Pages

Saturday, February 8, 2014

شاي إسحاق .. علاج للكثير من أمراض السرطان المختلفة ، وعلاج لمرض السكر ، وأمراض الكلي


شاي إسحاق .. علاج للكثير من أمراض السرطان المختلفة ، وعلاج لمرض السكر ، وأمراض الكلي

شاي إسحاق  ESSIAC TEA

 

هذا الدواء المركب له قصة طريفة نرويها للقارئ لعل من ورائها نفعا إن شاء الله.
والقصة تبدأ أطراف خيوطها عند أحد المشتغلين بالتداوي وعلاج الناس من أفراد قبيلة (الشبيوي) من الهنود الحمر الذين يقيمون بكندا، وذلك منذ 75 سنة، ومن بعدها تم العلاج للآلاف من مرضي السرطان بتلك الوصفة الوحيدة التي لم تتغير قط منذ ذلك التاريخ، وجيل من بعد جيل.
 

رجل الطب عند الهنود الحمر.
فبينما كانت تشرف علي بعض المرضي في المستشفي التي تعمل به، فقد وجدت أمرأة من مرضاها تستحم، بينما أحد ثدييها عبارة عن نسيج متليف. وقد سألتها الممرضة عن سبب ذلك التليف الحاصل بالثدي، فأجابت المريضة: والتي كان يبلغ عمرها في ذلك الوقت 80 عاما وحكت قصتها، وذكرت أنه قبل عشرون عاما من عمرها، أي عندما كانت في الستين من عمرها كانت تعيش في (كامب) أو معسكر للتنقيب عن المعادن مع زوجها، حين شعرت أن ثديها قد أصيب بورم عارض، وأستمر الأمر لبعض الوقت، حين أخبرها الأطباء الذين يشرفون علي علاجها، بأن الورم خبيث، وفي المراحل المتأخرة، وأن صدرها ينبغي إزالته جراحيا قبل فوات الأوان.
وقد شهد الأطباء التقليديون لها وعليها، فالبعض قد كانت له قناعة تامة بجدوي العلاج بتك الوصفة، حتى أنهم كانوا يصرون عليها، والبعض الأخر كالعادة لم يقتنع وحليفهم الشك في جدوي العلاج بها.
ولقصة هذا الدواء (إسحاق) يرجع الفضل في تجميع خيوطها إلي أحد الممرضات، الكندية الجنسية، والتي كانت تعمل في أحد المستشفيات في شمال أنتاريو – بكندا، وكان أسمها (رينييه كيسي Rene Caisse).
ونظرا لأن الظروف المادية للمريضة لم تسمح لها بإجراء مثل تلك العملية الجراحية المكلفة، فقد عادت المرأة إلي المعسكر الذي تقيم فيه مع زوجها مكسورة الخاطر، ولكن الله لا يرد سائلا.
فقد كان بالمعسكر ذلك الرجل الهندي الأحمر، القائم علي تداوي الناس وعلاجهم بالأعشاب المتوفرة لديه، والذي كان أيضا صديقا لزوج السيدة المريضة، والذي رأي أنه يمكنه علاج مثل تلك الأورام، وله سابقة عمل بذلك من قبل.
وعليه باشر رجل الدواء مهامه، وجمع الأعشاب، وسوي منها شاي لكي تشربه المرأة المريضة كل يوم بانتظام وبجرعات ثابتة ومحددة، وعلمها كيف تقوم بذلك بنفسها، حتى حفظت أسم الأعشاب ونوعها، وكمياتها، ومدة الغليان، ومقدار الجرعة التي تشرب من الدواء كل يوم.
وياللعجب، فقد بدأ الصدر المصاب للمرأة المريضة فى أن يتحسن في مظهره، وتقل قيه مظاهر السرطان الظاهرة للعين المجردة، وظهرت البوادر الطيبة لفعل الأعشاب المدمرة لخلايا السرطان.
وقد حافظت وواظبت المرأة المريضة علي تناول العلاج وبصفة يومية لمدة عام تقريبا حتى بدا عليها كل مظاهر الشفاء والصحة، وأختفي السرطان من الثدي، وزال خطر موت المريضة في أحد مراحل الإصابة بمرض السرطان، وبعدها بعشرين عاما لازالت المريضة من الأحياء تروي قصتها للممرضة التي تعرفت عليها، والتي سألت السؤال.
وكان السؤال الثاني الموجه من الممرضة إلي المريضة: كيف تم تحضيرك لهذا الشاي من الأعشاب؟ فربما أصابني السرطان ذات يوم، وأطردت الممرضة تقول: أرجو أن يكون في ذهني طريقة عمل هذا الشاي من الأعشاب تحسبا لذلك اليوم.
وتلك الأعشاب كلها صحية ومفيدة، وليس لها أي أثار جانبية إذا ما تم استعمالها بالكيفية والجرعات المحددة. أما طريقة عمل الدواء المركب من تلك الأعشاب، فهذا ما سوف يتم توضيحه وشرحه في هذا الباب.ولكن قبل كل شيء ينبغي علينا الحذر بأنه ليس هناك علاج مؤكد لكل الحالات المرضية مثلما يفعل الدواء الطبي المعملي المعتاد، فقد يصلح للبعض ويأتي بنتائج حسنة، ولكنه قد لا يجدي لدي البعض الأخر من المرضي عند تناوله. وبالرغم أن منظمة الصحة العالمية لم تجيز هذا الدواء العشبي لعلاج حالات السرطان المختلفة، إلا أن الدواء يباع علي الأرفف تحت مسمي مكمل للطعام وعلي هيئة شاي للشرب. وهو موجود في كل من أمريكا وكندا، تحت نفس الاسم (Essiac).حيث يمزج الجميع من الأعشاب المذكورة بالشكل المطلوب والوزن المحدد، وتوضع في برطمان من الزجاج في مكان مظلم، وليكن في أحد كبائن المطبخ، وذلك لحين الحاجة إليه.
وإذا كان هناك شفاء للبعض، وعدم شفاء للبعض الأخر، فتلك إرادة الله ولا راد لقضائه وحكمه.
وربما لا يعرف الطب الحديث كلمة (شفاء) للأمراض المستعصية في الوقت الحاضر، وإنما يفضل عليها كلمة (السيطرة) علي المرض والإقلال من تداعياته. مثلما توصف الأدوية التي تستخدم في علاج ضغط الدم المرتفع، أو لعلاج مرضي السكري، أو حتى لأمراض السرطان فهي تعمل علي الإقلال من المضار المتوقعة، وليست سبيلا مؤكدا للشفاء التام من تلك الأمراض في الوقت الحاضر.
ويبقي الأمل في المستقبل والأبحاث القائمة علي قدم وساق لإيجاد حلول إيجابية وواقعية لعلاج البشر مما يحيق بهم من أمراض، سواء كان بالحقن بالجينات المعدلة لتصحيح الوضعية الصحية لدي المرضي، أو باستنساخ خلايا متخصصة تقوم بصنع خلايا سليمة بدلا من التي أصابها التلف وأمرضها.
كما يمكنك شراء مكونات هذا الدواء من محلات العطارة الموثوق بها، وعمل الشاي في المنزل، وبذلك تضمن المحتويات والجرعة وزمن التداوي. ولكن للأسف الشديد فإنه في العالم العربي لا توجد محلات عطارة علي مستوي علمي ومهني عالي ، أو مصدقية ، إلا القليل جدا ، حين يكون صاحب العمل مؤهلا إلي ذلك. ولذلك يغش الكثير من الأعشاب دون وازع أو ضمير ، ولا تؤتي الثمار بأكلها ، وربما تكون العاقبة وخيمة علي المريض ، لذا لزم الحذر والتنبيه.  
حدث في شهر يناير من عام 1995 م. وفي خطوة تؤمن لكل الناس الإطلاع علي سر عمل هذا الشاي لمن هم في حاجة إليه، فقد قامت صديقة حميمة للممرضة (رينييه كيسي) وأسمها (ماري ماكفيرسون) - والتي كانت تعمل معها في علاج مرضي السرطان الذين كانوا يفدون إليهما من كل مكان إلي حيث يقدمون الخدمة في أونتاريو بكندا – قامت هذه الصديقة بالإفصاح عن أصل الوصفة الموثقة بالمحكمة، والتي كتبت بخط يد الممرضة (رينييه كيسي) وذلك في حفل صغير في مجلس مدينة (براس بريدج) حيث كانا يزاولان نشاطهما في تلك المدينة.
وقد أعلنت الصديقة (ماري ماكفيرسون) في ذلك الحفل الصغير " أريد للناس جميعا أن يعلموا ما جاء في تلك الوصفة، حتى تكون أملا لمن هم في حاجة ماسة إليها عند الحاجة ".
وحكت قصة لقائها وكيف تمت مع الممرضة (رينييه كيسي).. وأستطردت تقول: يرجع ذلك لعام 1935م. عندما كانت أم الصديقة ( مارى) مصابة بالسرطان، وذهبت بها إلي الممرضة (رينييه) إلي حيث تزاول عملها في علاج المرضي، وتم علاج أمها من السرطان، وعاشت بعدها الأم لأكثر من 30 عاما سليمة معافة، حتى توفيت في عام 1965م، عن عمر يناهز 86 عاما.

وقد عملت (ماري) مع (رينييه) تساعدها علي تحضير الكميات المطلوبة من الشاي، وتحضيره، وتقديمه للمرضي في جرعات، وما إلي ذلك من العمل التطوعي، لقاء شفاء أمها من مرض السرطان، وأمتنانا علي صديقتها من جراء هذا العمل الإنساني والاجتماعي الجليل.
وفي عام 1945 م، أصيب زوج (ماري) وأسمه (كليفورد) بالسرطان، وقد تم علاجه مما أصابه علي يد (رينييه) وعاش بعدها لمدة 36 عاما، حتى توفي عن عمر يناهز 81 عاما.
ولقد عملت (ماري) مع (رينييه) لمدة 20 عاما متواصلة ولم تعلم شيء قط عن فحوي التركيبة الطبية للأعشاب التي تصنعها يوميا في ذاك الوقت، ولا حتى مفرادتها، وذلك حتى بعد وفاة الممرضة (رينييه) في عام 1978م.
حيث أن (رينييه) كانت دائما تشير إلي (ماري) بأن هناك مظروف مغلق في أحد أدراج كبينة الملابس الخاصة بها في منزلها حيث تقيم في شارع (هيرام ستريت)، وأن هذا المظروف يحتوي علي (وصفة شاى إسحاق السرية)، وأشارت (رينييه) إلى أن ماري يمكن لها فتح هذا المظروف والإطلاع علي الوصفة والتصرف فيها عند وفاة (رينييه) وهذا ما تم لاحقا.
وعند الشروع في عمل الشاي الطبي من تلك الأعشاب، يؤخذ ما مقداره وزن 30 جرام من مطحون الأعشاب وتضاف إلي لتر ماء مقطر أو ماء ذو جودة عالية. ويمكن عمل الكميات التي تريدها بنفس النسب في كل وقت، سواء إن كانت أكثر ام أقل.
ولكن المعتاد هو إضافة ملئ كأس (240 جرام) من الأعشاب المخلطة، تضاف إلي 7.5 لتر من الماء النقي، ويغلي الجميع علي نار عالية، مع تغطية الإناء، ثم تطفأ النار، ويوضع الإناء بعدها علي سطح معدني حار طوال الليل وهو مغطي.
وفي صباح اليوم التالي، أي بعد انقضاء حوالي 12 ساعة، يعاد تسخين المحلول قليلا، ثم يصفي من مصفاة ضيقة جدا لمنع الرواسب من الانتقال مع المحلول.
يعبأ ذلك المحلول في زجاجات نظيفة ومعقمة، وتقفل الزجاجات، بينما المحلول لا يزال حارا.
دع الزجاجات حتى تبرد، علي أن تخزنها بعد ذلك في أحد الأماكن التي يسهل الوصول إليها عند الحاجة لها، وعلي أن توضع الزجاجة التي يتم فتحها مباشرة في الثلاجة للحفظ ولتوالي الاستعمال لها.
والوصفة كما نري أنها بسيطة ورخيصة، وغير مكلفة، ولكن نتمني أن تكون الأعشاب من مصادر موثوق بها، وأن تكون أيضا قد تمت زراعتها علي وسط عضوي، وخالية من المبيدات الحشرية والملوثات الأخري، حتى تحصل الفائدة المرجوة منها.
وهذه الوصفة بتلك الكمية يمكن أن تعطينا 192 جرعة علاجية، وزن كل جرعة هو 30 جرام في كل مرة.
ومن الملاحظات الأخري المفيدة، هو استعمال أواني من الصلب الذي لا يصدأ لغلي الأعشاب وتقليبها، وتصفيتها، وأيضا زجاجات عسلية اللون في شكلها لحفظ المحلول.

ولاستعمال شاي الأعشاب (إسحاق) في العلاج فإنه ينصح بالتالي:
1 - يؤخذ ما مقداره 30 جرام من الشاي المعبأ في الزجاجات سلفا، وتضاف إلى 60 جرام من الماء الدافئ، يوم من بعد يوم، علي أن يشرب الجميع علي معدة خاوية، أي بعد حوالي 3 ساعات من تناول العشاء، وذلك قبيل التوجه إلي فراش النوم.
2 - لا يجب أن تأكل أو تشرب أي شيء قبل انقضاء ساعة كاملة علي الأقل منذ تناولك لشاي إسحاق.
3 - لا يجب تناول أي أنواع من الأدوية مع تناول شاي إسحاق، علي أن يكون الزمن لتناول أي أدوية أخري هو بعد 3 ساعات من تناول شاي الأعشاب.
4 - داوم علي العلاج يوما بعد يوما من هذا الشاي ولمدة شهر كامل، وبعدها يمكن تناول هذا الشاي مرة واحدة كل 3 أيام بدلا من يومين.
5 – ولطالما أنك فتحت إحدى الزجاجات من شاي (إسحاق) فعليك بوضعها في الثلاجة، ولكن بدون تجميد.

ويبقي أن تكون الجرعات مخففة ومأمونة المفعول، خير من أي جرعات مركزة، قد تؤدي لبعض المضاعفات الجانبية، ولو أن جميع تلك الأعشاب بشكلها وجرعاتها تعتبر مأمونة تماما وليس لها أي أضرار جانبية تذكر.
ومن الملاحظات الهامة التي كانت تدونها الممرضة (رينييه) عن حالة مرضاها الذين يعالجون بتلك الأعشاب، هو أنها وجدت أنه بعد تناول العلاج بفترات متفاوتة، فإنه قد تحدث للمريض بعض العوارض الطبية، والتي قد تعتبر أزمات صحية طارئة، ما يلبث بعدها المريض إلا أن يتحسن.
ومن مظاهر ذلك، أن الورم يتزايد في الحجم، ويزداد صلابة في البداية، ثم يطرأ عليه تغيير بأن تقل صلابة الورم ويتولي الجسم طرده خارجا في صورة إفرازات غزيرة من الصديد والأنسجة المتحللة من كتلة الورم عن طريق المخارج المختلفة من الجسم، وربما تكون تلك الإفرازات مصاحبة لخروج كتل لحمية الشكل، والخارجة من جسم المريض بفعل الدواء.


مركب شاي إسحاق الجاهز للاستعمال.

ولحسن الطالع فإنه عند استعمال هذا المركب العشبي في العلاج، فإن بعض الأمراض الأخري المصاحبة للأورام، قد تختفي أيضا بدورها نتيجة المواظبة علي العلاج.
إذ قد نجد أن بعض حالات مرض السكر، وأورام الغدة الدرقية، والتهاب البروستاتة المزمن مع تضخمها، كغيرها من باقي الأمراض، كلها قد شفيت بأمر الله وبعد تناول هذا الشاي كما سبق توضيحه وذكره، وبانتظام.
ومما هو جدير بالذكر فإن الممرضة (رينييه) قد عاشت حتى عمر 90 عاما، وتوفيت في عام 1978م أثر عملية جراحية في الفخذ، وما عدا ذلك، فإنها قد عاشت حياة حرة خالية من المرض تماما منذ أن وعت وتناولت هذا الشاي العشبي علي مدي 50 عاما، وذلك بمعدل مرتين في الأسبوع وبصفة منتظمة.
وقد دلت الشواهد جميعها علي أن شاي (إسحاق) هو بحق مكافأة عظيمة للجسم لكي يقاوم الأمراض المختلفة، ويزيل آلام الجسم المتعددة إذا ما تم تناوله قبل أن يستفحل مرض السرطان في الجسم ويغزو أنسجة الأعضاء الأخرى، مسببا هذا النوع القاسي والمرير من الألم المصاحب للمرض.
حتى أن بعض مرضي الإيدز، أو مرض نقص المناعة، والذين تنخفض عندهم كريات الدم البيضاء من نوع (T - cell ) والتي تعتبر عنصر دفاعي هام للجسم لمقاومة الأمراض، فإن تلك الكريات لا تلبث إلا أن تعود لمستوياتها الطبيعية عند تناول هذا الشاي العشبي (إسحاق).
ويرجع الفضل في مكافحة السرطان وعلاجه عند تناول شاي (إسحاق) إلي أنه يطهر الجسم وينقيه من الشوائب والسموم التي تتسلل إليه، ويحافظ علي الكبد سليما، ويقوي الجهاز المناعي للجسم.

وإليك نظرة فاحصة علي تلك الأعشاب المكونة لشاي (إسحاق).

1 – حماض الغنم Sheep Sorrel


نبات حماض الغنم
حماض الغنم وحده علاج قوي للمسالك البولية، وللجهاز الهضمي لوقف حالات الإسهال والدوسنتاريا، ولعلاج البواسير، وقروح الفم والحلق، ومكافح للحميات المختلفة علي العموم، ويستعمل أيضا للعلاج من خارج الجسم، فهو يقضي علي حب الشباب، والبثور علي الجلد، والقروح المختلفة.
وينبغي العلم بأن حماض الغنم يحتوي علي حمض الأكسالات والذي قد يتعارض مع التمثيل الغذائي للكالسيوم في الجسم، وذلك إذا كان هناك إسراف في تناوله وبكميات كبيرة، وعموما فإنه ينبغي الحذر الشديد علي مرضي الكلي، وروماتويد المفاصل، حيث أن حمض الأكسالات يضر بهم.
وترجع الخواص المفيدة في محاربة السرطان بتناول حماض الغنم، سواء في صورة طازجة مع السلاطة أو الحساء، أو بصورة أعشاب جافة في حالته الفردية أو المركبة. ونظرا لوجود مركب كيميائي يطلق عليه (Aloe emodin) والذي يعالج بنجاح مرض وسرطان (اللوكيميا) فإنه من المفيد تناول حماض الغنم لهذا الغرض بقصد العلاج والتداوى.

2 – الأرقطيون Burdock
ونبات الأرقطيون  يستخدم لخفض وزن الجسم، حيث أنه يعمل كمضاد للسموم، ومقوي للجهاز المناعي للجسم، كما أنه مفيد للمرضي الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكر، والكلي، والجهاز الهضمي، فإن هؤلاء المرضي يستفيدون من الأرقطيون الذي يبني، وينظم حالات تناغم الأعضاء مع بعضها البعض، وذلك لما يحويه من عناصر معدنية ذات أهمية كبري للجسم لكي يستفيد منها.
والأرقطيون يعتبر مضاد حيوي طبيعي، كما أنه مدر للبول، لذا يستعمل بنجاح في علاج حالات التهاب المثانة والمسالك البولية.
كما أن مغلي كل من (الأرقطيون) مع نبات (مخلب القط) يعتبر علاج عظيم لحصى الكلي والمرارة معا، حيث أنهما مع يفتتا الحصى ويزيلاها من الجسم.
كما أن الأرقطيون معروف بعلاجه الحاسم لمشاكل الجلد المرضية والمزمنة، مثل الإكزيما وحب الشباب، والصدفية، وحتى الأمراض الفيروسية والتناسلية، وغيرها من أمراض الجلد المقاومة للعلاج. فهو يمكن شربه كشاي أعشاب، أو حتى استعماله خارجيا لغسيل الجلد


جذور نبات الأرقطيون
ولعمل شاي الأرقطيون، فإن ذلك يتم بغلي واحد لتر من الماء النظيف، ثم تخفض النار تحت الإناء، ويضاف ملئ 4 ملاعق صغيرة من جذور الأرقطيون المقطعة قطعا صغيرة، ويغطي الإناء وهو علي نار هادئة، لمدة 7 دقائق، حينها يزال الإناء من علي الموقد، دعه يستقر لمدة ساعتين حتى تخرج جميع المحتويات الهامة من العشبة، وبعدها يمكن شرب ملئ كأسين كل يوم وعلي معدة خاوية، ولربما يمكن للبعض تناول كبسولات الأرقطيون بمعدل 4 كبسولات في اليوم وتلك متوفرة لدي محلات الأطعمة الصحية ذات السمعة الحسنة.
ولربما يستطيع المريض غسل الجلد بمغلي الأرقطيون، وذلك للقروح، والجروح، والأمراض المزمنة التي تصيب الجلد. ولكن يجب الحذر وعدم تناول شاي الأرقطيون بالنسبة للحوامل من السيدات.
3 – الراوند الصيني Chinese Rhubarb
يعتبر نبات الراوند من النباتات المأمونة الاستعمال، وأيضا فهو مسهل قوي، لذا لا يسمح بتناوله للحوامل أو الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي، مثل التهابات القولون المختلفة.
كما أن الراوند يحتوي علي عدد 6 من مسكنات الألم، لذا فإن مستخلص الراوند يستخدم فى علاج آلام الأسنان الحاد.
وقد وجد أن الراوند أيضا يحتوي علي عاملين هامين لغلق منافذ حدوث الأورام بالجسم، وهذين العاملين هما (Rhein & Emodin ) وهما يعتبران من الملينات القوية، ولهما أثر قوي في علاج أورام سرطان الجلد (Melanoma ) إذا ما قدر وتناولهما المريض بجرعات قدرها 50 مللي جرام من الدواء لكل 1 كيلو جرام من وزن الجسم. فإن معدل النجاح في العلاج قد يصل إلي 76 بالمائة شفاء بإذن الله.

جذور نبات  الراوند
وجذور الراوند هي الجزء الذي يستعمل في التداوي والعلاج، بينما في الصين فإنه مشهور لديهم شرب عصير عيدان الراوند المعصور بمعدل نصف كوب مرتين في اليوم لعلاج بعض أنواع السرطان.
كما أنهم أيضا في الصين يتناولون الشاي المصنوع من عيدان الراوند، وذلك بغمر ملئ 2 كأس من أعواد الراوند المقطع قطعا صغيرة في لتر من الماء المغلي، ويغطي الإناء وهو علي النار ويبقي لمدة ساعة واحدة، وبعدها يصفي ويعطي للمريض بمعدل ملئ كوب مرتين أو 3 مرات في اليوم بغرض علاج الأمراض المستعصية.
وفي دراسة علمية تمت في الصين، بالمستشفي المركزي في شنغاهاي، وعلي عدد من المرضي البالغ عددهم 900 مريض، والذين كانوا يعانون من نزيف بالجهاز الهضمي نظرا لوجود قروح بالمعدة عند هؤلاء المرضي، فقد تم علاجهم بنبات الراوند علي صوره المختلفة، سواء كانت حبوب، أو شراب، أو بودرة، وذلك بما يوازي ملعقة صغيرة من كل منهم تعطي للمريض 3 مرات في اليوم، حتى يتوقف النزف - وذلك ما بين يومين أو ثلاثة علي الأكثر – حتى أن نسبة النجاح قد وصلت إلي 97 % بين عدد المرضي الذين تم علاجهم بتلك الطريقة.
وربما يرجع سبب وقف النزيف عند تناول نبات الراوند إلي وجود حمض (التانيك) به، والذي يعتبر موقف للنزف وقابض للأوعية الدموية.
كما شملت الدراسة بنفس المستشفي إلي أن بعض المرضي بالتهاب البنكرياس الحاد، والتهاب المرارة الحاد، قد تم شفائهم بنسبة 100 % عند تناولهم ما مقداره 4 ملاعق كبيرة من مغلي الراوند بمعدل من 5 – 10 مرات في اليوم، وأن المضاعفات المصاحبة للمرض قد خفت حدتها واختفت أيضا نتيجة تناول الراوند، وذلك مثل آلام البطن، وارتفاع درجة حرارة الجسم، أو حدوث صفرة بالجلد نتيجة لالتهابات الكبد وحدوث اليرقان.
ولعمل مغلي الراوند لعلاج مثل تلك الحالات المرضية، فإنه يتم غمر وغلي ما مقداره 2.5 ملعقة كبيرة - من جذور الراوند الجاف والمقطع قطعا صغيرة - في عدد 6 أكواب من الماء المغلي، ويغطي الجميع، ويغلي لمدة 40 دقيقة أو حتى يصير الشاي إلي مقدار النصف في الحجم، أي 3 أكواب. يصفي الشاي، ويؤخذ علي جرعات قدرها 4 ملاعق كبيرة من 5 – 10 مرات في اليوم كما سبق توضيحه.
4 – البوقصيا،  Slippery Elm
وهي من الأشجار التي لها قيمة طبية عالية، وموطنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وإن لحاء تلك الأشجار يحتوي علي مواد مخاطية ذات قيمة دوائية عالية، ولها تأثير ملطف علي الجسم والأعضاء المختلفة. وعندما يلامس هذا اللحاء أو البودرة المصنعة منه الماء، فإنه ينتفخ كثيرا، مما يؤدي إلي تسهيل خروج فضلات الجسم إلي الخارج.
كما أن مستخلصات اللحاء تستعمل في علاج التهابات الحلق، وتغطية الجروح، وتشققات الجلد، والثدي، والقروح، والتهابات القولون، وأمراض الجهاز الهضمي الأخري، وحتى الأمراض التناسلية مثل الزهري، والسيلان، وحتى الحروق والبواسير، وإنضاج الدمامل والبثور.
وللنبتة شهرة واسعة في سرعة شفاء العظام المكسورة منذ فجر التاريخ. كما أنها عظيمة النفع في علاج الأزمات القلبية الحادة، وأيضا لعلاج الأمراض الالتهابية المختلفة، حيث أن النبتة تحتوي علي نوع من البروتين يطلق عليه أسم (CR1) وهو البروتين الذي يقلل من التأثير المدمر علي عضلة القلب من أثر تعرضها للضغوط المختلفة في حيوانات التجارب، وهذا النوع من البروتين يوجد في نباتين فقط: وهما (البوقصيا)، ونبات (الألفية أو الحزنبل).


حصاد لحاء شجر البوقصيا.
ولعلنا نلقي نظرة علي بعض الروايات التي كانت شاهد عيان علي نجاح شاي (إسحاق) في علاج الكثير، بل الآلاف من الحالات المرضية الخطيرة والمستعصية.
فأولا يجب التنويه عن مصدر أسم هذا الشاي (إسحاق أو Essiac)، وذلك يرجع إلي عكس أحرف أسم العائلة للممرضة (رينييه كيسي) في الترتيب من النص الأجنبي وهو كما يلي، فبدلا من الأسم (Caisse) أستبدل بالأسم (Essiac) أي عكس ترتيب الأحرف من نفس الأسم.
1 - القصة الأولي:
حدثت في عام 1924م. حيث تم إجراء عملية جراحية لعمة الممرضة (رينييه) وقد وجد أنها تعاني من وجود سرطان بالمعدة، وقد أنتشر جزء منه إلي الكبد، وقد حسم الأطباء أمرهم وأبلغوا العمة أن أمامها 6 أشهر فقط يمكن أن تعيشها حتى يقضي فيها أمر كان مفعولا. ‍
وما كان من الممرضة (رينييه) إلا أن وصفة دواء أو شاي (إسحاق) لعمتها، والتي كانت تتناوله لمدة شهرين وبانتظام حتى تم لها الشفاء، وبعدها عاشت لمدة 21 سنة أخري حتى قضت بما شاء لها أن تحيي من عمر بعد ذلك.

2 – القصة الثانية:
في عام 1925 م. حول الأطباء أحد حالاتهم كالمعتاد إلي الممرضة (رينييه) حيث كانت المريضة تعاني من سرطان بالقولون، وأيضا كانت تعاني من مرض السكر، وقد أمر الطبيب المعالج بوقف حقن الإنسولين التي كانت المصدر الوحيد لعلاج السكر في ذلك الوقت علي أن يعود به إلي المريضة إن ساءت حالتها أثناء العلاج بشاي الأعشاب.
وكانت المفاجأة، أن تحسنت المريضة من مرض السرطان علي مدي 6 أشهر من بدأ العلاج ليس هذا وحسب بل أن مرض السكر لديها قد خفت حدته، حتى غاب تماما عن الأنظار. وتحسنت صحتها كثيرا، وبلا سكر في الدم.
وقد راجع الحالة في عام 1926م، الدكتور (فردريك بانتنج) الشريك في اكتشاف هرمون الإنسولين، وفسر شفاء الحالة من مرض السكر، علي أن شاي (إسحاق) ربما تكون به بعض المواد التي حثت غدد البنكرياس المنوطة بإفراز الإنسولين (جزر لا نجرهانز) علي العمل مرة أخري وبكفاءة، بعد فترة من الخمول، وإلا فإن المريضة لا يمكن لها الاستغناء عن تناول الإنسولين طالما عاشت وحيت، وهذا بالفعل ما رصدته التقارير الطبية بعد ذلك، والتي توالت عن علاج مرضي السكر بشاي (إسحاق) وأثره العلاجي علي مرضي السكر وشفائه لهم من أمراضهم المختلفة والمصاحبة لمرض السكر.
3 – القصة الثالثة:
بعد فترة وجيزة من أفتتاح الممرضة (رينييه) العيادة الخاصة بها في شارع (دومنيون) لعلاج مرضي السرطان تحت أشراف جمع من الأطباء المتخصصين، فقد مرضت أمها والتي كانت تبلغ من العمر في ذاك الوقت 72 عاما، والتي شخصت علي أنها تعاني من سرطان الكبد الغير قابل للإجراء الجراحي نظرا لوهن قلب الأم، وعدم قدرته علي تحمل مثل ذلك النوع من العمليات، وقد أشار الأطباء إلي أن الأم أمامها أياما معدودة، سوف تقضي بعدها لا محالة.
فما كان من الممرضة (رينييه) إلا أن بدأت بحقن الأم من هذا الشاي العشبي وبصفة منتظمة، وكانت تقول لها أنه مقوي عام للجسم، ولم تبلغها بأنها مصابة بالسرطان أصلا.
وبعد 10 أيام من العلاج شعرت الأم بتحسن كبير، واستعادت عافيتها، وعاشت بعدها 18 عاما حتى توفيت عن عمر يناهز التسعين بسبب ضعف في عضلة القلب.
وتروي قصص أخري كثيرة في هذا الشأن، ربما تكون في حاجة إلي كتاب مستقل للحديث عنها مفصلا، وكلها تدل عل الأثر الفعال والمحمود لتناول شاي الأعشاب (إسحاق) للكثير من المرضي علي اختلاف أمراضهم وعلاتهم، وقد تكللت نتيجة العلاج بالنجاح التام للكثير منهم، إن لم يكن للأكثرية منهم.
وأمام هذا الزخم من العلاج الناجح والمتوالي لكافة المرضي، والذي قامت به الممرضة (رينييه) للكثير من حالات السرطان المختلفة، والتي كانت تغزو أجزاء عدة من الجسم، سواء من كان منها في الرحم، أو عنق الرحم، والقولون، والمعدة، والمثانة وغيره، وغيره.
هذا مما أدي إلي أن يوقع 55.000 من مواطني كندا في عام 1938م، عريضة أو دعوي مقدمة للمجلس التشريعي الكندي – بأتاوه - يدعونه فيها إلي السماح للممرضة (رينييه) بمواصلة علاج مرضي السرطان بحرية، وبدون تحرش أو تهديد لها من الأطباء الحاقدين عليها. وبدعوي أنها تعالج المرضي بدون ترخيص لها بمزاولة مهنة الطب - وهذا ما قد يزج بها إلي السجن - والذين يودون منها أن تكف عن ذلك، حتى تتاح لهم الفرصة للكسب من وراء شقاء مرضاهم.
وقد تم البت في الدعوي المرفوعة من عامة الناس أمام المجلس التشريعي الكندي (بأتاوه) وذلك في عام 1939م.. وشهد في تلك الدعوي الكثير من المرضي الذين أنقذت حياتهم بمعرفة (رينييه) وخلصتهم من تبعات مرض السرطان المخيف الذي كان يحدق بهم ويكاد أن يقضي عليهم.
ولكن لجنة الاستماع لم تؤكد علي صلاحية الدواء (إسحاق) في علاج مرضي السرطان لجهلهم بحقيقة ما يحتويه من أعشاب، وفي نفس الوقت لا تريد الممرضة (رينييه) الإفصاح عن محتواه لأنه أحد الأسرار الهامة التي رأت أن تحتفظ بها لنفسها، وحتى مماتها.
وفي عام 1942م. أغلقت (رينييه) العيادة الخاصة بها خوفا من أن يزج بها إلي السجن في عقوبة قد تصل إلي 7 سنوات إذا قبض عليها تعالج أحد من الناس الذين يعانون من السرطان والذين كانوا يتوسلون إليها سرا بالحصول علي العلاج، وكانت تلبي لهم طلباتهم في سرية تامة وكتمان.
وفي عام 1959 م. تم دعوة (رينييه) إلي الولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة من الدكتور شارلز بريوش (Charles Brusch) الطبيب الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق (كنيدي) وذلك بغرض أن تقوم (رينييه) بعلاج مرضي السرطان الميئوس منه في العيادة الخاصة للدكتور- بريوش- بماستشوتيس، وتحت إشرافه شخصيا ومعه 18 طبيب آخرين من المساعدين له ولمدة 3 أشهر تمضيها فى علاج المرضي.

وكانت النتيجة، والشهادة، هي كما يلي:
"(أن الدواء العشبي (إسحاق) قد أحدث تراجع مؤكد وأدي إلي صغر لحجم الأورام السرطانية مع الإقلال من الآلام المصاحبة للسرطان، وحدوث زيادة في وزن المرضي، وهذا مما يؤكد في النهاية تحسن صحتهم من أثر تناول هذا الدواء، وحدوث زيادة متوقعة في الأعمار، مع تحسن الصورة العامة لحياة هؤلاء من كانوا مرضي للسرطان)".
وفي عام 1977م.. أصدرت مجلة الصحافة الحرة الصادرة في (وينبيج) بكندا.. بعض من شهادات المرضي الذين استفادوا من العلاج بالشاى العشبى (إسحاق).
ولكن يبقي دائما وفي كل زمان وجود بعض الحاقدين علي كل نجاح، أو بصيص من الأمل قد يسعد بعض الناس، ومن أمثلة هؤلاء هو موقف الدكتور (جوزيف ويتمان) الذي كان يحارب أسم الدواء حتى قبل أن يرى مفعوله، ويحرض علي عدم تناوله أو الاهتمام به، وجري التشهير حتى بمن يتناولون هذا الدواء بقصد التداوي والعلاج، وصال وجال الدكتور (جوزيف) في كل محفل مهاجما ومحتدا علي الممرضة (رينييه) والجهد الكبير الذي قامت به في التخفيف عن بعض الذين أصابهم القرح ومرضوا بالسرطان، والذين كتبت لهم حياة جديدة موثقة بعد تناول هذا الدواء، وبعد أن من الله عليهم بالشفاء ، وحتى وصل الدكتور جوزيف في القول وعلى لسانه " لو أنني أصبت يوما بمرض السرطان، فلن أفكر لحظة واحدة بتناول هذا الدواء (إسحاق) فهو بلا نفع ولا فائدة لأي من مرضي السرطان ".
ويشاء القدر بعد هذه المقولة بأربعة أشهر فقط، أن أصيب الدكتور (جوزيف ويتمان) بمرض السرطان في المعدة، ولم يمهله القدر أن يتعالج منه، لا بإسحاق أو بغيره، ومات في 8 مارس من عام 1978م.
وعلي العكس من ذلك فقد شهد الدكتور بريوش لدواء (إسحاق) وأثني عليه، وعزا إليه الفضل وتوفيق الله قبل كل شيء، بأن من الله علي الكثير من مرضي السرطان بالشفاء عند تناولهم لهذا الدواء العشبي الموفق في الأداء والتأثير.
وحتى عام 1990م. كان لا يزال الدكتور بريوش يستخدم هذا العلاج لمساعدة مرضاه، حتى أنه كان يستخدمه شخصيا منذ عام 1984م. نظرا لإصابته بسرطان في القولون، وكان يعتمد على تناول هذا الدواء وحده للمعالجة من السرطان.
وعموما فإن شاي (إسحاق) يلقي ترحيبا ومداومة علي استعماله من الكنديين، وخصوصا في حالات السرطان التي قد تصيب أى فرد، أو أي أحد أخر من أحباءه أو أقاربه، وذلك علي عكس الأمريكان، الذين لا يكاد أحد منهم يسمع عنه، ولا يحبذون أستعماله، لأنه أختراع وفكرة كندية الأصل، ويشككون في جدوي العلاج بها‍‍.
وقد أشاد الدكتور (جولين ويتكر Julian Whitaker, M.D.) أحد الأطباء المشاهير في أمريكا الشمالية - والذي له العديد من المؤلفات في علوم التغذية والأعشاب - أشاد بأثر ذلك الشاي في حل الكثير من مشاكل الأمراض المستعصية
فقد أشاد بشاي (إسحاق) وقد ذكر فيما يقول: " أنا أؤيد بشدة أن يكون لهؤلاء المرضي الذين يعانون من مرض السكر، أو أي من الأمراض السرطانية الأخري، أن يكون شاي (إسحاق) علي رأس قائمة العلاج، وأن يستعمل حسب التعليمات الموجودة علي العبوة، ويجدر الإشارة إلي أن تناول هذا الدواء يجب أن يكون علي الأقل بساعة واحدة قبل تناول الطعام ".. وأطرد يقول:
1 – لو أنك كنت تعاني من السرطان، فعليك بتناول 60 جرام من شاي إسحاق، 3 مرات في اليوم. ولكي تجعله يعمل بصورة صحيحة، فعليك بمداومة العلاج لمدة 12 أسبوع علي التوالي وبدون انقطاع.
2 – لو أنك تعاني من مرض السكر، فما عليك إلا أن تشرب 60 جرام مرتين في اليوم.
3 – وللحفاظ علي الصحة العامة، ينبغي تناول 60 جرام مرتين في اليوم لمدة أسبوعين، ثم يستكمل تناول الدواء بمعدل 30 جرام في اليوم.
كما ذهب الدكتور (جولين وتكر) إلي أبعد من ذلك، وقال: " لو أنني مريض بالسرطان من أي نوع، لتناولت ما مقداره 10 جرام من فيتامين (ج) في اليوم الواحد، وتناولت أيضا جرعة من مكمل الطعام المعروف (CoQ10) بجرعة من 200 – 300 مللي جرام، وأيضا 60 جرام من شاي إسحاق 3 مرات في اليوم، بالإضافة لغضروف سمك القرش بجرعة محددة قدرها 1 مللي جرام لكل 2 كيلو جرام من وزن الجسم مقسمة علي اليوم.
ولمن يعانون من سرطان البروستاتة، عليهم بتناول ما ذكر بعاليه بالإضافة إلي مادة سترات البكتين المعدل (Citrus pectin Modified) وتلك المادة تقوم بمقام التيفلون بالنسبة للمعادن، حيث أنها بعد أن تمتص من الأمعاء إلي تيار الدم، فإنها تحول دون التصاق أي من الخلايا السرطانية على أى من أعضاء الجسم المختلفة.
والجرعة من تلك المادة هي 13 جرام أي ملئ 2 ملعقة شاي صغيرة، تضاف إلي الماء وتقلب ثم تشرب كل يوم.
ودليل التحسن لدي مرضي سرطان البروستاتة هو نسبة (عامل البروستاتة في الدم PSA) والذي سوف ينخفض بطريقة ملحوظة خلال مدة العلاج والتي قد تستمر لمدة عامين من العلاج المتواصل.
ويبقي لنا أن نقول في ختام هذا الموضوع، أنه لا مكان لأدعياء الطب من المتطفلين، الذين قد يقعون ويأخذون معهم في الهاوية هؤلاء المرضي الذين لا حول ولا قوة لهم، والذين ينشدون العلاج بأي ثمن ، ومن أي من يعرف أو لا يعرف ، وهناك الكثير مما نعرفهم من الأدعياء ، ونعرف أنهم ، فاشلون ومحتالون ، ولا نصيب لهم من العلم ، ويدعون المعرفة ، ويغشون تلك المنتجات المشار إليها في مفردات شاي أسحاق ، ويبيعون التراب للمرضي المحتاجين ، طمعا في السطوة علي المال منهم ، حسبي الله ونعم الوكيل في كل هؤلاء الأفكون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.  
لذا فإنه ينبغي علي أي مريض مهما كان نوع المرض وشدة خطورته، أن يتوجه إلي أهل العلم والاختصاص من الأطباء المؤهلين لتشخيص حالتهم النهائية، وتقرير ما يلزم له من علاج.
وعندها فقط علي المريض أن يختار في أي الطرق يمكن له أن يسير، حيث أن الطب التقليدي لم يتوصل حتى هذه اللحظة من إيجاد علاج حاسم ومأمون للقضاء علي مرض السرطان، ولكنه يقدم المتاح له في هذا الشأن، وإن كانت دائما توجد هناك مخاطر جمة من جراء استعمال الطرق المعتادة لمحاربة السرطان، مثل العلاج بالإشعاع، والعلاج الكيميائي، والعلاج الجراحي، وما إلا ذلك من التداخلات الطبية الغير مأمونة العاقبة أيضا.

جذور نبات الأنجيلكا ، أو جذور خشيشة الملاك ، تفيد المرأة في كل الأوقات ، من أضطرابات الحيض ، ومشاكل سن اليأس


جذور نبات الأنجيلكا ، أو جذور خشيشة الملاك ، تفيد المرأة في كل الأوقات ، من أضطرابات الحيض ، ومشاكل سن اليأس.

حشيشة الملاك   Angelica
الأسم العلمى : Angelica Sinensis


تعتبر هذه النبتة من النباتات الرائدة في علاج مشاكل الحمل ونقص الهرمونات وحل كثير من المشاكل النسائية علي وجه الخصوص. وعلي مدي قرون عدة أثبتت نجاحها في ذلك المضمار، وقد أيدت الأبحاث الحديثة العلمية صحة ذلك الأمر.
وتبدي النبتة وقاية لصحة المرأة بوجه خاص، وهي مفيدة للجنسين علي وجه العموم، فهي تداوي حالات خفقان عضلة القلب، وتحمي ضد القروح المختلفة في الجسم، وتثبط عمل الأورام وتحد من انتشارها، وتمنع المغص المعوي، وحالات الأنيميا، والصداع، والتهاب الكلى، وأنها تزيد من الرغبة الجنسية لدي كل من الجنسين.


جذور حشيشة الملاك ذات الصفات العلاجية

وفي الشرق، فإن تلك النبتة (حشيشة الملاك) يطلق عليها أسم دون كوي Dong Quai وكانت النبتة ولازالت تستعمل في الشرق الأقصى لعلاج الأمراض النسائية، مثل: التوتر الذي يسبق نزول الحيض، وتقلصات الرحم، وتكرار الحيض زيادة عن المألوف وفي غير وقته، وأعراض سن انقطاع الطمث، مثل الوميض، وحرارة الوجه، واضطراب المزاج العام، وحدوث تكرار للحيض بين الدورة والتي تليها، وحدوث تقلصات وجفاف ملحوظ بالمهبل، مع فترات من الإحباط أو الإكتئاب المصاحب لمثل تلك الحالات.


وزيت أو خلاصة حشيشة الملاك يعمل علي إرخاء عضلات الرحم المتقلص، وكذلك عضلات الأمعاء. ويكفي تناول كبسولة واحدة من خلاصة حشيشة الملاك 3 مرات يوميا حتى تسيطر تماما علي حالات تقلص الرحم والمهبل المصاحبة لحالات فترة انقطاع الطمث. وحشيشة الملاك تعالج أيضا حالات الأنيميا، والإصابات المختلفة، والروماتزم، والصداع، والشقيقة، وحتى مرض السكر من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة السرطان، والذبحة الصدرية، والتهاب الكلي، والقوباء المنطقية ( الهربس).


شرائح من جذور حشيشة الملاك ، للأستعمال الدوائي

وهنا نفرد فوائد تناول حشيشة الملاك كالأتي:

1 – تزيل الآلام من الجسم، وهي في ذلك أقوي من مفعول الأسبرين في هذا المقام، كما أنها ترخى العضلات المتقلصة، وتزيل أثر الصداع، وتحد من الآلام الروماتزمية.
2 – وحشيشة الملاك يطلق عليها أسم (دون كوي) أو الجنسنج النسائي، هي مقو للأعضاء الجنسية، وأيضا تقوي من انقباضات الرحم عند الولادة، ولا ينبغي تناولها عند حدوث الحمل.
3 – حشيشة الملاك تنظم ضربات القلب، وتقلل من حدوث الخفقان لعضلة القلب، حيث أنها تحتوي علي 14 مركب كيميائي تعمل جميعها ضد اضطرابات عضلة القلب. كما أنها تحول دون حدوث التجلط داخل الأوعية الدموية، وتزيد من تدفق الدم إلي عضلة القلب، وإلي المخ، والأطراف.
وأن لها تأثير مخفض لضغط الدم المرتفع، حيث أنها تعمل علي توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي فإن ضغط الدم ينخفض.
كما أن لها تأثير قوي مضاد لحدوث النوبات القلبية، حيث أنها تحتوي علي 15 مركب كيميائي أضافية، وكلها تعمل علي منع حدوث ذلك.
4 – حشيشة الملاك بها مركبين قويين لمنع حدوث قرحة المعدة، أحدهما يعمل علي الإقلال من إفراز الحمض المعوي، والثاني يقلل من التوتر النفسي الذي يؤدي إلي حدوث ذلك.


الأطراف العلوية لحشيشة الملاك

5 – في عام 1991 م، تمكن الباحثين اليابانيين من استخراج نوعين من المركبات التي تعوق نمو السرطان في الجسم البشري من نبتة حشيشة الملاك، وتعمل تلك المركبات على حث الجسم البشري علي إفراز مادة الأنترفيرون المضادة لعمل الخلايا السرطانية.
والجرعة المفيدة من خلاصة حشيشة الملاك هي 2 كبسولة 3 مرات في اليوم للحالات المرضية الشديدة، أو كبسولة واحدة 3 مرات في اليوم للحالات المتوسطة. وهي في طعمها تشبه طعم الكرفس إلي حد كبير، لذا يمكن فتح الكبسولات ووضعها علي الحساء أثناء تناوله.
6 – لعل أهم وأكبر الفوائد من وراء تناول حشيشة الملاك، هو علاج تلك الآلام الروماتزمية المصاحبة لحالات ما بعد انقطاع الطمث، وكذلك إحمرار الوجه وحرقته وتصهده في تلك الفترة من حياة أي سيدة، حيث أن تناول تلك العشبة يحد من تلك الآلام المبرحة والتي تصاحب المريضة ليل نهار، ولسنوات عدة، وكل هذا ربما يتوقف تماما عند تناول تلك العشبة بجرعات منتظمة.
7 – والجديد في أمر حشيشة الملاك هو علاج مرض الصدفية المزمن. أما بتناول الكبسولات أو بتناول الشاي المصنع من العشبة نفسها، حيث أن حشيشة الملاك تحتوي علي مادة السولارين، التي تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UVA) عند تعرض المريض لها، والتي بدورها تقوم بالحد من انتشار المرض في مساحات أكبر من الجلد، وبذلك يتوقف المرض عند هذا الحد، بل أنه قد يختفي تماما لدي الفرد المصاب.


تضاف شرائح حشيشة الملاك لأي نوع من الحساء وتطبخ معه.

ومادة السولارين موجودة أيضا في بعض النباتات الأخري مثل: الكرفس، والتين، والبقدونس، واللفت، طعاما أم دهانا بعصائر تلك النباتات، حيث يمكن تناول عصير تلك الأصناف مجتمعة، أو عمل حساء منها، وبعد تناوله يمكن التعرض لأشعة الشمس لفترة قصيرة من الوقت، خصوصا في الصباح الباكر حتى تتفاعل المادة الحساسة في تلك النباتات مع أشعة الشمس، وبدورها فإنه يمكن التحكم في خط سير المرض المصاحب، سواء أكانت الصدفية، أم البهاق، أو بعض الأمراض الجلدية الأخرى التى تستدعي ذلك.


وعشبة الأنجيليكا أو الدونج كوى من الأعشاب الهامة للنساء على وجه العموم، ويطلق عليها أسم الجنسنج النسائي.
فهى مقو عام ومهدئ، وملين، ولها خواص أستروجينية، كما تعتبر مضاد حيوى فاعل، ولذا فهى تستحق أن تكون عشبة المهام المتعددة بالنسبة للمرأة على وجه الخصوص. فهى تستخدم فى الصين لقرون عدة لتنظيم الدورة الشهرية للسيدات، وللحد من الألام والتقلصات المصاحبة للدورة الشهرية.

مواد الفيتوكيميكلز المتوفرة فى العشبة.
الألفابينين، وحمض الأركديونيك، وحمض الأسكوربيك، والبيتاكاروتين، والبيوتين والبيتاسيستيرول، والكولين، والكالسيوم، والكارفاكول، والكادينين، والكوبلت، والسلنيوم، وحمض الفليوريك، والأحماض الدهنية الأساسية، والمغنسيوم، والمنجنيز، والبوتاسيوم، ومجموعة فيتامين (ب المركب) والزنك والسليكون، وغيرهم من العناصر الحيوية الهامة.

أهم استخدامات الأنجيليكا.
عسر الطمث، حالات الأنيميا، وحالات الإمساك، وتأخر الطمث، ومنع الجلطات فى الأوردة، ومهدئ للتوتر النفسى، ومقوي لعضلات الرحم، وضد حالات سرطان عنق الرحم، وسرطان المرئ، وأورام الرئتين، وأورام الأنف.
وتستخدم الأنجيليكا لإعادة التوازن للدورة الشهرية بعد فترة اضطراب نتيجة تناول حبوب منع الحمل، كما أنها ذات جدوى للحد من حالات التصهد الوجهى الذى يحدث عند النساء فى مرحلة سن اليأس أو سن انقطاع الطمث.
كما أن الأنجيليكا مفيدة فى علاج حالات عدم القدرة على النوم، وللحد من ارتفاع ضغط الدم لكل من الرجل والمرأة، وتعتبر مقو عام للجسم وضد الأنيميا.


الأطراف العلوية لحشيشة الملاك ، ليس لها صفات دوائية

وهى تقلل من كميات الدم المتدفق أثناء حدوث الدورة الشهرية، وتحد من النزيف الرحمى، وتزيل أوجاع البطن بعد الولادة، وكذلك تزيل أوجاع الرحم المزمنة، وتحد من الامساك، والصداع الناجم عن نقص مستوى الهيموجلوبين فى الدم.
والعشبة هامة لعمل الكبد بكفاءة، حيث تعمل على زيادة الدورة الدموية داخل الكبد، وبذلك فهى تقاوم حالات التهاب أو تليف الكبد.
توسع الأوعية الدموية الطرفية، وتنشط حركة جريان الدم فيها.
وحشيشة الملاك تساعد فى الحد من جفاف المهبل، والحد أيضا من حدوث التصهد الوجهى الذى يحدث للإناث عند مرحلة سن انقطاع الطمث. كما أنها مفيدة فى الحد من طنين الأذن، وزغللة الرؤية، وزيادة خفقان القلب، وتساعد على تدفق هرمونات كل من الذكر والأنثى بكفاءة وبكميات متناغمة.

نبات الأشواجندا ... الجنسنج الهندي ، تقوي القدرات الجنسية لدي الرجل والمرأة ، وتعالج التوتر النفسي وقلة النوم

نبات الأشواجندا ... الجنسنج الهندي ، تقوي القدرات الجنسية لدي الرجل والمرأة ، وتعالج التوتر النفسي وقلة النوم



أشواجندا  Ashwagandha
الأسم العلمى:  Withania somnifera
نبات الأشوجندا مع الثمار.
 
الأشواجندا، ويطلق عليها أيضا فى اللغة الهندية أسم (الوطنية) أو الجنسنج الهندى، وفى اللغة الأنجليزية يقال لها: كرز الشتاء winter cherry، وهو نبات من الفصيلة الباذنجانية Solanaceae. والأشواجندا نبات هام ومفيد ضد حالات التوتر النفسى، ومساعد قوى يعين على زيادة قوة الباه لدى الرجال.
الأشوجندا شجيرات تنمو فى مناطق الشرق الأوسط، وشرق الهند بصفة خاصة، وأمريكا الشمالية، ومناطق أخرى متعددة من أنحاء العالم. وتستخدم جذور تلك الشجبرات منذ آلاف السنين فى ممارسات طب الأيروفيدا الهندى (Ayurvedic practitioners)، حيث تحتوى الأشواجندا على مجموعات من الفلافينويدات (flavonoids)، وعناصر أخرى نشطة من نوع الوطنيوليدات (withanolide).
والأشوجندا تحتوى على بعض القلويدات الأسترويدية steroidal alkaloids مثل اللاكتونات lactones والتى بدورها تحتوى على الوطنيوليدات withanolides وتلك الوطنيوليدات تعتبر مادة سابقة هامة لتكون الهرمونات hormone precursors عندما يحتاج الجسم إلى ذلك.
وهناك دراسات أخرى تمت خلال السنوات القليلة المنصرمة أفادت بأن الأشوجندا لها مقدرة دوائية ضد الالتهابات المختلفة، وضد الأورام، ومضادة للتوتر النفسى والبدنى، وأن بها عناصر أخرى مضادة للأكسدة، ومقوية للعقل والذاكرة، ومنشطة للجهاز المناعى للجسم، ومجددة للنشاط العام. وتشتهر الأشوجندا بأنها تقوى من زيادة القدرة الجنسية لدى الرجال. ومن هنا يتضح أن أهم استعمالات الأشواجندا هو ضد التوتر النفسى والعصبى، ومساعد قوى يعين على زيادة قوة الباه لدى الرجال.

 
ثمار الأشوجندا مع الأوراق.
 
وهنا نسرد أهمية العناصر التى تكمن فى شجيرات الأشواجندا.

1- مضاد قوى ضد الأكسدة.
أكتشف العلماء الهنود بجامعة فرناساى – Varanasi- بالهند، أن نبات الأشوجندا يحتوى على مضادات الأكسدة القوية والتى تتركز فى المخ، وتساعد كثيرا فى نشاط العمليات الحيوية التى تحدث فى المخ، وأهم تلك المضادات للأكسدة هى: سوبرأوكسيد الديزميوتاز superoxide dismutase، والكتاليزcatalase ، والجلوثاثيون بيرأوكسيداز glutathione peroxidase. وهذا يفسر أهم الأسباب لتناول نبات الأشوجندا W. somnifera بغرض تعزيز القوة الجسدية للفرد (health promoter). ولعل وجود مضادات الأكسدة القوية تلك يوضح ولو جزئيا أهمية تناول الأشوجندا لدى مرضى الضغوط النفسية، وكمضاد للأثر السيئ للشيخوخة على الإدراك الفردى أو المعرفة، وكمضاد للالتهابات المختلفة، ومضاد إيجابى الأثر ضد الشيخوخة.

2- تأثير تناول الأشواجندا على وظائف المخ.
تستخدم الأشوجندا فى الهند منذ الأزل لمعالجة النقص فى كفاءة وظائف المخ، خصوصا لدى العجائز من كبار السن، حيث أنها تقوى الذاكرة لديهم. فقد أوضح بعض الباحثين من جامعة ليبزج بألمانيا، أن خلاصة نبات الأشوجندا تعمل على حث ونشاط مستقبلات الأستيل كولين (acetylcholine receptor) فى المخ، وهذا ما يفسر انتعاش وظائف المخ، وبالتالى زيادة الإدراك، وتنشيط الذاكرة لدى كبار السن.
وفى دراسة علمية تمت فى عام 1991 م. فى قسم الكيمياء الحيوية ومركز العلوم الطبية بجامعة تكساس، بأمريكا، أفادت بأن خلاصة الأشوجندا تحتوى على مركب كيميائى يشبه فى نشاطه مركب جابا –GABA - وهذا ما يفسر تناول الأشوجندا وأثرها كمهدئ ومضاد للتوتر النفسى.
وقد بين مختبر – 2002 – أن نبات الأشوجندا يعمل على نمو الأطراف للأعصاب المختلفة فى الجسم.

 
جذور الأشوجندا ذات القيمة الدوائية العالية.
 
3 – أثر تناول نبات الأشوجندا فى تحسين المزاج العام للفرد، وكمضاد للتوتر النفسى.
يتم استعمال الجذور بشكل واسع فى الطب الهندى، فهى تحسن الأداء العام للجسد، ومضاد للأمراض المختلفة، وتحسن من أداء الجهاز المناعى للجسم، وتزيد من القدرات العقلية للفرد، وتحسن من المزاج العام، وتحد من زحف الشيخوخة المستمر، وتعكس فعل الأثر السيئ للبيئة من حولنا.

4 – تناول الأشوجندا يقوى من القدرة الجنسية ويزيد الباه لدى الرجال.
لعل مغزى تناول الأشواجندا لتحسين الخواص الجنسية لدى الأفراد من الرجال، هو أن خلاصة الأشواجندا يمكن أن تساعد على إفراز أكسيد النيتريك (nitric oxide) والذى يعرف بأنه موسع للشرايين المختلفة من الجسم، والتى منها الشريان الرئيس للعضو الذكرى عند الرجل.

الأعراض الجانبية لتناول نبات الأشواجندا.
لا توجد أى أعراض جانبية يمكن أن تذكر، ولذلك يمكن القول أن نبات الأشوجندا آمن بدرجة كبيرة، أما تناول كميات كبيرة منها أكثر من المسموح به، فإن لها تأثير أستيرويدى مماثل لمركب الكرياتين Creatine.

الأبحاث العلمية الحديثة التى تمت على نبات الأشواجندا.
ثبت أن لها خواص مضادة للأكسدة على الحبل العصبى الشوكى المتقدم فى السن، كما أنها تحبط عمل عنصر النحاس (copper) المباشر على أكسدة كل من الدهون والبروتينات وتفريعاتها فى عمليات التمثيل الغذائي فى الجسم، وخصوصا على الجهاز العصبى المركزى، وتحول دون حدوث الضرر الذى يمكن أن يقع عليه من جراء ذلك. ومن هنا نستشف أهمية تناول نبات الأشوجندا الذى يمكن أن يطيل العمر.



أهمية تناول جذور نبات الأشوجندا على وجه الخصوص.
تعتبر الأشوجندا من الأعشاب المهيأة أو المتكيفة (adaptogen) مع احتياجات الجسم الخاصة، أى التى تدفع عنه غائلة الأمراض المختلفة، والتى تهيئ الجسم لأداء أفضل، كأن تزيد من الطاقة الجسمانية للفرد، وتزيد لديه المناعة من الأمراض المختلفة مثل البرد، والأمراض المعدية الأخرى، والتى تزيد أيضا من القدرة الجنسية لدى الفرد، مثلها مثل البعض من الأعشاب المفيدة فى هذا الشأن والتى منها الأستراجالس Astragalus membranaceus، والجنسنج Panax ginseng، والدونج كوى أو الأنجليكا Angelica sinensis، وفطر الريشى Ganoderma lucidum.
وعديد من الأجيال تعاقبت وهى تستخدم تلك الأعشاب الهامة لزيادة الحيوية والطاقة لدى الفرد، كما أنها تزيد من الفعاليات الإيجابية، وتطيل العمر بأمر الله، كما أنها تقوى الجهاز المناعى للجسم ودون ضغوط ظاهرة عليه.
وتناول الأشواجندا يعمل على تحرير الجهاز العصبى المركزى من أية معوقات قد تحيق به، كما أنها تضاد حالات التوتر النفسى، حيث تجلب الهدوء والسكينة للفرد المتوتر. وتناول الأشواجندا يساعد كثيرا فى الحد من حدوث الالتهابات المزمنة، مثل حالات الروماتزم فى المفاصل وغيرها، لذا فهى بحق تعتبر من أفضل المقويات للصحة العامة من بين أفراد المملكة النباتية.
وتستعمل الأشوجندا بكثرة فى مناطق شرق آسيا كمقوى عام لفحولة الرجل، ولإستعادة ما فقد من طاقة جنسية لدى الرجال، كما أنها تعالج العنة وضعف الباه لدى الرجال، وتزيد من خصوبة الرجل وقدراته الجنسية.

 
نبات الأشوجندا من الحقل
 
والأشوجندا لها أثر طيب مضاد للضغوط النفسية - والتى تعتبر من أهم الأسباب التى تحول دون حدوث الرغبة الجنسية - وتؤدى بالتالى إلى اضمحلال مستمر لهذا الشعور الغريزى عند بنى البشر، كما أنها تعمل على إبطاء حدوث الأمراض السرطانية فى الجسم، وتضاد فعل الضغوط النفسية التى تعصف بالفرد، وتساعد على النوم بسهولة ودون أرق، وتقلل من مستوى الكلوستيرول فى الدم، كما أنها تحسن الأداء الجنسى كما سبق أن أسلفنا، وتناول الأشوجندا يعتبر على قمة قائمة مكملات الطعام التى تعين على علاج عرض الإجهاد المزمن Chronic Fatigue Syndrom.
ونظرا لكل تلك المحاسن التى تتمتع بها الأشواجندا، فإنها تعتبر بمثابة نبات يجب أن يحظى بكل الإحترام مثلما يحظى عديد من النباتات الأخرى المشهورة بذلك، ولعل أهمها هو نبات الجنسنج بأنواعه.
ولعل الجمع بين نبات الأشواجندا ashwagandha ونبات الأسبرجس Asparagus racemosa أو نبات الأنجيلكا الصينية Angelica sinensis ، من شأنه أن يجدد الدم ويقوى عموم الجسم، ويصحح من حالات الأنيميا بسبب نقص الهيموجلوبين فى كريات الدم الحمراء. كما أن الجمع بين تلك النباتات المختلفة يساعد كثيرا فى حل مشاكل اضطراب الدورة الدموية لدى البعض من السيدات.
والأشوجندا بصفة خاصة يمكن أن تعالج أيضا مشاكل الرجل وعلى وجه الخصوص فحولته، أى أنها تزيد من الأداء الجنسى عنده، كما تصحح الخطأ فى ميزان الهرمونات الذكرية التى لها علاقة مباشرة بخصوبة الرجل، بل وأيضا تحافظ على الجهاز العصبى سليم من أى عطب.
وليس الأمر مبالغ فيه حين يشهد جميع أطباء الطب الهندى، أو طب الصحة العامة (الأيروفيديك) بأن الأشوجندا هى من أفضل النباتات على الإطلاق، وتساوى فى قيمتها نبات الجنسنج، من حيث تقوية الجسم ورفع كاهل المشاق من عليه.
تتميز الأشواجندا بأنها نبات ذو مذاق لاذع وحاد، لذا فهى تدفء الجسم، وترفع من معدلات التمثيل الغذائى، وتحث على سهولة هضم الطعام، وتحسن الدورة الدموية. والنبات يشعرك بأنه حلو المذاق عقب تناول الطعام، وهذا دلالة على أن النبات يحفز عمل الهرمونات والإنزيمات المختلفة المسئولة عن الهضم، كما أن تناول الأشوجندا يجدد نشاط الجهاز العصبى المركزى، ويزيد من قدرات الخلايا الحمراء بالدم، علاوة على حدوث زيادة واضحة فى عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل، ويزيد فى الباه وفحولة الرجل كما سبق وأشرنا إلى ذلك.
والأشوجندا تعمل على تقوية عمل الكلى، وبعث الدفء والحيوية فيهما، وهذا بدوره ينشط همة الرجل الجنسية. ولعلها تماثل فى ذلك بعض الأعشاب الهامة التى تقوم بذات المقام للرجل، والتى من ضمنها (اليوهمبين yohimbe) من أفريقيا، و(ميورا بوما muira puama) من جنوب أفريقيا، و(الدميانه damiana) من وسط أمريكا.
ويبقى أن نعلم أن تنشيط الرجل وزيادة فحولته لن تتأتى من تناول الأشوجندا، إلا بعد شهر كامل تقريبا من المواظبة على تناولها.
ولعل الطعم والرائحة لنبات الأشوجندا يماثل رائحة تراب الأرض، وهذا بسبب وجود بعض اللاكتونات الأسترودية فيها steroidal lactones والتى تعرف مجتمعة بأنها الوطنيوليدات Withanolides. وفى اللغة الهندية تعرف هذه الرائحة كأنها رائحة الحصان، وليس من الغريب أن يهب ذلك النبات مزيد من الدفء والقوة والحيوية لمن يتناوله كمكمل للطعام، حيث يجعله كما الحصان النشط.
ولعل تناول نبات الأشوجندا يعتبر مفيد لكل الأعمار من كلا الجنسين، والإختيار الأول لكبار السن من الجنسين خاصة عندما تضرب الشيخوخة فى أجسادهم أو أجسادهن بشدة، وللحد من تدهور الحالة الصحية العامة لتلك الفئة العمرية، فإن تناول نبات الأشوجندا يمكن أن يساعد هؤلاء للتغلب على كثير من الأمراض المزمنة، مثل: ذهاب العقل، وقلة الإدراك، والإصابة بمرض الألزهيمير، والإجهاد الشديد مع قلة الحيوية أو تدنى القدرات البدنية، ناهيك عن تخفيف معاناة مرضى الروماتزم، والروماتويد.
كما تساعد الأشوجندا كثيرا كمضاد للالتهابات المختلفة، ومطهر عام، ومنقى هام للشوائب من الجسم، وضد السعال والتهاب المسالك التنفسية بكل أنواعه، وضد انتفاخ أو تحوصل الرئة، وضد أزمات الربو، وضد مشاكل عسر الطمث، وعدم الخصوبة لدى الجنسين، أو العنة لدى الرجال، كما أنها تعتبر مشهى جيد للطعام، ومهدئ للنفس المتوترة، ومضاد للتشنجات العضلية، ومجدد للنشاط العام.
وبذلك تكون الأشوجندا قد أظهرت هويتها العلاجية كمجدد لنشاط الجهاز المناعى للجسم، ومحاربة تلك الأمراض الناجمة عن نقص المناعة، مثل: الدرن الرئوى أو السل، ومرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وأمراض التهاب الجهاز التنفسى العلوى، وأمراض التفسخ أو التحلل degenerative diseases التى تصيب كبار السن، كما يتضح ذلك من إصابة الجهاز العصبى، وما يتبعه من إثارة للغضب السريع، وظهور حالات الإكتئاب النفسى، وقلة النوم، وقلة الشهية للطعام، واحتجاز السوائل داخل الجسم بسبب ضعف عمليات إستقلاب الطعام (الميتابولزم).
وأخيرا وليس أخرا هو علاج ضعف القدرة الجنسية، أو علاج النقص الشديد فى الحافز للرغبة الجنسية.
ولا ينسى أن الأشوجندا مفيدة لمن يعانون من حالات الإرهاق المزمن والتعب الجسمانى الحاد الناجم عن كثرة العمل أو زيادة المجهود المبذول.
ويمكن تناول الأشوجندا فى صورة بودرة مصنعة فى شكل حبوب أو كبسولات، أو حتى بودرة سائبة منها تضاف إلى الحليب الدافئ مع العسل، وتشرب هكذا حتى تتم الاستفادة منها.
 
ما هى الأجزاء الهامة فى النواحى العلاجية من نبات الأشوجندا.
1 - جذور الأشوجندا هى أهم ما فى النبات والتى تحمل كل ما هو مفيد لصحة الإنسان، والعمل على تقويته ضد عوادى الزمن، حيث تستخرج تلك الجذور والتى عمرها عام واحد من الأرض ما بين شهرى يناير ومارس من كل عام، وتغسل جيدا وتجفف فى الشمس وتعد للإستهلاك العام.
2 - الأوراق تحتوى على مواد مرارية تساعد على النوم، ومفيدة للحد من الأثر السام لتناول الكحوليات، كما أنها ترخى الأنسجة المتقلصة داخل الرئتين، وتساعد فى علاج حالات الربو الشعبى، أو حالات انتفاخ الرئتين. كما يمكن عمل لبخات من أوراق الأشوجندا تضاد التهابات الجلد المختلفة، علاوة على أنها طارد للديدان من الجسم.
3 - ثمار الأشوجندا برتقالية اللون تستخدم كمدر للبول، كما أنها تستخدم فى المساعدة على تجلط الحليب للأغراض الطبية، أو للحصول على مصل الحليب منفردا، أو لدواعى الاستهلاك العام.
 
الجرعات الدوائية للأشوجندا.
1 – البودرة من الجذور: يمكن تناول من 3 – 6 جرام وحتى 5 – 10 جرام من البودرة مع الحليب الفاتر والعسل كمقوى عام يوميا.
2 – لعمل الشاى: من 16 – 32 جرام من الجذور أو الأوراق مضافة إلى بعض الحليب المغلى، مع العسل أو بدونه.
3 – الزيت: تناول من 3 – 10 نقط يوميا، أو دعك الجسم بأى كميات من الزيت، لعلاج الآلام الروماتزمية بالمفاصل.
 
موانع استعمال الأشوجندا.
تناول كميات كبيرة من نبات الأشوجندا يمكن أن يؤدى إلى الإجهاض، لذا لا ينبغى تناول الأشوجندا خلال فترات الحمل.
ينبغى عدم تناول الأشوجندا فى نفس الوقت مع تناول المهدئات المعروفة لأنها تزيد من فاعليتها على الجسم، ولا ينبغى تناولها أيضا لدى الأفراد الذين يعانون من قرحة بالمعدة، أو ارتفاع كبير بضغط الدم.
الأشوجندا مأمونة عند تناولها بالجرعات المنصوص عليها سلفا، أو تلك الجرعات التى توصف من قبل طبيب متخصص فى علوم الأعشاب. حيث أن الجرعات العالية جدا قد تؤدى إلى مشاكل صحية عديدة فى الأعضاء المختلفة من الجسم، والتى منها القيئ والإسهال.
وللحصول على المفعول القوى من تناول الأشوجندا، فإنه ينصح تناولها لحالات الأرق وقلة النوم مع تناول جذور نبات الناردين valerian root وقشور الصدف البحرى oyster shell.
وكمقو عام، ومقو للأعصاب، ولخفض نسبة السكر العالية فى الدم، ولخفض ضغط الدم المرتفع، فإنه يلزم تناول الأشوجندا مع عقار أخرى يقال له فى اللغة الهندية جوكسورا Goksura . أو ما يعرف بنبات الحسك Tribulus terrestris.
ولحالات الإجهاد المزمن يفضل تناول الأشوجندا مع نبات الهليون Asparagus racemosa، والعرقسوس licorice. وبعض المعادن الهامة مثل الكالسيوم والماغنسيوم.

 

Sunday, August 25, 2013

الآذريون Calendula Calendula officinalis

الآذريون
Calendula
Calendula officinalis

الأجزاء المستخدمة وأين ينمو؟
ينمو الآذريون، أو القطيفة، أو المارى جولد، كنبات حديقة عامة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا، وحول العالم. وقد استخدمت جذور الآذريون البرتقالية أو الصفراء كدواء لمئات السنين.
وهو أحد النباتات من فصيلة الأقحوان ويعتبر من أشهر النباتات المستخدمة في الغرب ويعرف باسم pot marigold وعلميا باسم calendula officinalis من الفصيلة المركبة. والجزء المستعمل من الأذريون هو أزهاره البرتقالية اللون جميلة الشكل والموطن الأصلي لهذا النبات هو جنوب أوروبا.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
اعتبرت أزهار الآذريون طبيا مفيدة لتخفيف الالتهاب والتئام الجروح ومطهرة. حيث تقتل البكتريا والفيروسات وتصلح كعلاج للحروق والالتهابات الجلدية ويتم ستخدم الآذريون خارجيا لعلاج العديد من الأمراض الجلدية، تتراوح بين التقرحات الجلدية إلى الإكزيما. وداخليا، تم استخدام الآثار المسكنة للآذريون لعلاج القروح والالتهابات المعدية.
وقد يستخدم الشاي المعقم المصنوع من الأوراق في حالات التهاب الملتحمة فى العين الملتهبة.
أما استعمالات الآذريون العلاجية الشائعة: مضاد للالتهابات، يخفف آلام العضلات، قابض، موقف للنزيف، شاف للجروح ومطهر لها، طارد للسموم. وتشير الدراسات الحديثة إلى ان الأذريون له تأثير قاتل للبكتريا وللفيروسات.
ويعتبر الأذريون من أفضل الوصفات للأمراض الجلدية حيث يستعمل كعلاج جيد للحروق وللجروح والالتهابات الجلدية، وضد حرقان الشمس، وكذلك للطفح الجلدي. كما أن الدراسات العلمية أثبتت تأثيره على الجهاز الهضمي؛ فقد استعملت صبغة الأذريون وكذلك مغليه ضد الالتهابات ومن ضمنها قرحة الاثني عشر والأمعاء والقولون. كما يعتبر الأذريون منظفا جيدا للكبد والمرارة ويمكن استعماله لعلاج المشاكل الخاصة بهذين العضوين. وهذا النبات يمكن استعماله في تنظيم العادة الشهرية وتخفيف آلامها، والعمل على إيقاف النزيف الخفيف الذى قد يعقب نزول الدورة الشهرية. ويمكن عمل دوش مهبلي في حالة التهابات المهبل.
تم استخدام الآذريون بالارتباط مع الحالات التالية:
  • التئام الجروح (موضعي).
  • الحروق البسيطة، شاملة عضة البرد أو الصقيع.
  • علاج فاعل لحب الشباب.
  • عضات الحيوان، ولدغ الحشرات.
  • التهب الضرع وتشقق الحلمة.
  • عدوى الجهاز الهضمى المختلفة.
  • التهابات الجلد الحادة أو حالات الطفح الجلدى مثل التحسس لنبات القراص.
  • علاج هام لدوالى الساقين.
  • علاج للكدمات والإصابات (البسيطة) لأجزاء الجسم.
  • التهاب الملتحمة أوالتهاب جفون العين.
  • التهاب المعدة.
  • الإكزيما الجلدية.
  • القرحة المعدية وقرحة الأثنى عشر.
  • التهاب غشاء القولون التقرحي.
المركبات الفعالة:
الفلافينويدات Flavonoids، الموجودة في المقادير الكبيرة من الآذريون يعزى إليها الكثير من الأثر المقاوم للالتهابات. كما أن صابونيات الترتربين triterpene saponins   أيضا مفيدة وهامة ولها الأثر العلاجى للنبتة.
يحتوى الآذريون أيضا على الكاروتنويدات. carotenoids.  والتحريات حول الآثار المضادة لبعض أنواع السرطان والفيروسات لا تزال جارية. ولكن في الوقت الحالي لا يوجد دليل كاف للتوصية بالاستخدام السريري للآذريون لعلاج السرطان.
كما يحتوي نبات الأذريون على مواد تربينية ومواد راتنجية وجلوكوزيدات مرة وزيوت طيارة، وستيرولات، وفينولات، ومواد هلامية. ولكن يبقى هناك دليل لأستخدام الآذريون فى بعض الأمراض الفيروسية المعدية، ومع ذلك تظل المكونات المسؤولة عن الآثار الايجابية للاذريون فى علاج مثل تلك الحالات تصبح غير واضحة.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
الشاي المعمول من الآذريون يمكن إعداده بصب ملء كوب من الماء المغلي على عدد 1-2 ملء ملعقة شاي (5-10 جرام) من زهور الآذريون، ويتم نقعها وتغطيتها لمدة من 10 إلى 15 دقيقة وتصفيتها وشربها. وبصورة عامة يتم شرب 3 كاسات من الشاي في اليوم.
كذلك يتم استخدام الصبغة بصورة مماثلة ثلاثة مرات في اليوم، حيث يأخذ 1-2 ملي لتر كل مرة. ويمكن اضافة الصبغة إلى الماء أو الشاي.
أما المراهم المعدة فهى غالبا ما تكون مفيدة للمشاكل الجلدية. وتعتبر الضمادات المرطبة عن طريق تغطيس القماش في شاي الأذريون (بعد تبريده) أيضا فعالة.
ولا يوصى بالعلاج المنزلي للعين، حيث يجب المحافظة على التعقيم التام.
هل توجد هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
خلافا عن العدد القليل من الأفراد الذين يعانون من الحساسية للآذريون، فإنه يجب عليهم عدم تناول الآذريون، ولا توجد أي آثار جانبية أخرى يمكن ذكرها حيث أنه نبات آمن الاستعمال.


http://rovangroup.blogspot.com/2013/10/magic-of-nature.html
 

إكليل الجبل Rosemary Rosmarinus officinalis

إكليل الجبل
Rosemary
Rosmarinus officinalis
إكليل الجبل، ومن أسمائها أيضا: الروزماري، إكليل الملك، العنوص - العنغقان (بلغة أهل اليمن) شاه أفسر (معناه إكليل الملك) - ماليلوطس (يونانية) النفل (الشام). وهو غصن البان، والحندقوق، والكركمان، والحصالبان، والحوران، وحشيشة العرب، وشاهي العرب، وإكليل النفساء.
وهو نبتة طيبة ينتمي إلي الفصيلة النعناعية أو الشفوية، ذو رائحة شذية مفضلة منذ القدم، تشبه رائحة الكافور.
والروزمارى لها تاريخ حافل في إبراء الأسقام من جسد الكثير المشاهير والعظماء. حيث وقعت في غرام تلك النبتة - الملكة اليزبيث - ملكة المجر في عام 1235 ميلادي، والتي كان عمرها في ذلك الوقت 72 عاما، وكانت معاقة بسبب إصابتها بالروماتزم وزيادة حمض البوليك في الدم (النقرس).
وقد أشار عليها أطباء ذلك الزمان، بنقع نبات إكليل الجبل في الخل النقي لمدة 4 أيام ثم تدلك الأماكن المصابة لديها بذلك المنقوع.
وكانت النتيجة أنها تعافت من المرض، وعاد لها شبابها من جديد، مما دعا ملك بولندا في ذاك الزمان أن يطلب يديها للزواج فى تلك السن المتقدمة.
والفصيلة النعناعية تحتوي علي ما يربو عن 60 نوع من النعناع، والتي منها إكليل الجبل، وجميع أفراد تلك الفصيلة يشتركون في خواص واحدة تقارب ما هو موجود في نبات النعناع من مواد فاعلة.
ولتلك الفصيلة مجال واسع الطيف في علاج الكثير من العلل والأسقام، والتي منها التهاب المفاصل، وأزمات الربو، والصلع، والإكتئاب، وتمدد الرئتين، مرورا بتجعد الجلد، والمياه البيضاء في العين (الكتراكت) وحتى المياه الزرقاء أو (الجلوكوما)، وارتفاع ضغط الدم، وحتى الإصابة بمرض نقص المناعة (الإيدز).
والأمثلة علي ذلك كثيرة، ومنها نذكر ما يلي:
  • هل تناول شاي نبات إكليل الجبل يمكن أن يحد من حدوث المياه البيضاء في العين؟
    والإجابة هي نعم.. حيث أن نبات إكليل الجبل يحتوي علي 6 مركبات دوائية تعمل سويا علي منع حدوث الكتاركت بالعين، وهذا مما يساعد علي حماية العين من مثل هذا المرض عندما نكبر في السن.
    كما أن المرضي الذين يعانون من تصلب شرايين المخ، يستجيبون جيدا وبطريقة مثيرة للدهشة عند تناولهم لشاي إكليل الجبل بصفة منتظمة.
    ولعمل مثل هذا الشاي، فإنه يلزم 15 جرام من ورق إكليل الجبل (الروزماري) مضافة إلي لتر من الماء الحار الذي سبق غليه، علي أن يترك الجميع لمدة 10 دقائق والإناء مغطي، ثم يصفي الشاي، ويحلي حسب الطلب، ويشرب، وهذا يزيل الصداع من الرأس مثلما يفعل الأسبرين في هذا الشأن.
  • إكليل الجبل علاج فعال لسرعة ضربات القلب أو اختلالها.
    وذلك أما بشرب الشاي المصنوع من النبات، أو تناول منقوع النبات الطازج والذي تم تقطيعه ونقعه في خل التفاح لمدة 4 أيام، وذلك بإضافة النقيع إلي نصف كوب من الماء، ويشرب بين الوجبات، فإن ذلك يساعد علي تهدئة ضربات القلب وتسكينها، كما أن الشاي يعمل علي إزالة التورم المائي من القدمين نتيجة لبعض أمراض القلب المصاحبة لذلك الورم.
  • إكليل الجبل يحث بصيلات الشعر الخامدة علي النمو من جديد.
    وفي هذا الصدد فإنه يمكن استعمال شاي إكليل الجبل البارد (كما سبق ذكره) وذلك بتدليك فروة الرأس بهذا الشاي المركز البارد، والذي يعمل علي حث بصيلات الشعر للنمو من جديد، وبالتالي منع حدوث الصلع.
  • لإستعادة النشاط المفقود.
    ولطرد الإحساس بالفتور والإرهاق الجسماني، فما عليك إلا أن تأخذ ملئ كفة اليد من البتلات والأوراق الطازجة الخضراء لنبات الروزماري، وتضعها في قدر من الماء المغلي يوازي 2 لتر من الماء المغلي، وأجعلها تنقع فيه لمدة 10 دقائق، علي أن يكون القدر مغطي، وما عليك بعد ذلك إلا أن تأخذ هذا النقيع وتضعه علي ماء الاستحمام مع التقليب، وبعدها سوف تشعر بتحسن كبير وزيادة في حيوية الجسم وأداءه، وربما ينصح بعدم أخذ هذا الحمام قبل النوم، لأنه ربما لا يساعد علي النوم من كثرة الحيوية والنشاط الجسمانى المصاحب لذلك.
  • إكليل الجبل من العناصر الهامة في تقوية الذاكرة، ومحاربة مرض الألزيهمير.
    وهذا أمر معروف ومجرب منذ القدم، حيث أن النبات يحتوي علي عناصر فعالة تحول دون أن يفقد الجسم والمخ عنصر هام وفعال يفرز داخل الجسم في مسارات ونهايات الأعصاب - الأستيل كولين Acetylcholine - الهام جدا في قدراتنا علي التفكير والتعقل للأمور من حولنا ولذا فإن المرضي المصابون بضعف في الذاكرة مثل حالات مرض الألزيهيمر، يعانون من النقص في هذا المركب (الأستيل كولين Acetylcholine).
  • إكليل الجبل يحارب زيادة نشاط الغدة الدرقية، و مرض جريفز Grave’s.  
    حينما تكون الغدة الدرقية نشطة زيادة عن الحد، وما يترتب عن ذلك من حدوث ورم بمقدمة الرقبة الناجم عن زيادة حجم الغدة الدرقية، وجحوظ بالعينين، مع سرعة في ضربات القلب، وتعرق غزير عند أقل إثارة، مع أرهاق عام، وفقدان لوزن الجسم غير مرغوب فيه، مع شعور بالقلق والتوتر لأبسط الأمور التي قد تلم بالمريض المصاب بهذا المرض، والتي تتمثل أيضا في حدوث اهتزازات عضلية خفيفة بالجسم.
    وفي العادة فإن الطبيب المختص المعالج، غالبا ما يلجأ إلي إعطاء بعض الأدوية التي تعمل بدورها علي الحد من إفرازات هرمون (الثيروكسين) إلي الدم، كما يمكن إحباط زيادة عمل الغدة الدرقية باستعمال المواد المشعة التي تدمر بعض الأجزاء من الغدة النشطة.
    ولقد وجد أن تناول بعض الأعشاب تقوم بنفس المقام لما يتأتى من تناول الأدوية أو المواد المشعة للحد من نشاط الغدة الدرقية، وأهم تلك الأعشاب التى تندرج تحت هذا الصدد، هى بعض أفراد الفصيلة النعناعية، مثل: عشبة البوق Bugleweed وعشبة الأم Motherwort. كذلك نبات الملفوف أو الكرنب Cabbage .
    وتلك الأعشاب مجتمعة فيها الكثير من المواد التي تثبط عمل هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية بكثرة عند هؤلاء المرضى.
    وعمل تلك النباتات ليس في قوة الأدوية التقليدية المضادة لعمل الغدة الدرقية، ولكن تلك النباتات تستطيع التغلب علي المشاكل الصحية للغدة الدرقية متوسطة الحدة، حيث أنها مأمونة العاقبة عند الاستعمال لمدد زمنية طويلة من المعالجة.
    والمطلوب هو خلاصة أوراق تلك النباتات وبكميات قليلة، وليس جذورها.
    ولعمل خلاصة الأوراق، فإنه يلزم إضافة لتر من الماء المغلي إلي 30 جرام من أوراق الأعشاب الجافة، وتناول ملئ كأس منها مرتين في اليوم، ولكنك لن تلحظ أي تحسن في الأمر بعد انقضاء أسبوعين علي تناول هذا الشاي، ولكن سوف تظهر النتائج في خلال 3 – 4 أسابيع من تناوله.
    وعند هذا الوقت، فإن الأعراض المصاحبة لتسمم الغدة الدرقية سوف تقل بالتدريج حتى تختفي.
    من المعروف أن (عشبة البوق) تعمل علي تثبيط أيض عنصر اليود في الجسم، وبالتالي الإقلال من هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية.
    أما الشاي المصنوع من (عشبة الأم) فإن أفضل طريقة لعمله، هو أن يضاف ملعقتي شاي إلي ملئ كوب من الماء المغلي، ويشرب منه كوب مرتين في اليوم صباحا ومساء، حيث يعمل هذا الشاي علي إزالة التوتر، والتحكم في ضربات القلب والحد من سرعته.
    أما تناول الملفوف أو الكرنب فإنه يعمل علي نقص مستوي عنصر اليود في الغدة الدرقية، وبالتالي الإقلال من زيادة هرمون الثيروكسين، والحد من الأثار الضارة لزيادة هذا الهرمون فى الجسم، وما قد ينجم عن ذلك من حدوث مشاكل صحية مصدرها الغدة الدرقية، وزيادة الأفراز منها.
    وجميع أفراد الفصيلة الصليبية التي ينتمي إليها نبات الملفوف، والتى منها: القرنبيط أو الزهرة، البروكلي، والبرسل، والكراث، والمستردة الخضراء، والفجل، واللفت، كلها تساعد للحصول علي نفس الغرض والتأثير علي عمل الغدة الدرقية.
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
نبات الروزماري أو إكليل الجبل هو عشبة متوطنة في الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، مثل شمال أفريقيا، وجنوب أوروبا، وينمو أيضا فى أمريكا الشمالية وأنحاء كثيرة من العالم، خصوصا فى المناطق المعتدلة والباردة. وتستخدم أوراق النبات للأغراض الطبية.  
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:  
وعبر التاريخ استخدم إكليل الجبل كمادة حافظة للحوم. وله دور طويل ظل يلعبه في علوم الأعشاب الأوروبية، وفي الفلكور الشعبي للبلدان التى ينبت فيها، وأن غصينات الروزماري أعتبرت رمزا للحب، وعلامة للذكرى. وأكليل الجبل يعتبر نبات منشط لكبار السن، وكان يستخدم للمساعدة في التخلص من عسر الهضم بواسطة ممارسي العلاج بالأعشاب، واستخدم أيضا لعلاج أوجاع الرأس، وموضعيا لعلاج الصلع كما كان يحدث في الصين القديمة، حيث تعمل العشبة على وصول الدم بكفاءة إلى فروة الرأس لتغذية بصيلات الشعر المتساقط.
وأهم استخدمات الروزمارى هو لتحسين الذاكرة، ومقاومة داء النسيان عند البعض من كبار السن، حيث أن العشبة تحسن من وصول الدم إلى المخ بكفاءة أكبر، وهذا من شأنه أن يعمل على تحسين الذاكرة وتخفيف حدة الصداع.
وكتقليد متبع، فإن الأهالى فى اليونان كانوا يلجأون إلى حرق بعض أغصان إكليل الجبل أو الروزمارى بالقرب من مواقع دراسة أبنائهم الطلبة المقدمين على دخول الأمتحانات، وذلك حتى يقوى الذاكرة لديهم على الحفظ، والإجابة بعقل واع متيقظ.
كما أن العشبة لها سمعة حسنة فى أنها مقوية ومعينة على التعب العقلى والجسمانى.
المركبات الفعالة:
أظهرت أعداد من المكونات الكيميائية لنبات أكليل الجبل فعاليتها في أنبوب الاختبار. وأن الزيت المتطاير يمثل من 1 – 2% من وزن العشبة، والذى يعزى إليه الفضل فى تسكين الالام، حيث  يحتوى على السينيول cineole، والبورنيول borneol  والكمفين camphene والكامفور camphor. ويعتبر الزيت المتطاير ذو تأثيرات فعالة مقاومة للبكتيريا، مع إرخاء للعضلات المرنة في الرئتين.
كذلك يوجد حمض الروزمارينك Rosmarinic acid  والذى له فعالية مقاومة للأكسدة، وكذلك له فعل مضاد للالتهابات، كما يوجد مكون آخر للروزماري يعرف بالكارنوسول carnosol. والذى يمنع حدوث السرطان حسب الدراسات التي أجريت على الحيوان، بالرغم من أنه لم تتأكد أي دراسات بهذا الشأن على الإنسان لأستخدام الروزماري في الوقاية من أمراض السرطان. كذلك يوجد الفلافينودات مثل الأبيجنين apigenin. والدايوزمين diosmin. بالإضافة إلى التانات tannins . وكلها يرجع الفضل لها فى تقوية الأوعية الدموية الضعيفة.  كذلك يوجد الدتربين diterpenes .  والرزمارسين Rosmaricine. الذى يعزى إليه الفعل المنشط والمسكن للالام.
تستخدم الروزماري بالأرتباط مع الحالات التالية.
  • مقو عام للجسم ومنشط للذاكرة.
  • تصلب الشرايين.
  • خفض مخاطر الإصابة بالسرطان.
  • عسر الهضم وطارد للغازت.
  • مهضم للطعام الثقيل.
  • مضاد للأكسدة، ومضاد للتلوث.
  • الالتهابات الروماتيزمية (موضعيا).
  • قابض للأوعية الدموية.
  • مقو للإعصاب.
  • لعلاج حالات ضغط الدم المنخفض.
  • لعلاج حالات الأغماء المفاجئ لدى البعض من المرضى.
  • لحالات النقاهة من الضغوط النفسية.
  • لرفع الروح المعنوية لبعض حالات الإكتئاب النفسى.
ما هي المقادير التي يتم تناولها عادة؟
قدرت الدراسات الألمانية، أن الجرعة اليومية التى قدرها من 4- 6 جرامات من ورق الروزماري، حيث يمكن تحضير الشاي بإضافة ملعقتين (10 جرامات) من العشب إلى 250 ملليتر (كوب واحد) من الماء المغلي، ويترك الشاى هكذا (ينقع) فى أناء مغطى من السيراميك لمدة 10-15 دقيقة. أما إذا تم تفضيل الصبغة فإنه يمكن استخدام 2- 5 ملليتر ثلاث مرات في اليوم.
وأن الزيت الأساسي المركز لا يجب أن يستعمل داخليا. وغالبا ما يتم دمج نبات الروزماري مع أعشاب أخرى للحصول على الفائدة الأكبر من النواحى العلاجية. 
هل هناك أي تأثيرات جانبية أو تفاعلات؟
ليس هناك دليل يبين أن التناول المتقطع لكميات متوسطة من الروزماري يعرض إلى مخاوف أثناء الحمل أو فترة الرضاعة، وعلى أية حال، فإن التناول الداخلي أو الامتصاص الداخلي للزيت يجب تفاديه أثناء الحمل لأنه ربما يعمل كعامل مجهض.

أوميجا-3 Omega-3


أوميجا-3
Omega-3
لا شك أن تناول الأسماك بجميع أنواعها يعتبر غذاء صحي كامل يمنع الكثير من الأمراض، وربما يعالج أيضا الكثير من تلك الأمراض، وهو طعام مليئ بالمفاجئات الصحية لكل من يهمه الأمر ويرغب في تناول الأسماك.
فتناول الأسماك قد يعالج أو يخفف من وطئت الأمراض التالية.
مرض السكر في الدمتصلب الشرايينارتفاع ضغط الدمالتهابات العظام
التهاب المفاصلسرطان القولونارتفاع نسبة الكولستيرولالصدفية
أزمات الربوالإيدزمرض الذئبة الحمراءمرض الروماتويد
العشي الليليالتهابات الأمعاءتليف الشبكيةالجلطات المخية
لمنع تجلط الدمالجلوكوماالصداع النصفيالقولون التقرحي
سرطان الثديالنوبات القلبيةالتصلب المتعددامراض الجلد
فمن أين آتت الأسماك بهذا الدور الكبير والمبهر في علاج الكثير من الأمراض التي قد تلحق أو تصيب الإنسان بالأذى ؟
لا بد لنا أولا أن نتعرف علي ما يحدث وما يترتب عليه من حدوث تلك الأمراض المزمنة المصحوبة بالالتهابات، وبثالوجية، وفسيولوجية ما يحدث من أمور من جراء ذلك.
فهناك مجموعة من المواد الكيميائية يطلق عليها (المسببات السيئة)، وتلك تفرز في الجسم من جراء تلك الالتهابات والأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان ومنها نذكر البروستاجلاندينات (Prostaglandins) والثرموبوكسانات (Thromboxanes) والليوكوتريانات (Leukotriens).
وتلك المواد الكيميائية مصنعة من الدهون التي نأكلها، خصوصا زيوت الطبخ مثل: زيت الذرة، وزيت عباد الشمس، والزيوت الأخرى المشابهة، وأيضا من المارجرين، والمنتجات الحيوانية ومنتجات الألبان.
وتلك (المسببات السيئة) مجتمعة يطلق عليها أسم الأحماض الدهنية (الأوميجا-6 Omega-6). والتي هي مسئولة بالدرجة الأولي عن حدوث العديد من حالات الحساسية والالتهابات المختلفة في الجسم، مثل: أزمات الربو، ومرض الروماتويد المفصلي، والتصلب المتعدد في الأنسجة MS والذئبة الحمراء، والتقرحات المعوية، والصدفية، والإكزيما، وغيرها، وغيرها.
أما المسببات الجيدة، فهي التي تقوم بإحباط عمل تلك المسببات السيئة، أو تعادل مفعولها الضار علي الأنسجة مثل: الأسبرين، والكورتكوستيرويدات، والأدوية المضادة للالتهابات.
ولكن يبقي أن تلك الأنواع من الأدوية، مكلفة الثمن ولها الكثير من المضار الجانبية علي الجسم مثل زيادة الوزن، واحتباس السوائل في الجسم، والتعرض للعدوي الميكروبية، وارتفاع ضغط الدم، والإكتئاب أحيانا، وحدوث مرض السكر، وقرحة المعدة أو النزيف المعوي، وحب الشباب والأرق الليلي، والتقلص المفاجئ بالعضلات، وهشاشة العظام.
ومن هنا يأتي الدور الهام لتناول الأسماك، بصفتها طعام مضاد قوي لمجموع تلك الالتهابات المختلفة، وبدون حدوث أي مضاعفات جانبية تذكر، وبأقل تكلفة ممكنة، حتى لو كان ذلك في شكل كبسولات أي علي شكل زيت السمك.
والعناصر الأساسية والرئيسية في زيت السمك التي تعمل علي تهدئة وتلطيف ومعادلة الأثر السيئ للالتهابات المختلفة التي تسببها تلك البروستاجلانديات وغيرها من العناصر السيئة، يطلق عليها أسم (Omega-3 fatty acids ). وتلك الأوميجا-3، هي دائما موجودة في تلك الأسماك التي تصاد في المياه العميقة ن مثل السردين، والتونا، والهلبوت، والماكريل، والسلمون، والهيرنج.
وعلميا، فإنه يوجد نوعين من زيت السمك، أولها هو (EPA) وهذا مختص في منع أمراض القلب من الحدوث، والأخر وهو (DHA) وهو هام لعمل المخ والقيام بوظائفه الحيوية. ومعظم الأبحاث العلمية قد تمت علي (EPA).
وحتى لو أنك كنت لا تحب الأسماك أو لا تحب تناولها، فإن الله قد خلق عناصر أخري نباتية تحمل في طياتها تلك العناصر المفيدة والهامة مثل (الأوميجا-3) مثلما تحملها الأسماك تماما. وتلك النباتات هي: زيت بذور الكتان، وزيت بذور ملكة الليل، وعين الجمل، وزيت الكانولا، ولكنها تبقى أقل كفاءة من الزيت المستخرج من الأسماك.
وزيت بذر الكتان علي سبيل المثال يحتوي علي الحمض الدهني (لينولينك أسيد) أي الأوميجا-3 والذي يحوله الجسم إلي النوع (EPA) ولكنه يبقي أقل كفاءة من نظيره في زيت السمك، حتى يصل مفعوله إلي النصف تقريبا في الكفاءة مقارنة بزيت السمك.
وكلا من زيت السمك، وزيت بذر الكتان موجود في صورة كبسولات متوفر فى الصيدليات.
فكيف يمكن لزيت السمك أو حتى تناول الأسماك أن يحمي الجسم من الإصابة بالسرطان ؟
لقد ثبت علميا في معهد الصحة والتغذية والوراثة بواشنطن، أن تناول زيت السمك يقلل من حجم الأورام السرطانية لدي حيوانات التجارب، بل أنه يمنع انتشار المرض إلي أماكن أخري من الجسم.
وهناك أمثلة علمية علي ذلك، ومنها:
  • الردوب القولونية في الأمعاء الغليظة.
    وضح جليا أن تناول زيت السمك يثبط من تحول تلك الردوب القولونية إلي بؤر سرطانية في الأمعاء، حيث يحول زيت السمك دون تحول الخلايا الطبيعية إلي خلايا سرطانية، وذلك في فترة أسبوعين من تناول زيت السمك، أو ما يعادل تناول 250 جرام من سمك الماكريل كل يوم.
  • سرطان الثدي.
    وجدت إحدى الدراسات العلمية أن تناول زيت السمك قبل وبعد إجراء جراحات الثدي المصاب بالسرطان، فإنه لوحظ انحسار النشاط السرطاني في خلايا الثدي المصاب أصلا بالسرطان.
    كما بينت أحد الدراسات الأخرى أن تناول زيت السمك مثلما يفعلن النساء اليابانيات في الفئات العمرية من النساء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان، ومن تعدون سن الخمسين من العمر منهن، فإنه تقل الإصابة لديهن بأمراض السرطان المختلفة. علما بأن النساء اليابانيات يحصلن علي جرعات يومية من زيت السمك تقدر بحوالي 1200 وحدة دولية، أي ما يوازي 6 أضعاف الجرعات المقررة يومية من منظمة الصحة العالمية.
    ولا تقتصر الفائدة من تناول زيت السمك علي النساء وحدهن، بل أن الفائدة تعم حتى تلحق بجميع الأجناس وكافة الأعمار.
  • زيت السمك وأثره الصحي الإيجابي علي مرضي نقص المناعة (الإيدز).
    فقد أوضحت احد الدراسات العلمية علي أن زيت السمك يمكن أن يضاعف من عمر المرضي المصابين بالإيدز، مقارنة مع هؤلاء المرضي الذين لا يتناولون زيت السمك (الأوميجا –3).
    وتكون الفائدة من زيت السمك مضاعفة إذا ما تم تناوله مع الحمض الزيتي (GLA) أو ما يعرف جاما لينوليك أسيد. حيث أن الجسم يستخدم هذا الجاما لينوليك أسيد لتصنيع مادة هامة تعرف بأسم البروستاجلاندين أي Prostaglandin E-1 ويرمز لها (PGE-1). وهذا المركب (PGE-1) يرسل الخلايا المدافعة عن الجسم من الليمفوسيت المعروفة بأسم (تي سل أو T-cells ) والتي تتبع حركة الميكروبات المختلفة في الجسم، وتحيط بها من كل اتجاه وتدمرها، وهكذا تفعل بفيروس الإيدز المتواجد في خلايا جسم المريض بالإيدز والبكتريا المصاحبة له.
    والأوميجا-3 موجود في زيت السمك، وزيت بذور الكتان، وزيت بذور نبات ملكة الليل، والجوز أو عين الجمل، ونبات الكانولا، وزيت نبات لسان الثور، ونبات الكشمش.
  • زيت السمك وأمراض الروماتويد.
    فهو يعتبر من مضادات الالتهابات، ويخفف الآلام، والتورم المصاحب للمرض، كذلك فإنه يزيل الصلابات من تلك المفاصل المتضررة.
    وزيت السمك يقلل من مستوي مادة (الليوكوترين Leukotrine B4) وهي المادة المسئولة عن حدوث الالتهابات المرافقة لمرضي التهاب المفاصل الروماتزمي.
    ولكي يقوم زيت السمك بالمهمة المنوطة به لإراحة المفاصل المصابة، فإنه يلزم فترة من الوقت قدرها شهر من الزمان، حتى يبدي زيت السمك المفعول المرجو منه لإراحة تلك المفاصل المريضة، وبعدها يظل الألم بعيدا لفترة طويلة من الوقت.
    والجرعة العلاجية التي يتطلب تناولها يوميا من الأوميجا-3 مع زيت السمك، هي من 3 – 5 جرام في اليوم، حتى يمكن لمريض الروماتويد أن يطوي يديه بسهولة وبدون ألم.
    كما أن تناول زيت السمك بانتظام يعمل علي إحباط مادة كيميائية تسمي (السيتوكينز Cytokines) وتلك المادة هي التي تدمر المكونات الداخلية للمفاصل المختلفة، حيث أنها تهيج أنسجة المفاصل الداخلية وتعرضها إلي حالات من الالتهاب المتكرر، ومن ثم حدوث التغيرات الباثولوجية بداخلها.
    وأن التوقف عن تناول زيت السمك، قد يعيد الأمور كما كانت عليه، ويشعر المريض بأن الآلام قد بدأت تعاوده، حيث أن تلك المادة المهيجة للأنسجة بدأت تنفس سمومها داخل المفاصل من جديد.
    ومن الملاحظ أن مرضي الروماتويد تتحسن حالتهم الصحية، وتقل لديهم الآلام في المفاصل المختلفة حين يكون الطعام الذي يتناولنه من الأسماك، وخاصة الأسماك الزيتية، مثل السردين والتونة، والماكريل، والسلمون، وكلها من الأسماك التي تصاد في المياه العميقة والباردة.
    وإن لم يكن المريض يرغب في تناول الأسماك، فيمكنه تناول 6 جرام من زيت السمك (الأوميجا-3) لكي يقوم بالدور نفسه في تخفيف وطئت مرض الروماتويد، خصوصا صلابات الأنسجة عند اليقظة من النوم في الصباح، ويفضل لو أن المريض قد أخذ منحي إيجابي، وتحول إلي الطعام النباتي، وتخلي عن الأطعمة التي هي ذات مصدر حيواني.
    ولمرضي السكر ومرضي ضغط الدم المرتفع، ينبغي خفض الجرعة من زيت السمك إلي النصف.
  • زيت السمك وأثره في علاج حالات الصداع المزمن.
    فلا شك أن هناك بعض الأطعمة والأشربة المختلفة التي تجلب علي من يتناولونها الصداع النصفي حين يتعرضون لها، ودوما.
    ومن تلك الأطعمة المجلبة للصداع، نذكر علي سبيل المثال: الجبن، والشوكلاته، والمقانق، واللحوم سابقة التصنيع والتي تحتوي علي النترات كمادة حافظة، والبيرة، والزبادي، والخميرة، والأسبرتام (مادة للتحلية)، والمشروبات منزوعة الكافيين، مثل القهوة.
    والصداع الناشئ عن تناول مثل تلك المأكولات، إنما هو نتيجة التحسس لمثل تلك المأكولات إجمالا، او لأحد المواد الموجودة بداخلهم، وهي مادة (التيرامين Tyramine) والتي تسبب الصداع حتى لو لم يكن هناك تحسس من مادة الطعام نفسها.
    وفي نفس الوقت، فربما يزول الصداع نتيجة الطعام الذي يمكن أن تؤكله ويكون مفيد فى هذا الشأن.
    ولربما يكون الجوع، أو نقص مستوي السكر في الدم، هما من أسباب الصداع أيضا.
    وهناك الكثير من الأدوية التي تعالج أو تزيل الصداع، ولكنها تتفاوت في درجات استجابة الجسم لها، ولعل أقواها هو دواء (Sumatriptan) في صورة حقن أو أقراص، والذي يزيل أسوأ أنواع الصداع في خلال ساعتين من تناوله، ولكنه دواء باهظ الثمن، فما هو البديل عن ذلك؟
    والاجابة هي زيت السمك.. فإنه يمكن أن يسيطر علي حالات الصداع المتكرر أو المزمن بنسبة 60 % من مرضي الصداع.
  • أزمات الربو، وإلتهاب الشعب الهوائية، وتحوصل الرئتين.
    فقد دلت الدراسات والمشاهدات العلمية علي أن الأفراد الذين يتناولون كميات كبيرة من الأسماك في طعامهم، نادرا ما يعانون من أزمات الربو، ومثال ذلك الأسكيمو، فهم يأكلون الكثير من لحوم الأسماك المختلفة، ونادرا ما يصابون بأي أمراض في القلب أو الرئتين.
    وفي دراسة أجريت علي بعض المرضي بأزمات الربو، وجد أنه عند تناولهم للأسماك بكميات معقولة 250 جرام في اليوم، أو ما يوازي ذلك من زيت السمك، أي 6 جرام في اليوم ولمدة 10 أسابيع، فإن أزمات الربو لديهم تقل في الحدوث إلي 50 % عما كانت عليه من قبل تناول زيت السمك.
    ويبقي هناك الحذر من تناول زيت السمك مع دواء الأسبرين في حالات مرض الربو، حتى لا يحدث تقلص بالمجاري الهوائية، وتزيد أزمة الربو من حدتها.
  • مرضي السكر والأستفادة من زيت السمك في السيطرة علي الحالة.
    ربما يصيب مرض السكر من النوع الثاني 50 % من الأفراد الذي يكثرون من تناول الأسماك في طعامهم، مقارنة بنسبة 100% من هؤلاء الأفراد الذين لا يأكلون الأسماك يمكن أن يصيبهم المرض في مرحلة لاحقة.  أي أن تناول الأسماك أو زيت الأسماك قد يؤخر من حدوث المرض.
    وربما تناول 30 جرام من السمك يوميا قد يؤدي بالغرض ويقدم الحماية المطلوبة.
    وقد وجد أن مركب (الأوميجا3) يحافظ علي سلامة البنكرياس، ويمكنه من التعامل مع الكميات المتوفرة من السكر في الدم بكفاءة عالية، وبالتالي منع حدوث مرض السكر.
  • تناول زيت السمك يحمي من حدوث زيادة الضغط داخل العين (الجلوكوما).
    ففي دراسة علمية معملية أجريت علي بعض الأرانب التي غذيت علي طعام سبق غمسه في زيت السمك، فقد وجد أن الضغط الداخلي للعين لتلك الأرانب قد أنخفض بنسبة52 % عما كان عليه من قبل التغذية.
    لذا فإن زيت السمك يعتبر عامل وقائي للحماية من ارتفاع ضغط العين (الجلوكوما) في الإنسان أيضا. والدليل علي ذلك أن تلك القبائل من الأسكيمو الذين يعيشون في أقصي الشمال من سقف العالم، وغذائهم الأوحد هو ما يوجود عليهم به البحر من أسماك وحيوانات بحرية مختلفة، فهم أقل الناس عرضة للإصابة بالجلوكوما، لأن الطعام ببساطة غني بزيت السمك الأوميجا-3.
  • مرض الذئبة الحمراء (Lupus) وأثر زيت السمك في تحسن تلك الحالات.
    فقد أوضحت أحد الدراسات العلمية التي أجريت في لندن علي 27 من مرضي الذئبة الحمراء، أن الحالات بدأ عليها التحسن من الأعراض المصاحبة للمرض في خلال مدة 34 أسبوع من العلاج بزيت السمك، مقارنة بتلك المجموعة المماثلة التي لم تتلقى أي علاج، والتي زادت حالتهم تدهورا وسوءا من جراء المرض.
    وينصح الأطباء المختصين مرضي الذئبة الحمراء، بتناول السردين المحفوظ في زيت السردين ثلاث مرات أسبوعيا علي الأقل، حتى يحصلوا علي نتائج جيدة من المعالجة.
  • الإكزيما الجلدية، وأثر زيت السمك في السيطرة علي الحالة.
    فقد وجد أن مواد الطعام المختلفة، هي العامل الأهم في حدوث الإكزيما الجلدية لدي العديد من المرضي، خصوصا لدي الأطفال.
    ففي دراسة علمية أجريت في أحد المستشفيات بلندن، وجد المختصين أن مجرد استبعاد حليب الأبقار، والبيض، والطماطم، والألوان الصناعية، والمواد الحافظة للطعام، يمكن أن يساعد ثلاثة أرباع مجموع الأطفال بالمستشفي الذين يعانون من الإكزيما الجلدية المزمنة لديهم علي الشفاء من الحالة.
    كما أن زيوت الطعام المختلفة، تعتبر السبب الرئيس في حدوث الإكزيما والحساسية لدي الكثير من المرضي، خصوصا هؤلاء المرضي الذين يعانون من نقص في الأحماض الدهنية الأساسية.
    لذا فإن المعالجة التعويضية بالأحماض الدهنية الأساسية، يعادل النقص الحاصل، وأيضا فإنه يزيل الأعراض المرافقة عند مرضي الإكزيما الجلدية.
    ويمكن للمرضي الحصول علي حاجاتهم من الأحماض الدهنية الأساسية، أما بتناول الأسماك الزيتية، أو زيوت هذه الأسماك، أو بتناول الحبوب الزيتية مثل بذور نبات الكتان، أو حتى بتناول المكسرات، مثل الجوز واللوز.
  • مرضي الصدفية والأوميجا-3.
    فقد وجد أن تناول 150 جرام من أسماك الماكريل يوميا يسيطر علي الحكة الجلدية المصاحبة لمرض الصدفية. ونفس النتائج قد تم الحصول عليها بتناول زيت السمك يوميا، ولمدة 8 أسابيع، فقد حدث تحسن ملحوظ لكثير من حالات الصدفية، والأعراض المصاحبة للمرض.
    ويحذر علي مرضي الصدفية شرب المشروبات الكحولية، نظرا لأن الكحول يعيق عمل الكبد في التخلص من السموم المختلفة المتسربة إلي الجسم من خارجه، ولأن الكحول يساعد في امتصاص تلك السموم من الأمعاء، ويوزعها علي أنسجة الجسم المختلفة والتي منها الجلد بالطبع، وهذا من المؤكد سوف يزيد من معانة مريض الصدفية.
    وقد أتضح أن الدهون، والمواد المهيجة الموجودة باللحوم الحيوانية، تحث خلايا الجلد علي التكاثر السريع المتلاحق، مكونة طبقات عدة من الجلد الغير مكتمل النمو، وهذا ما يشاهد علي جلد مريض الصدفية في الواقع.
    ومن ضمن تلك المواد المهيجة الموجودة باللحوم، والناتجة عن الهضم الغير كامل لتلك اللحوم، مادة كيميائية تعرف بأسم (البولي أمين Polyamine). ووجود تلك المادة أو عدم وجودها بالدم يزيد من أعراض الصدفية، أو يقلل من تلك الأعراض تباعا.
    وأفضل طريقة للتخلص من تلك المادة الضارة (البولي أمين) هو الكف عن تناول اللحوم عامة ماعدا لحوم الأسماك، مع الإكثار من تناول زيوت الأسماك، أو زيت بذور نبات الكتان وبالجرعات المحددة.
    وقد بينت الدراسات صحة ذلك، حيث أن تناول جرعات قدرها من 10 – 12 جرام من زيت السمك، يمكن أن يصاحبه تحسن واضح وملموس في حالات الكثير من مرضي الصدفية، وهذه الكمية من زيت السمك يمكن الحصول عليها من استهلاك ما مقداره 150 جرام من الأسماك الزيتية، مثل التونة، والماكريل، والسلمون، والهيرنج، والسردين.
  • التصلب المتعدد للأنسجة والعضلات (MS)، وأثر زيت السمك في علاج ذلك.
    فقد وجد أن جموع العاملين في صناعة الأسماك، هم من الذين لديهم مناعة ضد هذا المرض عموما.
    وقد نجح الأطباء في الغرب بعلاج مرضي تصلب الأنسجة المتعدد بنجاح تام، وذلك بواسطة الغذاء وحده، والمحتوي علي القليل جدا من الزيوت الحيوانية المشبعة، وكذلك علي مركبات الأوميجا-6، ومنتجات الألبان. وفي نفس الوقت، وعلي العكس من ذلك فإن الغذاء به الكثير من الأوميجا-3، ولحوم الأسماك بمعدل 4 مرات في الأسبوع، مع ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت يوميا.
    ولتحقيق تلك النتائج الجيدة في علاج مرضي التصلب المتعدد، فإنه ينبغي الالتزام بما يلي من نصائح:
    • استبعاد كامل للدهون المتجمدة في درجة حرارة الغرفة، مثل الزبد، والمرجرين، والسمن أو المسلي، وعلي أن يظل معدل الاستهلاك اليومي للدهون الأخرى الجيدة في اليوم، لا يتعدى 15 % من السعرات الحرارية اللازمة للفرد في اليوم الواحد.
    • يجب الحصول يوميا علي ما مقداره من 40 – 50 جرام، أي 3 - 4 ملاعق كبيرة من تلك الزيوت العديدة الغير مشبعة التركيب، مثل زيت الزيتون مثلا.
    • علي الأقل يجب تناول ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت كل يوم.
    • ينبغي التركيز بالحصول علي الحصة اليومية من البروتينات من المصادر النباتية، والمكسرات والأسماك، واللحوم البيضاء للديكة الرومية أو الدجاج المعتاد، واللحم البتلو الصغير.
    • تناول الأسماك بمعدل ثلاثة مرات أو أكثر في الأسبوع.  
    وبهذا النظام الغذائي فقد استعاد الكثير من مرضي التصلب المتعدد المعاقين عافيتهم مرة أخرى، وقل لديهم الشعور بالتعب السريع، وخفت لديهم حدة المرض ووطأته عليهم.
    وقد بينت أحد الدراسات الأخرى، أن مرضي التصلب المتعدد يعانون من نقص شديد في تناول مركب الأوميجا-3، وأن مجرد حصولهم علي هذا المركب، فإنه يساعد كثيرا علي الشفاء، وكل المطلوب هو تناول بضع ملاعق صغيرة من زيوت الأسماك أو زيت بذر الكتان يوميا.
    وقد خلصت الدراسات البحثية في شأن هذا المرض إلي أن تصلب الأنسجة المتعدد يرجع سببه إلي وجود المركبات السيئة في مواد الطعام، مثل الأوميجا-6 من الأحماض الدهنية، والمتواجدة في تلك الدهون الحيوانية، وبعض الدهون النباتية (زيت النخيل مثلا) ومنتجات الألبان، وتلك العناصر مجتمعة أو أفرادا، تحث الجسم علي إنتاج البروستاجلانديات، والليوكوترونات، وكلها عناصر كيميائية ضارة بالجسم، تحث الجسم علي بدأ عمليات الالتهابات المختلفة، وأيضا إيجاد الخلل في الجهاز المناعي للجسم.
    والأوميجا- 3 علي عكس ذلك، تضاد مفعول تلك العناصر المدمرة للجسم، وتعادل مفعولها السيئ علي الأنسجة المختلفة، وتزيد من قدرات وفاعلية الجهاز المناعي للجسم، كما أن الأوميجا-3 معروف بأنه يحمي القلب من كثير من الأمراض التي قد تعصف به.
  • تناول زيوت الأسماك، وأثر ذلك في الحفاظ علي القلب سليم معاف.
    فإن تناول مجرد 30 جرام من الأسماك الزيتية في اليوم، يمكن أن يخفض حدوث النوبات القلبية المميتة إلي النصف، ولو كنت بالفعل أحد ضحايا النوبات القلبية السابقة، فإنه يمكنك تفادي حدوثها مرة أخري بتناول زيت السمك، وبنفس الجرعة الوقائية.
    وتناول زيت السمك بصفة منتظمة لمرضي القلب هو صمام الأمان الذي لا يعادله أي وسيلة غذائية أخري للحفاظ علي القلب سليما من النوبات، فلا الطعام القليل في الدسم والبعيد عن الزيوت الدهنية المشبعة، ولا تناول الألياف المختلفة ضمن مواد الطعام، تعادل القيمة التي تحمي القلب من الأمراض والنوبات المختلفة مثلما يحدث من جراء تناول مركب الأوميجا-3، أو زيت السمك، أو حتى أكل السمك علي وجه العموم كمصدر أساسي للتغذية السليمة.
    وإن أكل السمك بانتظام قبل وبعد إجراء العمليات المختلفة في القلب، فإنه يعمل ويعمد علي إبقاء الشرايين التاجية للقلب مفتوحة علي الدوام، ولو أستبدل تناول الأسماك بالحصول علي زيت السمك فقط، فإن النتيجة واحدة، وهي في النهاية لصالح المريض. 
  • زيت السمك يرفع من قيمة الكولستيرول الجيد (HDL) في الدم.
    فكل ما عليك هو أن تؤكل المزيد من الأسماك الزيتية، مثل الماكريل، والتونة، والسردين، وذلك للحصول علي مستويات عالية من مركب الأوميجا-3 في الدم، وهذا بالتالي سوف يحفز ويرفع من قيمة الكولستيرول الجيد في الدم لديك، خصوصا لو أنه كان في الأصل منخفضا.
    وفائدة وجود مستوي الكولستيرول الجيد في الدم مرتفعا، هي للعمل علي خفض مستوي الكولستيرول السيئ، ودهون الدم الثلاثية. وتلك لها أثر جيد في علاج ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم، وأيضا لعلاج ضغط الدم المرتفع، وللوقاية والعلاج من أمراض القلب المختلفة، والوقاية من أمراض السرطان، وأمراض الجهاز المناعي للجسم، مثل: مرض الصلابات المتعدد، والروماتويد المفصلي، وأزمات الربو، وأمراض القولون التقرحي، وأزمات الربو، وغيره من الأمراض المزمنة التي سبق الحديث عنها وشرحها بشيء من التفصيل.
    وإذا لم تتوفر الأسماك من حولك، فيمكن استبدالها بتناول زيت الأسماك، أو حتى بتناول زيت بذر الكتان بمعدل من 1 – 3 ملعقة صغيرة من أي منهما في اليوم.
    وزيوت الأسماك أو بذر الكتان هي الأرخص بكثير، والأكثر أمانا، والأقل تكلفة،  إذا ما قورنت مع الأدوية التقليدية الأخرى التي تستعمل في هذا الصدد وهو خفض مستوي الكولستيرول في الدم.
    وزيت بذر الكتان، هو الأرخص علي الإطلاق، وكل ما هو مطلوب ملعقة كبيرة يوميا، قد توضع علي السلاطة، أو تدخل مع أي طعام أخر، وبدون طبخ أو تسخين، وإلا فقد قيمته الصحية والغذائية.
    وقد أثبت الدكتور (جورن دايبرج) من كبار الباحثين الهولنديين في هذا المجال، بأن تناول 4 جرام من زيت السمك الأوميجا-3، يعمل علي خفض نسبة نوع من الكولستيرول السيئ والغير معروف للجميع، والذي يطلق عليه Lp (a)، والذي هو مسئول عن حدوث 25 % من حالات النوبات القلبية المفاجئة في الأعمار ما تحت سن الستون عاما.
    وبعد 9 أشهر من تناول زيت السمك، فإن مستويات الكولستيرول Lp  (a) قد انخفضت بنسبة 15 %.  وهناك دراسات مماثلة قد جرت في ألمانيا، وكانت النتائج أيضا مشجعة علي استعمال زيت السمك في علاج مرض القلب والشرايين التاجية.
  • زيت السمك يمنع حدوث الجلطات المخية والشلل النصفي الناجم عن ذلك.
    فمن المعروف أن زيت السمك يمنع الصفائح الدموية من الإلتصاق ببعضها البعض، وبالتالي يمنع حدوث الجلطات داخل الأوعية الدموية.
    حيث أن زيت السمك يحول دون افراز مادة (الثرمبوكسان Thromboxane) بكميات كبيرة من الصفائح الدموية التي تسبح داخل الأوعية الدموية، وتلك المادة هي المسئولة عن حدوث التجلط بغرض وقف النزيف في مكان ما، وفي لحظة ما.
    وإن أكل الأسماك، أو تناول زيت السمك، يرقق الدم، ويمنعه من التخثر السريع خصوصا داخل الأوعية الدموية.
    كما أن تناول الأسماك يقلل من تكون مادة (الفيبرنوجين Fibrinogen) في الدم، وتلك المادة هي أيضا مسئولة عن تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية أو في مكان النزف من الجسم.
    وبذلك يتضح أن تناول الأسماك، خصوصا في الأعمار المتقدمة في السن أي ما بعد الستين من العمر، يحول أو يقلل من حدوث جلطات المخ، وما ينجم عنها من مشاكل صحية عديدة، كالشلل وعدم القدرة علي الكلام، وأمور أخري صحية خطيرة.
  • تناول الأسماك، وأثر ذلك علي مرضي ضغط الدم المرتفع.
    فإنه قد يكفي تناول علبة محفوظة صغيرة من سمك الماكريل، 3 مرات في الأسبوع، حتى تبدي نتائج إيجابية محسوسة لخفض ضغط الدم المرتفع من 140/90 لكي يصبح 100/70، ولربما أصبح المريض في غني حتى عن تناول علاج الضغط الذي كان يتناوله من قبل.
    حتى أن تناول كميات صغيرة من الأسماك كل يوم، تقوم في مفعولها بما تقدمه أدوية خفض ضغط الدم من نوع موصدات البيتا، مثل الإندرال، فكلاهما يمكن أن يخفض ضغط الدم المرتفع  ولكن الأمان والسلامة تتأتى من تناول الأسماك بدلا عن تناول الأدوية التقليدية في ذلك.
    وأن جرعة من كبسولات زيت السمك قدرها 2 جرام كل يوم لمدة 3 أشهر، يمكن أن تعيد ضغط الدم المرتفع إلي حالته الطبيعية التي كان عليها من قبل.
  • أمراض القولون التقرحي، وأثر زيت السمك في علاج ذلك.
    فقد وجد أن تناول الأسماك أو تناول زيت الأسماك يعمل علي خفض نسبة عامل الالتهاب داخل القولون والمسمي (Leukotrines B4) بنسبة 60 %.
    وليس هناك من عجب، فإن المرضي يشعرون بتحسن سريع، وأن هناك زيادة ملموسة في الوزن تدل علي كفاءة عمل الجهاز الهضمي لديهم مرة أخري حين يتناولون الأسماك بصفة منتظمة كغذاء متكامل واق وشاف من المرض.
    والمتابعة بفحص المنظار علي القولون، والأمعاء الغليظة كلها تثبت ذلك، مما يستدعي الإقلال أو الامتناع عن تناول مشتقات الكورتيزون لعلاج هذا المرض.
  • مرض جورون بالأمعاء الدقيقة، وعلاقة زيت السمك بالشفاء من المرض.
    فقد أعتمد بعض الأطباء المختصين بعلاج هذا المرض، اعتمدوا علاج مرضاهم بتناول الأسماك أو حتى زيت الأسماك للحد من عودة المرض بعد تماثل المريض للشفاء.
    فهو طعام ودواء، ليس منه مضاعفات تذكر وإن طال أمد تناول المريض لهذا النوع من الطعام.
  • تناول زيت السمك يمنع حدوث الولادات المبكرة، ولا يعرض حياة المولود للخطر.
    فمن المعروف أن الولادة حينما يحين موعدها، فإن البعض من المواد الكيميائية داخل الجسم تبدأ بالنشاط للعمل علي انقباضات الرحم. ومن أهم تلك المواد الكيميائية تلك البروستجلانديات التي تحث الرحم علي بدأ الانقباض. فإذا حدث ذلك مبكرا، فإنه ينجم عن ذلك ولادة طفل غير مكتمل النمو، وما إلي ذلك من متاعب لدي الأم والمولود من جراء ذلك.
    وقد وجد أن زيت السمك الأوميجا-3 له خاصية معادلة تلك البروستاجلانديات في الدم، وتبطل مفعولها علي جدران الرحم، وبذلك تتأجل الولادة لحين موعدها المحدد ودون مخاطر علي الجنين أو علي الأم بعد ذلك.
  • مرض رينودز، أو تقلص الأوعية الدموية الطرفية.
    وهو مرض معروف بأن لون الأصابع في اليدين يصبح باهتا، والأصابع تصبح مؤلمة خصوص في فصل الشتاء، أو حين غمسها في ماء بارد، أو مواد ثلجية. وحين تدفأ تلك الأصابع، فإن لونها يميل إلي الاحمرار، وتصبح مؤلمة ومتورمة، وبها شيء من الخدر، ونبضات مؤلمة.
    وهذه الحالة إنما تحدث بسبب تقلص الأوعية الدموية الطرفية الموجودة باليدين، وطرف الأنف، والأذنين، عندما يتعرضوا لانخفاض في درجة حرارة الجو.
    وهذا ما يحدث لدي بعض المرضي، وخاصة مرضي الخلل بالجهاز المناعي، مثل مرض الذئبة الحمراء، والروماتويد المفصلي، وتصلب الجلد.
    وربما يحدث أيضا للأصحاء من الناس الذين يعانون من عضات البرد حتى يتعرضون له.
    ومن هنا فإن تناول زيت السمك بمعدل 12 كبسولة كل يوم، وعلي مدي عام كامل، فإن الحالة تتحسن كثيرا، وتبقي الأصابع ذات لون أحمر ودافئة حتى مع وجود البرد محيطا بهم.
    وأيضا ينبغي الحذر من تناول زيت السمك إذا كان الفرد يعاني من مشاكل في تجلط الدم لديه.
  • زيت السمك يؤخر مظاهر الشيخوخة، ويعالج ما ظهر منها.
    وربما نسوق القصة التالية لعلها توضح ما يقصد من ورائها.
    فيحكي أن المستشار الألماني الحديدي الشخصية - أتو فون بسمارك - والذي كان يبلغ من العمر 68 عاما في ذلك الوقت، كان يعاني من سوء في الصحة العامة، حيث كانت حياته كلها مليئة بالعمل الجاد والشاق، بالإضافة إلي أنه كان محبا للطعام والشراب، والتدخين.
    وقد ظهر من جراء ذلك أنه كان منتفخ البطن، ويعاني من شرود في الذهن، وضعف في التفكير، ورجفة باليدين.
    وقد تم عرضه علي الطبيب الشاب في ذلك الوقت، الدكتور شوزنيجر، والذي وضع المستشار علي نظام غذائي واحد يتكون من سمك الهيرنج أو أسماك الرنجة المعروفة.
    وكانت النتيجة حقا مذهلة.. حيث انخفض الوزن بشكل ملحوظ، وكان نومه مريحا ومطمئنا، وظهر البريق في عينيه، وبدا جلده معافا سليما وقلت به التجاعيد، وبدا أكثر شبابا وحيوية، وأكثر ثقة في النفس، حيث أستغرق ذلك عامين كاملين للحصول علي تلك النتائج المبهرة.
    ولم يكن بسمارك في عام 1883 م، والذي كان عمره وقتها في السبعين، بالشخص الذي يأكل السمك فقط، ولكنه كان يأكل أيضا اللحوم والخضراوات، ولكن يبقي السمك هو الغذاء الأساسي الذي يبعث فيه الحيوية والشباب حتى بلغ من العمر 84 عاما.
    فأسماك الرنجة أو الهيرنج، مليئة بهذا الزيت العالي القيمة (الأوميجا-3)، والذي يحمي الجسم كما سبق ذكره من كثير من الأمراض التي قد تعفص بالكثير من الناس، كما أن الهيرنج يحتوي علي الكثير من عنصر السلينيوم، مثله في ذلك مثل باقي المأكولات البحرية الأخرى.. من موقع   د: حسن ندا
  • http://www.drnada.com   

شارك اصدقائك للتعرف على الموقع

 

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة