناء عمليات نقل الدم، أو عن طريق الحقن الملوثة بالفيروسات، أو نتيجة إجراء جراحى بمعدات طبية غير معقمة كما يحدث فى بعض عيادات الأسنان، أو حتى بعد تناول طعام بحرى ملوث، أو الاستحمام فى مياه ملوثة بالفضلات الآدمية، أو الشرب من تلك المياه الملوثة.
والتهاب الكبد هو من الأمراض المميتة التى تفتك بالإنسان، ولا يوجد هناك علاج حاسم بنسبة 100 %، ولكن الدراسات العلمية على أثر النييم فى التخفيف من وطأة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسى والتى تمت فى الهند، قد بينت أن النييم يساعد كثيرا فى التخفيف من أعراض ذلك المرض أو تحسنت عند 80 % من الحالات المصابة بالتهاب الكبد الوبائى (Wagh, 1988) .
النييم علاج لحالات تسمم الطعام بأنواع البكتريا المختلفة.
هناك العديد من أنواع البكتريا الضارة التى تسبب تسمم الطعام مثل بكتريا السلمونيلا Salmonella والتى تعتبر المتهم الأول فى حالات التسمم الغذائى.
والنييم يعتبر دواء ناجع وفعال للحد من الآثار السيئة لذلك النوع من البكتريا الضارة بالجسم، حيث أن تناول الشاى المصنوع من أوراق النييم سوف يخفف من أعراض التسمم المصاحبة، ويقلل من نوبات القيئ والإسهال، والأعراض الأخرى المصاحبة للحالة، مثل المغص وفقد الشهية، علاوة على التخفيف من أثر الحميات المصاحبة للعدوى.
النييم علاج قوى وحاسم لكثير من الأمراض البكترية المعدية.
تناول شاى النييم له القدرة على قتل العديد من البكتريا الضارة والمسببة للأمراض المعدية، وذلك لوجود بعض المواد الفاعلة فى أوراق النييم، والتى من ضمنها مادة المحمودين Mahmoodin والتى لها تأثير قوى على أنواع عدة من البكتريا الضارة بالجسم، سواء كانت سالبة أو موجبة الجرام  (Seddiqui, 1992).
وشاى النييم له القدرة على قتل البكتريا العنقودية من نوع staphylococcus aureus . والتى تسبب التهاب البريتون، والتهاب المثانة، والتهاب أغشية المخ السحائية، وذلك عند تناول الشاى المصنوع من أوراق النييم  (Schneider, 1986).
كذلك أنواع البكتريا المسببة لمرض التيفويد من نوع salmonella typhosa. والتى يعزى إليها أيضا حدوث بعض حالات التسمم الغذائى، يمكن لها أن تتأثر بشدة عند تناول مغلى أوراق النييم، وشربها كشاى.
النييم مهدئ لعمل الجهاز العصبى والحركى للجسم.
شرب شاى النييم ملطف ومهدئ للتوتر العصبى والعضلى، وأنه يعمل على تبريد الجسم نظرا لاحتوائه على مركبات النيمبدين Nimbidin . والليمونيدز limonoids. والتى من شأنها أن تهدئ من نوبات الصرع عند حدوثها لدى المرضى بهذا المرض. 
النييم علاج فعال لالتهابات الجلد نتيجة العدوى الميكروبية، وكذلك ضد حروق الجلد المختلفة. 
النييم يقلل من الآلام المصاحبة لعدوى الجلد البكتيرية، وفى نفس الوقت فإنه يقتل البكتيريا ويحفز من عمليات الشفاء للجلد المصاب، والنييم يعتبر منشط لعمل الجهاز المناعى للجسم، وأيضا فإنه يمنع حدوث الندوب الجلدية الناتجة عن الحروق أو الجروح.
والحروق التى تصيب الجلد، تستجيب بشكل جيد لأي من الكريمات التى تحتوى على النييم، فما عليك عند حدوث الحروق المختلفة، إلا أن تبرد العضو المصاب تحت تيار من الماء البارد مدة 20 دقيقة، ولكن لا تضع ثلجا، أو أى من المواد الدهنية على الحرق، ثم جفف الجلد المصاب، وضع عليه طبقة خفيفة من أحد الكريمات التى تحتوى على النييم، وداوم على ذلك مع وضع ضمادة من الشاش المعقم لتغطية الحرق وحتى تمام الشفاء.
النييم علاج لوجع الأذن.
دفأ فص من الثوم المهروس مع ملعقة صغيرة من زيت السمسم، ودع الجميع حتى يبرد، ثم أضف 2 نقطة من زيت الكافور مع 5 نقط من زيت النييم، ثم قطر فى الأذن الموجوعة، وضع بعد ذلك قطعة من القطن لمنع تسرب الدواء إلى الخارج.
النييم يمنع تواجد الحشرات والذباب والبعوض فى المنازل.
فالرش بمحلول يحتوى على النييم يطرد الحشرات المختلفة، ويقتل يرقات البعوض داخل وخارج الأماكن التى يعيش فيها الناس، فهو يقضى على مسببات مرض النوم، والصفراء، والجذام.
خصائص نبات النييم.
  • اللحاء:
    يتميز لحاء النييم بأنه مبرد للجسم، وقابض، وله رائحة عطرية مميزة. وهو مفيد فى التغلب على حالات الإرهاق الجسدى، ومقاوم للسعال، وضد الحميات، وضد فقد الشهية، وطارد للديدان، وعلاج جيد للجروح، والحروق، وضد القيئ، وملطف فى حالات العطش الزائد، وضد كثير من أمراض الجلد.

  • الأوراق:
    تعتبر علاج لحالات الآلام العضلية، كما أنها تزيل السموم المتراكمة فى الجسم، وتنقى الدم مما علق به من شوائب، وتمنع التلف الذى يمكن أن يحدث نتيجة لوجود الشوارد أو الشقوق الحرة free radical . فى الجسم، وذلك بالعمل على معادلة الأثر السيئ لتلك الشقوق على خلايا الجسم.
    وعصير الأوراق المخفف لنبات النييم هو علاج جيد لأمراض العيون المختلفة، وضد لسع الحشرات الضارة.

  • ثمار النييم:
    طعمها مر، لذا فهى منظفة للقولون، وضد البواسير الشرجية، ومضادة للديدان المعوية.

  • أزهار النييم:
    تستخدم فى تنظيم درجة حرارة الجسم، وتعتبر أيضا مضادة للديدان المعوية، وهى غير ضارة بالصحة العامة.

  • بذور النييم:
    تحتوى على مواد مضادة للديدان المعوية، ومضادة للجذام، ومضادة للسموم المختلفة، ولها طعم مر مميز.

  • زيت النييم:
    وهو يأتى من طحن البذور واستخراج هذا الزيت منها، وهو يعتبر مقو للجلد، ومضاد للديدان المعوية وطارد لها، وله فوائد طبية أخرى غير محدودة.

  • خليط الأنواع الخمس السابق ذكرها:
    اللحاء، الجذور، الأزهار، الثمار، الأوراق، يمكن تناولها جميعا فى حالات تنقية الدم من الشوائب السامة التى لحقت به، كما أنها تستخدم فى حالات زيادة درجة حرارة الجسم، وفى حالات الحكة الجلدية، أو الحروق المختلفة التى يمكن أن تصيب الجلد، وكذلك علاج لأمراض الجلد المختلفة.
    وفى الهند تستخدم الأنواع الخمس من منتجات النييم لعمل خليط يستخدم فى رش محصول قصب السكر لحمايته، ولجعل الطفيليات التى تنمو عليه بعيدة تماما عنه، وهذا ما يغنى عن استخدام المبيدات الحشرية الضارة بصحة الإنسان.
    وفى كينيا، بأفريقيا، فإن القائمين على حماية المحاصيل الزراعية الرئيسية يشجعون استخدام منتجات النييم فى السيطرة على الآفات الزراعية، حيث تنتج الأشجار هناك فى موسم الأمطار مئات من الأطنان من البذور النظيفة، والتى تصنع بغرض الحصول على تلك الأصناف من مقاومات الآفات الزراعية.
    حيث وجد أن البذور الجافة تحتوى على 40 % من وزنها من زيت النييم الهام فى عديد من المنافع الزراعية وغيرها من الأنشطة، وفى محاربة الحشرات الضارة، والفطريات التى تصيب المحاصيل الزراعية.
    وبودرة أوراق النييم المصنعة تستخدم فى مزارع الأمن الغذائى للحيوانات الداجنة، للسيطرة على الأمراض الفيروسية والميكروبية التى تصيب الدواجن، مثل النيوكسلNewcastle. والجامبورو، والميريك، وكذلك مختلف أنواع البكتريا التى تصيب الأجهزة الحيوية فى مثل تلك الطيور الداجنة، والتى منها مرض الكوكسيديا الخطير coccidiosis. 
    كما تستخدم منتجات النييم كسماد للتربة، وللحد من نمو الإصابة المرضية لبعض جذور النباتات بالفطريات المختلفة.
    وقد لوحظ أن النباتات والحيوانات التى تتلقى معالجة طبيعية بمنتجات النييم تكون بمعزل عن كثير من الأمراض التى قد تتعرض لها. حتى أن رش بعض الخضر مثل الملفوف أو الكرنب، والكراث، والطماطم، والفلفل الأخضر، كلها تنمو بصورة طبيعية وجيدة، حتى لو كانت التربة فقيرة فى العناصر الهامة لنمو تلك النباتات.

شارك اصدقائك للتعرف على الموقع

 

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة